انيس شوقي
الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 21:57
المحور:
الادب والفن
كانت قد سبقتني الى مفرق الطريق .. حاولت اللحاق بخطى لاهثة .. وبالكاد وصلت ..
كانت دامعة حزينة .. تركتني دون وداع او حتى عتاب .. تلك الليله
.. كان الحزن يريد ان ينطق .. كانه رجلا" يود الصراخ باعلى صوت .. ليس من شيئا
.. فقط لاجل الصراخ ..
تلك الليله..
شعرت بكل الاشياء من حولي .. كانها همسة باذني .. لاتتركها .. الرياح الهائجه .. التي تريد ان تنتزعها رغما" عني .. لكن حبي وتشبثي بها هو الذي احال دون ذلك .. كان الحزن يريد ان يجد موطأ قدما" في حياتي من جديد .. لكنها كل مااملك .. من توق .. من شوق .. من جوعا" وموت .. لن احجب الشمس بالاعلام من جديد . كانت حربا" لاجل البقاء ..
تلك الليلة .. لااعرف ما الذي ابقاقها .. اهي ابتهالاتي .. ام دموعي ..ام حزني .. ام حبي .. ام شوقي لها ..
كانت العيون تراقب .. ماذا سيحدث في الارض من عجائب .. ان الذين احبوني وكانوا من حولي .. وكل الاشياء الجامدة التي تحركت .. كنت اشعر بدعائها .. الاشجار التي تصر بثبات جذورها في عمق الارض .. النجوم وتلئلأها في ظلمة اليل وذلك الهدوء .. الشوارع الصامته .. حركة الارجل التي لم تمت .. صراخ الاطفال الذين يعلونون بداية الحياة .. كل هذه الاشياء كانت ياقظة .. تنتظرها لتصحوا من جديد ..
لأجل هذا الجمال .. حاولت اللحاق بها .. لتبقى جميلة .. حبيبتي سأبقى مخلصا" لك .. لاتتركيني عند مفترق الطريق ثانية" .. كي لااضيع .. من جديد .
#انيس_شوقي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟