أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - ضحية حب














المزيد.....

ضحية حب


انيس شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


لم تكن تريد ان تكون اي علاقات مع زملائها في نفس المرحلة الدراسية في كليتها بل كانت متوجه وترنو الى زاوية بعيدة كل البعد عن مايفكرون فتيات بمثل سنها 0 الكل ينادوها 0بالانزوائية 0 وهي تعلم مايتكلمون عنها وما هي آرائهم تجاهها 0 الا انها لاتكترث بما يتحدثون عنها 0 حتى البعض يقذفونها بمسمى ( الانثى الرجل ) او ( المسترجلة ) وقد سمعتهم باذنيها 00 حين سمعت ذلك المسمى 0 باتت تبكي دون ان تظهر بكائها لاحد لكنها تصرخ في داخلها من قسوة ذلك المسمى فقد اهان انوثتها 0 0
امامهم قوية لاتظهر ظعفها لهم 0 لكن حين تنزوي في البيت وتسترق بعض اللحظات من وقتها 0 تبكي وتظعف 00 حتى اهتماماتها مختلفة عن الاخريات 0 يتصور البعض انها تعيش في غير عالمها 0 الا انها راقية في اهتماماتها 0 ففي الليل تستمع الى اغاني ام كلثوم 0 هواياتها 0الاطلاع 0 اعتنائها بحديقة المنزل والذي اطلقة علية اسم ركني الصغير 0 وباقي اهتماماتها الجميلة الاخرى 0 ومع هذا الا انها لاتستطيع الاشتراك مع زملائها اناث وذكور 0 في حديث مشترك 0 او يكون مثمرا 0 ليس ذنبها لانها جادة في الحياة والباقي مختلفون 0 في رايها ان الشباب تافهين لان عقولهم خاوية من الابداع الا ماقل وندر 0 وحتى الفتيات بالنسبة لها ظعيفات الى درجة يمكن اصطحابهن الى اماكن لايرغبن فيها 0 في البداية تكون حبيبته وحين تمضي علاقتها معه حتى يمل الشاب منها تكون عاهرته ومن ثم تبداء الفتات بالتوسل الى فارسها من دون جدوى 0 وتحصيل حاصل الفكرة الاولى والاخير هي اكمال دراستها العليا 0 0
في هذا الوقت تماما" 0 كان شابا" وسيما يقتنص تحركاتها ليعرف تصرفاتها وينتظر الفرصة لللانقضاض عليها 0 مع انه يعرف انها (مسترجلة ) لكن حين يكون الاسد جائع لايحده حد فالهدف امامه والفريسة سهلة المنال وهذا مايريدة اي حيوان مفترس 0 لم تستطع مقاومة مايكنه لها العاشق الولهان من كلمات ومشاعر وبالتاكيد كانت كلمات ساحرة وهو امامها الرجل الفارس الغيور 0 احبته بكل صدقها دون ان تعرف من صدقه شيىء 0 كلمته عن نفسها 0 اباحت له اسرارها 0 تحدثت معه عن حياتياتها وكيف تسترق اللحظات لتعيش في عالمها الذي تخطط له 0 شجعته بالوقوف الى جنبها لتكون له سند ولتفتخر به كرجل 0 ولم تعلم انها تملاء الماء في جرة مكسورة 0 لقد تغيرت ملامحها 0 ملابسها والوانها 0 تسريحة شعرها 0 حتى ابتسامتها التي لاتفارق وجهها 0 احبت الحياة , الصباح , احست بالفارق الكبير كيف كانت وماذا اصبحت 0 لقد بدات تبدع اكثر تتالق اكثر تجذب الاخرين اليها 0
لكن 0 ؟
لم تكن تعلم انها تعيش في اجواء مسرحية 0 فقد تركها فجئة ورحل بكل حقارته0 واثبت لها انها والاخريات سواء 0 بكت تالمت حطمت تمنت ان تقطع جسدها اربا" وترميه في نفايات الازقة 0 تركها دون اي ذنب فقد راهن عليها مع زملائها وكان المتطوع لجذبها الى طرق الحب لياخذ منها ماياخذه ويتركها لضباع الليل الذين ياكلون ضحايا الاسود 0 هكذا كانت تروي لي قصتها باكية منكسر بعد ان كانت في قمة انوثتها رغم انها كانت (مسترجلة ) حسب وصف بعض التافهين الصغار 0
هاهي حائرة منكسر ظعيفة 0لاتملك الا ان تلملم ذكرياتها لترميها خلف ظهرها وتبداء بالحياة مرة اخرى من دون خطاء 0
اما انا فلا املك الا الورقة والقلم لانشر قصتها وما روية لي من احداث تلك التجربة التي اكيد هي الان تحدث مع كل فتاة
تعيش تجربة من دون ان تعرف عن حبيبها شيىء 00 تحياتي



#انيس_شوقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يكملها بعد
- هاربه
- خيال
- رحيل
- كالنهار والليل
- اوراق بلا عنوان
- اعادة الحنين
- بداية حب
- جنون باريس
- تركته وحيدا-


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - ضحية حب