أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - جذور الأنقسام الشيعي العربي والسني العربي في العراق














المزيد.....

جذور الأنقسام الشيعي العربي والسني العربي في العراق


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 22:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن الانقسام الشيعي العربي والسني العربي في العراق نتيجة لاحتلال العراق من قبل قوات التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بل ان جذور هذا الانقسام في العصر الحديث تعود إلى المرحلة الاستعمارية الأولى لكن العقلاء من الساسة العراقيين حاولوا دفن ذلك الانقسام وجعله يغطس تحت السطح غير مرئي للآخرين ولا يشعر به العامة من الناس ولكن عندما تحول العراق إلى قوة معتدية في محيطها العربي والإسلامي أصبح هناك رغبة إقليمية ودولية في إضعاف العراق وجعله يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الرعناء خلال العقود الثلاثة التي سبقت الاحتلال .وكان مؤتمر جنيف الممهد لمؤتمر صلاح الدين الذي عقدته المعارضة العراقية آنذاك هو من وضع حجر الأساس لهذا التشظي في العراق وكان للعامل الدولي دورا رئيس في الانقسام الشيعي العربي والسني العربي إضافة الى دولتين إقليميتين أسست على أسس مذهبية طائفية متخلفة واقصد في ذلك إيران والسعودية مركزي الإرهاب في عالمنا العربي والإسلامي . فلو قارنا بين هيكلية ( المؤتمر الوطني العراقي الموحد ) وتشكيلة الدولة العراقية ما بعد الاحتلال لوجدنا ان ما خطط له في تسعينيات القرن الماضي هو هو ما نشاهده في هيكلية الدولة العراقية فيما بعد الاحتلال . هيئة رئاسة مكونة من ثلاث شخصيات عراقية تنتمي الى القومية الكردية والى الطائفة الشيعية والطائفة السنية وهم على التوالي مسعود بارزاني وحسن النقيب ومحمد بحر العلوم ومجلس تنفيذي يقوده أحمد الجلبي الشخصية الشيعية ومجلس تشريعي بقيادة عارف عبد الرزاق الشخصية السنية المعروفة . والمتابع الجيد لوثائق المؤتمر الوطني العراقي الموحد يجد أن ما خطط له بالأمس هو ما تنفذه القيادات السياسية اليوم على الأرض . فإضعاف الجانب العربي في العراق هو هدف معلن من أهداف بعض القوى الإقليمية وبعض القوى الدولية غير مدركين بأن الخطر المحدق بكيان الدولة العراقية سيولد أخطار أعظم على محيطه الإقليمي والدولي وما ظهور داعش والمليشيات الشيعية في العراق الا نتيجة لما خطط له في الماضي وان اشتعال الحرائق والحروب الطائفية في عالمنا العربي والإسلامي هو نتيجة لذلك التخطيط البائس الذي لم يأخذ بعين الاعتبار إشاعة السلم في منطقتنا وفي العالم اجمع وان إشاعة مبدأ التسامح والعدالة وصيانة حقوق الإنسان وقيام نظام ديمقراطي تعددي مدني هو الكفيل بإخماد الحروب الطائفية والعرقية الذي نشاهدها على امتداد البصر . لقد تنبهت الكثير من القوى السياسية الى خطورة ما خطط له في تسعينيات القرن الماضي وحاولت كثيرا إفشال هذا المخطط لكن همجية النظام الدكتاتوري السابق وإصرار القوى الإقليمية والدولية على إضعاف العراق جيشا وحكومة وشعبا همش تلك القوى وأضعفها أمام هذا المخطط الذي لا يعني إلا تدمير العراق بالدرجة الأولى وإشاعة الفوضى والحروب في عالمنا العربي والإسلامي
القضية الكردية ورؤيتي المستقبلية لها __________________
منذ سبعينات القرن الماضي وضعت القوى الوطنية حلا منصفا وعادلا للقضية الكردية يحقق مطالب الأكراد وتطلعاتهم القومية بإقامة عراق ديمقراطي تعددي يضمن حكم ذاتي حقيقي للشعب الكردي ونتيجة لتدخلات دولية رفع الأكراد سقف مطالبهم الى قيام نظام فدرالي في العراق ووافقت على ذلك الكثير من القوى السياسية ولكن أي فيدرالية يبحث عنها الكرد في ظل الضعف العربي السني الشيعي في العراق ؟ إنها فدرالية تمزيق العراق وتدمير وحدته الجيوسياسية وابتزاز ثرواته وعرقلة تقدمه وتدمير مستقبله وهذا ما حصل طوال سنوات ما بعد الاحتلال وقبل ذلك عندما أسس لمنطقة الملاذ الآمن في شمال العراق . دول كثيرة في العالم أقرت النظام الفدرالي واعتمدته لكن أي فدرالية يعتمدها الأكراد وحكومة المحاصصة الطائفية ؟ ان وحدة الشيعة والسنة كفيلة بوضع حد لخزعبلات القيادة الكردية وتلاعبها في مستقبل العراق السياسي والأمني !
ان قيام دولة مدنية في العراق مكوناتها العرب والأكراد والاقليات الأخرى هو ما يجعل العراق مستقرا وآمنا ويضع حدا للطموحات الكردية في الجزء العربي من العراق ونحن كعرب عراقيين لا يمكننا الوصول الى هذا الهدف المنشود الا بدعم عربي ودولي صادق وبمحاربة كل القوى الارهابية الطائفية وفضح الاحزاب الطائفية وتسليط الضوء على تجاوزاتها وفسادها السياسي والمالي والوقوف أمام التدخلات الاقليمية والدولية بشحن الشارع بالمبادئ الوطنية النقية ووضع حد للنزاع السني الشيعي المفتعل في العراق . ولا بد للتجمع العربي الديمقراطي في العراق من أن تكون له رؤية شاملة ودقيقة لمعالجة المشاكل الحقيقية المطروحة في الساحة العراقية .والتي برزت بعد الاحتلال الأمريكي للعراق .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهميش والتكويش في ذهنية السياسي العراق (الجزء الأول )
- مسعود البارزاني يستعمل الشعب الكردي كدروع بشرية في حربه من أ ...
- يريدونه مجتمع للحقد والكراهية ونريده مجتمع للحب والتسامح !
- في الذكرى التاسعة لاستشهاد البطل وضاح حسن عبد الأمير ( سعدون ...
- من حقيبتي السياسية (( الجزء الثالث ))
- من حقيبتي السياسية ( الجزء الثاني )
- من حقيبتي السياسية
- احذروا البرادعي
- الإرهابيون والهجمة التكفيرية ودور القوى الديمقراطية
- الدولة المدنية أولا
- النواب الكرد يقفون إلى جانب أعداء الديمقراطية في العراق
- من هم حلفائنا الحقيقيون ؟
- التيار الديمقراطي العراقي والإمتحان
- قبل فوات الأوان !
- الدور التخريبي لليبيا قبل وبعد خريفها الدامي !!
- الظلاميون يحولون الربيع السوري الى خريف دام !!
- حرية الكلمة ونفاق السياسيين
- الحوار المتمدن في قلوب النجفيين
- الظلاميون قادمون فهل تسمعوا صرخاتنا ؟
- هل قدم الإسلام حلا في العصور الأولى حتى يكون هو الحل في عصرن ...


المزيد.....




- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - جذور الأنقسام الشيعي العربي والسني العربي في العراق