أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - ليس عيبًا: الدم اليهودي يساوي أكثر!














المزيد.....

ليس عيبًا: الدم اليهودي يساوي أكثر!


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 08:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


الاسبوع الماضي كانت في أورشليم مجزرة، خمسة قتلى إسرائيليين،و في غزة كانت حرب حصدت حوالي 2200 قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، المجزرة تثير الرعب، الحرب – اقل، في المجزرة ثمة مذنبون، في الحرب - لا، القتل بالبلطة يثير الرعب أكثر من القتل بالبندقية أو القصف الجوي أو المدفعي لمن لا يملك قوة أو ملاجئ، الإرهاب دائما فلسطيني، حتى عندما يقتل مئات الفلسطينيين، رفع العالم اسم وصورة الفتى المتوفَّى دانيئيل تورجمان، حتى براك اوباما عرف اسمه، هل تكلم احد عن واحد من مئات الفتيان الذين قُتلوا في غزة؟
بعد العملية الإرهابية في القدس، قالت الإعلامية اميلي عمروسي من على منصة "لقاء نجمة الصحافة" إن حياة فتى يهودي، في نظرها، أهم من حياة آلاف الفتيان الفلسطينيين، تجاوب الجمهور معها بتعاطف واضح، ويخيل لي، أنه تجاوب معها حتى بالتصفيق، بعد ذلك حاولت عمروسي التوضيح، بأن أقوالها وُجِّهت لطريقة التغطية التي يجب على الإعلام الإسرائيلي أن يقوم بها، الأمر الأقل أهمية، كان ذلك خلال نقاش لمسألة سخيفة "هل الإعلام الإسرائيلي يساريٌّ". لم يعترض أحد على أقوال عمروسي، واستمر النقاش، كأن شيئا لم يكن، لقد عكسوا المزاج الحقيقي لإسرائيل سنة 2014، الدم اليهودي يثير الرعب.
القتلى الإسرائيليون يلامسون شغاف القلب أكثر من أي قتلى آخرين، تضامن طبيعي وإنساني، منظر الدم في أورشليم يرعب كل إسرائيلي وربما كل إنسان، لكن المجتمع الذي يحترم موتاه لحد تقديس الموت تقريبا، ويتداول سيرة ضحاياه بدقة، حياتهم وموتهم، في عملية إرهابية في كنيس أو في انهيار ثلجي في نيبال، والمشغول دائما دون توانٍ بالتخليد في بلاد النُصُب التذكارية، وطقوس الذكريات السنوية، ويطلب استنكارا بعد كل عملية إرهابية، ويتهم العالم بالمسؤولية – هذا المجتمع مطالب أن يتعامل مع الدم الفلسطيني المسفوح بالمساواة، وأن يتفهم أوجاع الطرف الثاني، وبشيء من التضامن الذي يعتبر في إسرائيل خيانة.
هذا لم يحدث، باستثناء أحداث وقتل وكراهية نُفِذت بأيدي مواطنين كأفراد، التجاهل تام، والانغلاق مخيف، الموت (ممنوع أن تقول قتلا) بفعل جنود الجيش أو الشرطة لا يثير الرعب في إسرائيل، أجهزة الإعلام تهيُّ لكل شيء، ووسائل الإعلام بوق لها، لن يطلب أحد استنكارا، ولن يُعرب أحد عن خوفه، أقلية تعبر عن رأيها وتقول الألم هو الألم، والجريمة هي الجريمة.
كم من الإسرائيليين مستعدون أن يفكروا مع والدَي يوسف شوامره – الفتى الذي خرج ليقطف خبيزة، وقتله الجنود في الكمين، لماذا يعتبر مقتل خليل عيناتي ابن العاشرة من مخيم الفوار مبالغة في الرعب أو بقليل من الانتباه؟ لماذا يُمْنع التضامن مع الأب الثاكل عبد الوهاب حمود الذي قتل ابنه في سلواد، أو مع عائلة القطري من مخيم الأمعري التي قتل اثنان من أبنائها خلال شهر، أعمال فظيعة، والفظاعة فقط في الكنيس.
صحيح. هناك اختيار وتوجيه، الادعاء الإسرائيلي أن الجنود بعكس المخربين، لا يقصدون القتل، إذا كان الأمر كذلك، إذا ماذا يقصد القناص الذي يطلق الرصاص الحيّ على رأس أو على صدر متظاهر بعيد عنه، ولا يشكّل خطرا عليه؟ أو عندما يطلق النار على ظهر فتى هارب لينجو بنفسه، هل هذا يعني أنه لا يقصد قتله؟
العملية الإرهابية في أورشليم جريمة وحشية، لا يبررها أحد، لكن الدم الذي سال منها ليس هو الدم الوحيد الذي أُسيل بوحشية، غريب أن تدرك أنه ممنوع عليك قول ذلك.



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوجته وابنه
- يمكن أن نفهم حماس
- السيئون للطيران(*)
- المرحلة القبيحة
- يوم ميلاد بيرس التسعين: احتفال مليء بالكذب والتضليل والخداع
- انقضى زمان القصف
- رسالة رد من -مساعد ارهاب-
- حقيبة اكاذيب الجيش الاسرائيلي
- اسرائيل 2011: ليس من الشرعي الدفاع عن حقوق الانسان
- دولة ال لا - لا
- إزاء هذه العنصرية كلها
- استفتاء شعبي غير أخلاقي
- من هو الضحية الحقيقي
- جُبْن صفدي عفِن
- زمن فك الارتباط
- أيها العرب انصرفوا
- يحل لنا فقط
- في الطريق اليك؟
- الفزاعة
- نتنياهو أعمى يقود طائفة من العميان


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - ليس عيبًا: الدم اليهودي يساوي أكثر!