أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لحسن أمقران - تآمر المغاربة أم هلوسة بن كيران














المزيد.....

تآمر المغاربة أم هلوسة بن كيران


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في شطحة أخرى من شطحاته المعهودة، خرج علينا رئيس الحكومة المغربية ليوجه سهامه في تسديدات عشوائية حاولت تبرير العجز البين والفشل الذريع للحكومة في الوفاء بما عاهدت عليه المغاربة في وعودها الانتخابية.
رئيس وزرائنا ظل وفيا لجهاده المقدس ضد الطواحين الهوائية وهو يتوهم الخصوم من كل الأنواع والأعداء من كل الأطياف، ويحاول إقناع المواطن المغربي البسيط أنه محور العمل الحكومي، ادعاء لن يصمد أمام سياسة لا شعبية ولا ديمقراطية سحقت المستضعفين وأنعشت الفاسدين، وهي حال لا يتطلب المرء إلى كثير من الذكاء للوقوف على حقيقتها.
لم يتوان السيد عبد الإله بنكيران وطوال فترة اعتلائه للحكومة المغربية في تنزيه سياسته وتعاطي حزبه مع كل القضايا المطروحة، وحاول أن يصور للمواطنين المغاربة أعضاء حكومته إن لم نقل أعضاء حزبه كملائكة في ثوب ابيض لا تعرف إلى الخطيئة سبيلا، وفي المقابل لم يدخر جهدا في شيطنة كل من يخالفه/م الرأي والموقف، وخصوصا المرجعية.
إن رئيس وزرائنا مدعو إلى الكثير من التريث في تعاطيه مع سخط الشارع المغربي والتوجس الكبير من مستقبل الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية للطبقات الشعبية، فالوضع أكبر بكثير من اعتبار الأمر مجرد صراعات سياسية وتصفية حسابات إنتخابية، ليعلم السيد بنكيران أن على عاتقه مسؤوليات جسام يفترض أن يضعها نصب عينيه، فهو رئيس حكومة المغاربة، كل المغاربة، وعليه أن يتجاوز الارتباط المرضي والتشبث الباثولوجي بالقبيلة السياسية (الحزب) على حساب باقي المغاربة، إنه مدعو إلى سعة صدر تتقبل النقد وعدم الانسياق وراء وهم العصمة الذي يكرسه أتباع الحزب عن وعي أو بغير وعي.
إن منطق رئيس وزرائنا هو أن تكون معي أو أنك ضدي، فكل من يحاول نقد أو انتقاد عمل الحكومة يعتبر مشوشا ومعرقلا للرسالة التي "كلف" الله بها الإخوان، منطق لم يعد يقبل به أي منطق سليم، وبالتالي نسأل الله الهداية والتوبة للسيد بنكيران، ولإخوانه نقول أنه عليكم بنصرة أخيكم، وأن تردوه الى جادة الصواب وتقويم الإعوجاج.
كيف لرئيس وزرائنا وبعد أن رمى بعض الساسة بالفساد، أن يضع يده في أيديهم، أليست هذه قمة النفاق واستغباء المغاربة؟ كيف يدعي أنه يحارب الفساد وهو الذي ابتدع قاعدة "عفا الله عما سلف" بعد دستور أصر على الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة؟ كيف يوهم الناس أن هناك عفاريت وتماسيح تعرقل عمله "التطهيري" وهو صاحب القرار وبيده السلطة التنفيذية؟ كيف يدعي أنه سياسته تتمحور حول المواطن البسيط وهو الذي يسدد زياداته في مرمى الفقراء والمسحوقين؟ كيف يزعم أنه "من الشعب" وهو الذي يسلط العصي على رؤوس كل من سمحت له نفسه بالتظاهر السلمي أمام البرلمان من "أولاد الشعب" معطلين وأساتذة؟ كيف يتحدث عن تنزيل سليم للدستور وهو الذي يماطل في الإفراج عن القوانين التنظيمية حيث تم الإفراج عن ثلاثة من بين عشرين لا تزال تنتظر؟
لن نفوت الفرصة لنذكر رئيس حكومتنا أن "الاستقرار والأمن" ليس منة منه ولا من غيره، فهذا المعطى لن يشكل استثناء في الاستثناء المغربي الذي نردد أسطوانته كل مرة، فالمغاربة واعون كل الوعي بما يطبع بلادهم من التعدد والتنوع والاختلاف، وهو ما يجعلهم في منأى عن جو الفوضى واللانظام الذي نراه هنا وهناك، أوفياء لقيم التعايش والتسامح التي باتت تهددها بعض الأطراف، لذا كفوا عنا مزايداتكم وانزعوا رداء القدسية عن اجتهاداتكم السياسية رجاء.



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أصحاب الأطروحات العدوانية من الاسلاميين
- كلمة في مرصد -تجريم- الأمازيغية
- أمازيغ الجزائر...قلوبنا معكم
- أيها الأمازيغ، أرض المغرب لا تتسع لكم...
- حماية العربية أم الاجهاز على الأمازيغية؟؟؟
- كلنا ضد العنصرية...
- الأسماء الأمازيغية... هل هي بداية الفرج؟؟
- العبث والعبث الأنكى...
- الأمازيغية وسؤال: ما العمل؟؟؟
- حفل تأبين الراحل أوسادن يجمع الأمازيغ بمدينة فاس
- في العيد الأممي للمرأة...
- يا أحرار...أنتم المعنيون
- في اليوم العالمي للغة الأم...
- في ذكرى تأسيس اتحاد مغاربي موؤود
- الأمازيغية تتبرأ من تصابي المكديّين وتهافت المهرطقين.
- عبد المالك أوسادن...وتنطفئ عنا كبرى الشموع.
- -برابرة- الإسلام السياسي
- السنة الامازيغية: العودة إلى الأصل أصل.
- خطأ المقرئ الإدريسي و-صناع الفتن-
- لغتنا العربية...لكن !!!


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لحسن أمقران - تآمر المغاربة أم هلوسة بن كيران