أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد نجيب وهيبي - خربشات حول البورقيبية والانتخابات التونسية














المزيد.....

خربشات حول البورقيبية والانتخابات التونسية


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 00:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


خربشات حول البورڨ-;-يبية :
جدي وجيل من العظماء قادهم الحبيب بورڨ-;-يبة لبناء دولة مدنية معاصرة تقطع مع ما يحاصرها في محيطها "الحضاري-التاريخي " من آيات جهل وتخلف و ايمان غبي ب"عربجية-دينية" رجعية قائمة على اذلال الرجال والنساء على حد سواء (وان كانت النسوة تعاني اذلالا مضاعفا ) ، محكومة ببقايا منظومة قيمية وفكرية مهترئة تتعاطى مع العبودية والتبعية بوصفها معطيات اجتماعية وسياسية رائجة ومقبولة ، تستقي تصورها لبناء الدولة ومؤسساتها واقتصادها من امثلة الانظمة الاقطاعية الاوتوقراطية .
فكان ذاك الجيل الوطني الشاب ، المناضل و المتميز الذي آمن بمشروع تحرير تونس لا من الاستعمار الفرنسي او التبعية للقوى الكولنيالية الاخرى ، وليس من محيطها المحكوم بعقلية "مشائخية " تكبح محاولة بناء دولة وطنية موحدة ومدنية ، ولست اعني ايضا تحرير المجتمع التونسي من العلاقات "الباترياركية" التي تمنع نساءه من حق المساهمة في بنائه جنبا الى مع الرجل (مجلة الاحوال الشخصية ) ، ولا اقصد ايضا سياسة الحياة نقيض سياسة الموت والتقتيل بما تعنيه من التركيز على التعليم والصحة عوض الاهتمام بسباق تسلح لا معنى ولا فائدة له ، كل هذا جعل من تونسنا ما هي عليه اليوم من تفرد وتميز في المثال الحضاري ، وجعل من ذلك الجيل مناضلا طبع التاريخ ببصمته الخاصة التي لا يمكن محوها ابدا .
لست "بورڨ-;-يبيا" ان صح التعبير ولا يمكن ان اكون ، ولكن لا يمكن تجاهل اضافته وصحبه في تاريخ تونس ولها واهمها انهم ثارو على منظومة قائمة على تقديس القديم وتاليه الحاكم ، انهم شباب صاغ قيم الجمهورية وترجمها ، ثوّرها وشبّبها لتتأقلم مع واقع يرفض كل ما هو حديث وشاب ، لقد مثّلوا حينها اي في خمسينات القرن الماضي ( بعيدا عن موضوع وثيقة "الاستقلال" والدستور ... الخ) مشروعا تحديثيا ثوريا حقيقيا آمن اناسه بما يصنع ، وامّن لنا اليوم ادوات ما نحن صانعون ، كان كبيرهم العقل دون سواه ، خبرتهم حلم ومشروع دولة وطنية ،شابّة ، طموحة وتبنى بسواعد ابنائها.
اخطؤوا في الكثير حتما ، وربما يمكن القول بجرائم لهم في حق الحريات الفردية والسياسية ، ولكن لا يمكن انكار ما قدّموه واسّسوه لتونس ، خاصّة موضوعة تشبيب التصوّر والمقاومة والبناء . وشرف لهكذا جيل ان يحتضن جيل المقاومة الاجتماعية وان يُحتَضن منهم تعبيرا عن استمرار الرسالة وايمانا بوحدة المشروع الوطني ، وتمسّكا بمنعة تونس من كل اشكال الردّة ،وواجب علينا ان نستكمل مشروعهم وان نشبّب المقاومة الاجتماعية فكرا وممارسة ،شكلا ومضمونا، نظريا وعمليا . ان نستنهض الثورة فينا داخل ادمغتنا وان نترجمها بما يتماشى وروح العصر ، استكمالا لمشروع وطني تمت اعاقته .
ان حمّة الهمامي تعدى كونه فقط مرشّح الجبهة الشعبية للرئاسة ... انه الآن وبالذات رمز و شعار لتيار فكري وسياسي بكل تاريخه وبكل ما يحمله من مشروع مجتمعي تثويري قائم ومنطلق من مقولتين اساسيتين وهما تحرير الانسان من نير الاستعباد وتحقيق العدالة الاجتماعية ، تكثفت في عملية ترشيحه شعارات كل اليسار التونسي واشتراكييها ، فسواءا انتصر ام لا هو الجزء الاهم بل ورأس الحربة في عملية ترسيخ هذا الفكر وهذا النهج في تاريخ تونس بوصفه نقيضا لمشاريع السيادة النيوليبرالية الرجعية في شكليها " الحداثوي " و" الاسلاموي " . لذا فالصوت لحمة رغم ان البوصلة لا تشير الى قرطاج بعد ، والعين والعقل ييممان وجهتهما الى عمق تونس الاجتماعي استنهاضا للوعي واعدادا للقادم من التحولات ودفعا لعجلة التاريخ الى الامام حتى لا تنعطف او ترتدّ .

طوبى لهم بما آمنوا وشكرا لهم على ما انجزوا ، وان اخطؤوا !! هكذا يحكي التاريخ ، او يجب عليه ذلك .
----
ملاحظة : السبسي لا يمثل "البورڨ-;-يبية " في شيئ الا من الناحية الاستهلاكية الصرف وهو تعبيرة صافية على كل ما صارعه بورڨ-;-يبة وصحبه من "مشائخية " وتقديس للقديم والمهترئ ، ان السبسي وجمهرته اعداء للبورقيبية ، لان المشروع البورقيبي قام على رفض القديم ، وتشبيب الفكر والبناء وهذا ما يميزه عن سواه مما عاصره من مشاريع سياسية ومجتمعية .



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصار الشريعة بتونس : دولة داخل الدولة
- في الفعل الثوري
- ملاحظات شبه سياسية : مصالح ام تآمر !!!
- مقايضة الامن بالحرية بدعوى محاربة الارهاب خيار تسلطي لا مصلح ...
- لا تتعايدوا بعد فلزال المشوار طويل
- حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة
- بيان الاتحاد العام للطلبة العرب
- لماذا فشل الاتحاد من اجل تونس ؟
- سجل لكي تترشح وتصفعهم جميعا .
- في حق المقاطعة والمشاركة الانتخابية ..
- -لا عسكر لا اخوان الحرّية في الميزان -
- لنتعلّم الدرس المصري :او حتى لا نحمّل المبادرات الشبابية ما ...
- العنف ، الثورة والارهاب
- لماذا لا تظهرون ما تضمرون في الدّستور ؟؟؟
- الشارع التركي والمتظاهرون الغاضبون يجبرون نظام أردوغان على - ...
- الاتّحاد العام لطلبة تونس : سياسة الامر الواقع تفرض أزمة تقن ...
- دفاعا عن الشرعية و الوفاق، لا للتفرّد بالرأي ، لا للانقلاب
- السلفية في تونس : الأصول ، المنهج وموقعها من الخارطة السياسي ...
- عذرا سادتنا الجدد لا تلومونا وهذا الشعب الكريم ان طردناكم طل ...
- حركة النهضة تختنق بالغاز الذي أطلقه شرطتها على مواطني سليانة


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد نجيب وهيبي - خربشات حول البورقيبية والانتخابات التونسية