أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - أردوغان هو الخصم القادم للبارزاني و ليس الحليف














المزيد.....

أردوغان هو الخصم القادم للبارزاني و ليس الحليف


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغبة البارزاني و أمله في اقامة دولة كوردية على ارض كوردستان نراه و نتلمسة من خطاباته و تحركاته و في الاعلام التابع لحزبة. و عندما نقول دولة كوردية لا نقصد فقط دولة في أقليم كوردستان بل دولة تشمل جميع أجزاء كوردستان.
دعم البارزاني لبعض القوى السياسية الكوردية في شرقي كوردستان ( ايران) و في غربي كوردستان ( سوريا) و في شمال كوردستان (تركيا) أمر واضح و جلي و هذا لا يأتي الا من رغبته في التحول الى قائد كوردي على مستوى كوردستان و ليس فقط قائد لاقليم كوردستان.
كما أن أصرار البارزاني على فرض العلم المرفوع في أقليم كوردستان على الاجزاء الاخرى من كوردستان هي الاخرى دليل على رغبة البارزاني في تشكيل دولة كوردية على ارض كوردستان و ليس فقط على ارض اقليم كوردستان و بقيادته.
ارسال البارزاني للقوات الكوردية الى كوباني و الحديث عن مشاركة ابية في ثورة القاضي محمد في شرقي كوردستان هي الاخرى دلائل قديمة و حديثة على هذة الرغبة و الايمان.
المنافسة الواضحة بين البارزاني و بين اي قائد اخر في أي جزء من أجزاء كوردستان و محاولة تعريف البارزاني كرئيس لكوردستان من قبل ألاعلام التابع لحزبة و مؤيدية و عدم قبول أطلاق أسم رئيس أقليم كوردستان على البارزاني هي الاخرى دليل قاطع على رغبة البارزاني و حزبة في تحول البارزاني الى قائد لجميع أجزاء كوردستان و ليس فقط لاقليم كوردستان.
و نحن أذا نتطرق الى النقاط أعلاه فلا نقولها لعدم شرعيتها بل للتأكيد بأن البارزاني يريد تشكيل دولة كوردستان الكبرى و يريد أيضا أن يتحول الى قائد لكوردستان الكبرى. و هذا تطلع مشروع و حق ليس فقط للبارزاني بل لاي قائد كوردي أو شخص كوردي.
أما تركيا و في شخص رجب طيب أردوغان فهي ضد تشكيل دولة كوردستان و ضد توحيد جميع أجزاء كوردستان و هي لا تقبل أن يندمج اي جزء من كوردستان مع اي جزء اخر من كوردستان.
فحتى لو لم يكن هناك حزب الاتحاد الديمقراطي في غربي كوردستان فأن تركيا لم تكن لتوافق على أن يسيطر البارزاني وأي حزب موال للبارزاني على غربي كوردستان و نفس الشئ ينطبق على شمال كوردستان و أن يكون هذا الجزء مستقلا أستقلالا تاما.
أن تقبل تركيا بوجود أقليم كوردستان فدرالي في العراق أو حتى استقلال اقليم كوردستان من العراق فأن هذا لا يعني ابدا أن تركيا توافق على تشكيل دولة كوردستان الكبرى.
اليوم نرى بوضوح بأن تركيا هي التي تقف ضد تحرير غربي كوردستان و لا تعترف حتى بالحكم الذاتي لشمال كوردستان و الكثير من الكورد ينتقدون حزب العمال الكوردستاني بسبب تحدثها عن الثقافية للكورد و عدم مطالبتهم و بشكل واضح بأستقلال شمال كوردستان كما في السابق. و لكن الدولة التركية الاردوغانية لا تريد حتى الاعتراف بالحقوق الثقافية فكيف ستوافق تركيا على استقلال كوردستان و توحيد الاجزاء الاربعة لكوردستان؟
و هذا يعني أن أردوغان و الدولة التركية سيقفان بوجة البارزاني في اي يوم يطالب فيها باستقلال كوردستان و تشكيل دولة كوردستان الكبرى . فاذا أراد البارزاني "دولة كوردستان" فخصمة القادم سيكون حتما أردوغان.
وأذا كما نحن ندرك طموحات البارزاني فأن تركيا و أردوغان يدركان ذلك الطموح أيضا و هو ليس بسر و تركيا تعمل من الان الى عدم السماح بتوفر تلك الامكانيات للبارزاني كي يقوم بتنفيذ طموحاته. كلما أقترب أقليم كوردستان و اي جزء من كوردستان من الحصول على حقوقة فأن تركيا تكون له بالمرصاد و التحرك الاخير لداعش في منطقة سنجار ليس ببعيد من المخطط التركي للنيل من سمعة أي كوردي و اضعاف سلطة الاقليم.
لذا فأن الحرب الاعلامية و السياسية أو حتى العسكرية القادمة ستكون مع اردوغان و تركيا و كلما تقدم البارزاني نحو الرئاسة و الاستقلال أقترب يوم خصومتة من أردوغان. و كلما ابتعد البارزاني من الاستقلال و المطالبة برئاسة كوردستان فأنه تحالفهم سيستمر.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعض من الايزديين يتأمرون على الايزديين.. الذين أنتهكوا حقو ...
- (ي پ ژ) جنة كوردستان تحت أقدامكم
- أمريكا تُدرك أن أقليم كوردستان بعكس أسرائيل لا يستطيع الوقوف ...
- هكذا تكون المقاومة ... و هكذا يُصنع النصر.. و هكذا تكون الشه ...
- -وحدات المرأة لحماية الشعب- أدهشوا العالم ببسالتهن و رفعوا ر ...
- أنتهاء مفعول -داعش- أمريكيا بعد كشف كونها صناعة أمريكية... ب ...
- الايزديون يتعلقون بقشة أعدائهم، النجيفي مثالا..
- الأيزديون من جهاد المسلمين الى ( يزيد العربي) و (يزدان الفار ...
- لا يولد التعصب القومي سوى تعصبا قوميا عدائيا
- إقليم كوردستان من الاستعمار العراقي العسكري القديم الى الأست ...
- يجب الغاء كوتا (الأقليات) لحين أجراء التعداد السكاني...عدد ا ...
- أكثر من نصف شعب الاقليم لم يصوتوا لصالح البارزاني ولا يرونه ...
- فرض العمالة على القوى التركمانية و المسيحية في الاقليم
- سرقة: ما يسمى بأتحاد الاعلام الحر في غرب كوردستان يقوم بسرقة ...
- من هو القائد؟ المالكي أم البارزاني؟
- مقارنة من نوع أخر بين العراق العربي و أقليم كوردستان: حقوق ا ...
- المالكي بين مطرقة قادة الحزبين الكورديين وسندان القائمة العر ...
- يوميات أنتفاضة أذار 1991 الجزء الثالث: بابكر الزيباري و علي ...
- الجزء الثاني من يوميات أنتفاضة 1991 ... لماذا تحررت كركوك من ...
- بمناسبة أنتفاضة أذار 1991.. أين كنت حينها وماذا فعلت و أين أ ...


المزيد.....




- لحظات تحبس الأنفاس لطفل يختنق بطماطم يحمله رجل مذعور وسط مسا ...
- ليست وجهة للاسترخاء فقط.. جزر سيشل تعيد تعريف السفر المستدام ...
- بعد 21 يوما على وفاته.. الإعلان عن موعد جنازة صبحي عطري
- -الأخ العزيز-.. رئيس وزراء باكستان يشكر أردوغان على الدعم
- -لا أريد جرح مشاعر أحد-.. ترامب يخطط لتغيير تسمية أمريكا للخ ...
- هجمات المسيّرات في بورتسودان تحولها من ملاذ إلى ساحة رعب
- -الجوع هو الشعور الأقذر في الكون-، فلسطينيون يقضون أياماً بل ...
- جدل ديني واجتماعي كبير عقب رفع فتاة الآذان بأحد مساجد القاهر ...
- ألمانيا تحيي ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل 80 عاما ...
- -وول ستريت جورنال- تتحدث عن خطة الشرع لكسب الدعم الأمريكي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - أردوغان هو الخصم القادم للبارزاني و ليس الحليف