أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن أمقران - بين الأغلبية والمعارضة...تتيه الأمازيغية














المزيد.....

بين الأغلبية والمعارضة...تتيه الأمازيغية


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 20:05
المحور: حقوق الانسان
    


في مشهد مقزّز من مسرحية رديئة التأليف والإخراج من داخل البرلمان المغربي، وخلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة المغربية حول السياسات العامة، تناول الممثلون، ممثلو "الأمة" و"ممثل" السلطة التنفيذية، موضوع الأمازيغية بغير قليل من النفاق الإنتخابوي والخديعة السياسوية التي تُضمر ما لا تُظهر، تناوُل كان بمثابة مشهد لصراع الضباع حول غزالة تخلى عنها الأسود.
بالأمس القريب تناولت السيدة خديجة الرويسي - عن فريق "الأصالة والمعاصرة" بصفتها رئيسة الجلسة- الكلمة لتعلن أن "اللجنة" ارتأت منع طرح الأسئلة تحت قبة البرلمان المغربي باللغة الأمازيغية إلى إشعار آخر، وها هي اليوم تعود لترمي السيد عبد الإله بنكيران رئيس السلطة التنفيذية بوابل من القذائف الأمازيغية "الصنع" والمهرّبة إلى حلبة صراع الديكة، تلك القذائف التي أربكت بشكل جلي "خطيبنا" الذي يتفنن في كل مرة في نسج عبارات بمساحيق متجاوزة صلاحيتها، كلها لغط وافتراء.
إذا كنا متيقنين بما لا يدع الشك أن تدخُّل السيدة –المحترمة- لم يكن نابعا من غيرة حقيقية على الأمازيغية ولا هو مراجعة من فريقها السياسي لموقفه من القضية الأمازيغية بقدر ما هو تصفية لحسابات سياسوية ضيقة بين أحزاب سياسية فاشلة عمليا ومنبوذة ميدانيا تؤثث لمشهد سياسي وضيع، فإن ذلك لا يثنينا من التنويه بهذه الكلمة التي طالما تفادى رئيس الحكومة سماعها –خصوصا أمام الملأ- قبل أن يسمعها مرغما من هذه السيدة وعلى الهواء مباشرة.
لقد كانت القذائف قوية وتم اختيار موضوعاتها بشكل دقيق وموفّق وبكلمات مُحكمة واضحة، وكانت ردّا كافيا شافيا على نفاق رئيس الحكومة الذي يترنم في كل مرة بلغة خشبية للتسويق الإعلامي والإستهلاك الداخلي، قذائف كان لها وقْعها على ردة فعل رئيس السلطة التنفيذية الذي اكتفى في رده بما يشبه "لعبة الغُميضة".
ركّز المسؤول الحكومي إذا في كلمته على الرعاية المولوية التي تُحظى بها الأمازيغية، لكنه تناسى أن هجوماته البربرية على الأمازيغية تمت بعد خطاب العرش وخطاب أجدير، فهل كان زعيم المصباحيين آنذاك ورئيس الحكومة المغربية حاليا يعلم أن الأمازيغية تحظى بهذه الرعاية المولوية وتعمد التهجم عليها في مناسبات عدة إرضاء لنفسه ولزمرته، أم كان في حالة شرود من الإرادة الملكية والتوجهات الجديدة لمغرب "العهد الجديد"؟؟؟
في ذات السياق، ألم يرفض رئيس الحكومة ومن معه حرف تيفيناغ واستهزأ به بشكل شعوبي وضيع واصفا إياه ب"الشنوية" بعد ثماني سنوات من مباركة جلالة الملك له ؟؟؟ ألم يعارض رئيس الحكومة وحلفاؤه بالأمس -والذين أصبحوا خصومه اليوم بقدرة قادر- ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي وأصروا على "تعديل" في آخر الأنفاس ضد على التوجه الجديد للدولة المغربية في نسختها "المحمدية" ؟؟؟ ألم يكن تكبيل تنزيل رسمية اللغة الأمازيغية في الحياة العامة للمغاربة بقانون تنظيمي من صنع التكالب "المصباحي-الإستقلالي"؟؟؟ .
أليس رئيس الحكومة يتنصل من مسؤوليته في تصحيح وضعية الأمازيغية بصفته رئيسا للسلطة التنفيذية لما بعد "دسترة" و"ترسيم" الأمازيغية ويتلكؤ في ترسيخ وتفعيل "المكتسبات" التي حققتها الأمازيغية بعد نضال أبنائها المستميت، وها هو يتماطل ويسوّف في الإفراج عن القانون التنظيمي؟؟؟
تحدث رئيس الحكومة عن الأمازيغية الجريحة في الإعلام والتعليم والقضاء وكأن كل شيء على مايرام، بالله عليكم سيدي هل تظنون أن إعلامكم أنصف أمازيغيتنا لغة وثقافة وهو الذي أحكم حبسها في "غيتو" يبعث على الإشمئزاز؟؟؟ هل تظنون أن حصيص الأمازيغية كما تنص عليه دفاتر تحملكم يتم احترامه من جانب منابركم السمعية والبصرية؟؟؟
هل تعتقدون في قرارة أنفسكم أن اللغة الأمازيغية تدرّس بشكل فعلي في مدارسكم؟؟؟ هل أنتم متأكدون "معالي" رئيس الحكومة من التزام وزارتكم في التربية الوطنية بتعهداتها واتفاقياتها التي عقدت مع المعهد المعلوم وبالمذكرات التي أصدرتها قبل وبعد أن أوكل إليكم بتسييرها؟؟؟ ألا تستحيون مما وصل إليه ملف تدريس الأمازيغية في عهد حكومتكم في نسختها الثانية حتى تنافحون علينا بما "تحقق"؟؟؟ ألم تفرجوا كحكومة عن رؤيتكم لقطاع التربية والتكوين إلى 2030 وتجاهلتم اللغة الأمازيغية بشكل تام؟؟؟
وفي القضاء، ألستم على علم أن القضاة في محاكمكم يمنعون اللغة الأمازيغية بشكل فظ بعد دستور رسّم اللغة الأمازيغية، وفي أحسن الأحوال بنتدبون "مترجما" من الحضور قد يكون طرفا في القضية بشكل مباشر أو غير مباشر؟؟؟ متى تدركون أنكم مسؤولون عن مظالم هؤلاء؟؟؟ متى ستكونون عمليين تنتقلون بأقوالكم إلى أفعال؟؟؟
بالله عليكم يا رئيس الحكومة ماذا قدمتم للأمازيغية غير التشهير والتشكيك والتخوين، وبالمناسبة نذكركم أنكم لم تعودوا عضو حزب أو شبيبة أو جمعية معينة ممن لهم حسابات متهالكة، متقادمة ورخيصة مع الحركة الأمازيغية –كما أسلفت السيدة "خديجة الرويسي"-، بل رئيس الحكومة المغربية، وعندما نقول المغربية فأنتم أدرى بمن يكون المغاربة.
فقليلا من المروءة معالي رئيس الحكومة...



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللًّهُمًّ إِنًّا نًسْألك الأمن كله في وطننا...
- الأمازيغية بعد 13 سنة من تأسيس المعهد الملكي: الواقع المر وا ...
- إلى -الأمازيغ-: إنها آخر السطور...
- منع الأستاذ من التحصيل العلمي، خرق للقانون باسم المصلحة
- تدريس اللغة الأمازيغية.. فشل أم إفشال؟
- لهذا انتفضنا ضد -شبيبة حزب المصباح-
- نعم -للتضامن-، ولكن...
- مع منع التضامن مع أمازيغ -غرداية-...هل أصبح التضامن انتقائيا ...
- أحمد عصيد...تهديدك تهديد لكل الوطن والمواطنين
- معتوب لونيس، جسد راحل وفكر حي.
- الأمازيغية في جائزة الابداع الأدبي للقناة الثانية (2M)
- في ذكرى رحيل مهندس الاستقلال (1)
- أربعة وثمانون سنة بعد الظهير العاري من البربرية...
- الى فؤاد البعثية
- تآمر المغاربة أم هلوسة بن كيران
- الى أصحاب الأطروحات العدوانية من الاسلاميين
- كلمة في مرصد -تجريم- الأمازيغية
- أمازيغ الجزائر...قلوبنا معكم
- أيها الأمازيغ، أرض المغرب لا تتسع لكم...
- حماية العربية أم الاجهاز على الأمازيغية؟؟؟


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن أمقران - بين الأغلبية والمعارضة...تتيه الأمازيغية