أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالمنعم عبدالعظيم - ياليل ياعين














المزيد.....

ياليل ياعين


عبدالمنعم عبدالعظيم

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 10:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ياليل ياعين
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
اتخذ المطربين فى مصر فى لياليهم لازمة ياليل ياعين كمدخل فى مطلع اغنياتهم ومصر لا تنفرد وحدها بالتزام مداخل للغناء لا تكون لها صلة بكلام الأغنية
فالأتراك تبدء اغانيهم بلازمة امان امان دليل لوعة العشق والصبابة
وفى الشام نسمع اوف اوف ياباى
اما حكاية ليل وعين تعود لأسطورة تناقلتها الناس حول قصة عشق بين فتى يسمى ليل وفتاة تسمى عين
كان ليل ابن ملك البحر وعين ابنة شهبندر التجار او الحاكم
كان ليل يخرج للناس فى صورة فتى من البشر تشهق الحناجر لفرط وسامته وبهائه وقد ارتبط بصداقة بصياد وتعاهدا على الإخلاص والوفاء وكتم السر
وكان ليل يضع فى شبكة الصياد كلما ألقاها رزقا واسعا من أطيب السمك
كانت عين ترفض أحسن العرسان مالا وجاها وجمالا واحدا بعد الأخر ولكنه فى النهاية وقعت فى حب ليل وانتهى هذا الحب بالزواج من ليل الذى سعى لخطبتها ليعيشا فى تبات ونبات ويكون لهما خلفة من الصبيان والبنات
ولقد هجر ليل من اجل عينيها قصر أبيه تحت الماء بكل ما فيه من الحوريات الساحرات لينعم بالسعادة واستطعام الحياة مع عبن وشكرا لله على نعمائه
لقد جمع القدر بين اجمل الذكور واجمل من فى الاناث املا فى ان يعم الخير وتزداد البركة ويدوم النبل
ولكن بدلا من هذه النهاية السعيدة المرتقبة تفاجئنا الاسطورة بنهاية حزينة ذلك ان الصياد ضاق زرعا بالوفاء لان حمله ثقيل وحلت له الوشاية لانها لذيذة وكشف عن سر صديقه فخبر اهل عين ان ليل سيسحبها معه تحت سقف البحر لتعيش فى قصر ابيه حينئذ اختفى ليل بعد ان علم ان البشر من طبعهم الغدر
هل قضى ليل نحبه كمدا ام عاد الى موطنه الله اعلم واختفت عين ايضا هل قضت كذلك نحبها كمدا ام لحقت بعريسها فى قاع البحر الله اعلم
اما الصياد فقد انقطع رزقه وعضه الفقر بنابه
ولم يكف الناس بعد ذلك عن النداء عليهما فما من من مطرب يجلس للغناء وببحث عن وسيلة للانسجام وترقيق القلوب الا ونادى ليل وعين مرة بعد اخرى
وهناك سبب لفظى فى لازمة ياليل ياعين فى الغناء المصرى هو صلاحية الكلمتين ليل وعين لتمرين صوت المطرب لحنيا فى النطق فكل كلمة من ثلاثة حروف فحسب وكل حرف منها محدود يتيح للصوت ان يتموج ويعلو ويهبط وليس فى الكلمتين حروف ذات صفير او تشرخ الحلق كالخاء والغين او تضغط اللسان على سقف الحنك كالضاد فحرف النون له غنة وحرف اللام له دلال حين يبرهن طرف اللسان على براعته فى نطقه
اما السبب المعنوى فان الليل هو عالم الاسرار والاسترواح بعد العناء هو الوقت الحنون الذى يفرغ فيه العاشق المهجور لنفسه ليبث شكواه لخلانه
والعين تمثل القدر والمكتوب وهى اغلى جوهرة يملكها وجه الحبيب انه نداء يرقق القلوب للشكوى من القدر ورثاء النفس
لم يعد مطربينا هذه الايام يبداون غنائهم بترديد لازمة ياليل ياعبن وضاقت انفاسهم عن التموج بهما منذ انتهى عصر الصييته الكباروصارت الليالى والعيون لا تتاوه على السنتهم وصارت من تراث تاريخ الاعنية المصرية
عبدالمتعم عبدالعظيم
مدير مركز تراث الصعيد



#عبدالمنعم_عبدالعظيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الدى جى تغتال تراث الاغنية الشعبية
- من ملف اغتبال الخازندار
- الحماة فى التراث الشعبى
- ليلة الدخلة فى الصعيد
- حفنى ناصف قاضيا بقنا
- اخرالهوانم وردة باشا
- قراءة فى ملف الدابودية والهلالية
- القديس تادرس المحارب وديره بالاقصر
- الاقصر تدشن معابد الاجداد التى جددها الاحفاد
- دستور جديد لمجتمع جديد
- عودة الفارس القديم
- الفوضى برعاية الحكومة
- الياشا واللص
- جماعة احباب توت عنخ امون
- هوامش على دفتر الثورة
- الماساة
- ,واخيرا تحقق الحلم
- التماسك الاجتماعي ومستقبله فى مصر
- اشهر اطباء النسا فى العالم
- طيورنا الخيالية


المزيد.....




- السعودية.. فيديو ضرب ورفع سكين على رجل مُسن أمام باب مسجد يش ...
- هل دمر القصف الأمريكي منشأة فوردو بشكل كامل؟ رئيس استخبارات ...
- CIA تكشف امتلاكها أدلة وسط ضجة مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيرا ...
- قائد الجيش الإسرائيلي يكشف عن -تحرك بري في عمق إيران-، وطهرا ...
- فوضى استخباراتية أميركية.. هل يتكرر سيناريو -العراق 2003- ؟ ...
- قبل شن ضربة قطر.. ترامب يشعل تفاعلا بكشف اتصال إيراني وما قا ...
- ترامب يشيد بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ...
- ترامب ينتقد محاكمة نتانياهو ويصفها بـ-الاضطهاد- ويشيد بدوره ...
- تقرير: إسرائيل توقف إدخال المساعدات لغزة انتظارا لخطة الجيش ...
- البيت الأبيض: يورانيوم إيران المخصب -تحت الأنقاض-


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالمنعم عبدالعظيم - ياليل ياعين