ماجد الجيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 21:27
المحور:
الادب والفن
مرحبا ... هنا العراق
شعر:ماجد الحيدر
مرحبا.. هنا العراق.
هنا الخرافة الظافرة
والخراب العظيم.
...
هنا تنمو الأنياب بسرعة البرق
ويخبو البرق بسرعة السنون
وتنطفئ السنين.. بسرعة الإشاعة التي..
لما نزل.. نلوكها وتلوكنا.
...
مرحبا..
هنا الكذبة المقدسة
هنا الزعيم المسدس
والإمام المسدس
والشاعر المسدس
والعاشق المسدس
والعاهرة المسدس
وآه.. آه..آه..
الطفل المسدس!
...
مرحبا..
هنا بلاد الوشايات التي
يكتبها الناس ضد انفسهم
لتزجية الوقت.
هنا بلاد تكره المرايا
وتعشق "الفوتوشوب"
...
مرحبا..
هنا بلاد يغير الناس فيها أسماء آبائهم
ما بين سلطان وسلطان.
هنا يرقصون للحروب
ويسمون كل شيء
باسم نقيضه
ويشجون رؤوسهم
حين يتقرمون للدم
ولا يجدون من يقتلون.
...
مرحبا
هنا أرض الحصارات
مرحبا
هنا كتب الانسان
أول آه
وشق أول نهر للدماء
وغنى وبكى
وهو يحتسي
أول كأس
خمرها من أول نخلة سقاها بالدمع والمواويل ومالح العرق،
ثم هوى بفأسه عليها
وأحرقها
نكاية بنفسه!
...
مرحبا..
هنا..
كان..
العراق!
#ماجد_الجيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟