أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مليكة مزان - إلى أحمد عصيد ( الرسالة 12 )














المزيد.....

إلى أحمد عصيد ( الرسالة 12 )


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 20:09
المحور: كتابات ساخرة
    


ينتهي الحب ...
تصر رقصات الأطلس على رفضها ...
تتمسك أشجار الأرز والزيتون ..
كما أشجار اللوز والأرگـان ..
بأوراقها ، بزهراتها ...
تقاطع نساء الجبل أجيال أحزانها ...
تصير قريتي " آيت اعتاب " محجاً لكل المريدين ...
***
ينتهي الحب ...
لن أبعث لكَ بكامل وجعي إذ انتهى الحب :
ـ " عزيزي ،هل تدري ، إذ انتهى الحب واستجمع سريري كل شجاعته لطردك من عطره ومن دفئه ، هل تدري أني مفلسة بعدكَ صرتُ كأيما صدفة هزمها البحر ؟ ".
***
ينتهي الحب ...
لن أعزف لك ، إذ انتهى الحب ، إحدى سمفونيات اكتئابي :
ـ " عزيزي .. متى نتصالح ، فمنذ أن تخاصمنا وأنا جوزة هند تائهة ؟ " .
***
ينتهي الحب ...
لا يهمني ، إذ انتهى الحب ، أن تذهب دون رجعة ، ما يهمني هو أن تعود لأخذ ما تركته في ذاكرتي من عطر ، حول أشعاري من فراغ ونزف ، وتحت وسادتي الحريرية من ثعابين أرق وحزن .
***
ينتهي الحب ...
على يقين أنا ، إذ انتهى الحب ، أنك المهاجر إلى جسد آخر غير جسدي ، فأنت عاشق كل هجراته موجهة أصلاً نحو الجسد ، مجرد جسد ، أيما جسد .
***
ينتهي الحب ...
أعرف ، بعد كل نهاية للحب ، أنك في سرير امرأة " مقاتلة " أخرى ، لكن هل تعرف تلك المرأة " المقاتلة " الأخرى أنكَ في سريري أنا ، في جنوني أنا ، في أشعاري أنا ، في قتالي أنا ؟
***
ينتهي الحب ...
يصير من حقي كأية عاشقة مفجوعة أن أتساءل بكل مرارة :
ـ لا أدري ، عزيزي ، لماذا كلما انتهى الحب ، ينصرف رجل مثلك إلى سرير أقل تقديراً لفصيلة جوعه من سريري ، بل أقل كفاءة منه في إشعال جحيم شهوته ، بل أقل حرصاً على إطالة زمن حماه ، بل أقل إخلاصاً في الرفع من درجة انتشائه ؟
عزيزي .. حقيقةً .. لا أدري ...
أهو صنف لديك من الغباء قدر لي أن أعيش أطول ، أكثف ، فقط من أجل اكتشافه ؟
ربما ...
شكراً ، إذاً ، على هكذا اكتشاف ...
شكراً على هكذا هدية ملغومة ...
***
ينتهي الحب ...
يبقي أن أتساءل أخيراً :
ـ هل أنت فعلاً بذاك الجوع كما تصورتكَ ، أم أنك وهم جوع ؟
بل أبداً ، عزيزي ، لستَ سوى ذاك الجوع الذي مضى أقل من أن يستحق أي مجد ناله حتى الآن في الملفات السرية لحكايات جسدي ، تلك الملفات التي كنت قد فتحتها فقط للصادقين من رجالات بلدي ...



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 11 )
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 10)
- إلى صديقي العلماني ...
- إلى أحمد عصيد : عجباً كيف تكون همجياً حتى وأنت عاشق ثائر ؟! ...
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 7 )
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 6 )
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 5 )
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 4 )
- من رسائل مليكة مزان المفتوحة إلى أحمد عصيد ( 3 )
- إلى المثقف العلماني أ. ع .. مرة أخرى ؟ ربما ... لمَ لا ؟ بل ...
- رسالة حب مفتوحة إلى أحمد عصيد
- في المغرب ، وكشعب أمازيغي أصلي ، عودتنا الدولة العروبية الإس ...
- درجة الهمجية التي يتعرض لها الشعب الكوردي دفعتني إلى مساندته ...
- الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان : سأظل تلك المؤيدة للقضية الكو ...
- الاعتداء على أعراض النساء بمناسبة أي حرب سلوك لن يدل سوى على ...
- أمقت الزواج كما هو متعارف عليه لدينا مقتا شديدا
- بعد سقوط الأسئلة
- الى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 47
- إلى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 48
- إلى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 50


المزيد.....




- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مليكة مزان - إلى أحمد عصيد ( الرسالة 12 )