أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمد سمارة - فلسطينيو العراق .. ما زالوا في أنتظار العودة . اكرموهم ولا تبغضوهم














المزيد.....

فلسطينيو العراق .. ما زالوا في أنتظار العودة . اكرموهم ولا تبغضوهم


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يعلم عند احتلال اسرائيل لفلسطين سنة 1948، وبمؤامرة من بعض الانظمة العربية في حينها , وبعد خسارة العرب في الحرب !, جاء العديد من فلسطينيّ حيفا مع الجيش العراقي مؤقتاً الى حين تحريرها، من مدينة حيفا، واول وصولهم كان في محافظة البصرة في منطقة ( الشعيبة ) وبقوا فيها مدة اربعة سنوات ,
كان العديد من رجال وشبب فلسطين وهم في البصرة يبحثون عن مقاهي بها راديو ليسمعوا اخبار العودة كما وعدتهم الجيوش العربية حينها ! وبعد مرور الاربع سنوات جائوا الى بغداد وتحديداً منطقة قرب قمبر علي واسمها ( تحت التكية) ....
وظلوا بها سنين طوال , وهم ينتظرون العودة الى فلسطين... , وانتظار, وامل , واحلام، وبعد تعاقب حكام العراق في السلطة، من عبد الكريم قاسم و عبد السلام عارف واحمد حسن البكر وصدام حسين , والفلسطينيين في العراق بانتظار العودة الى فلسطين , ومع العلم ان غالبية الفسطينيين - مواليد فلسطين بدءوا بالانقراض بعد مرور اكثر من ستين سنه على نكبة فلسطين , وعلى مرور السنين الطوال اصبح الفلسطيني اخاً للعراقي يتقاسم معه الرغيف , والكثير من الفلسطينيين تزوجوا من العراقيات , وايضاً العراقيين تزوجوا الكثير من الفلسطينيات وانجبوا منهم الاطفال وبدأ الانصهار والنسب والحسب حتى بات الفلسطيني يعتبر ان العراق هو بلده الاول ... احبوا اخوتهم العراقيين وتقاسموا معهم لقمة العيش وشاركوهم افراحهم واحزانهم , وكانوا اكثر من اخوة , ولم تميزهم عن العراقيين.

كان اكبر تجمع لفلسطينيّ العراق هي منطقة البلديات تليها الطوبجي والزعفرانية وبغداد الجديدة ... اما مدينة الحرية , وتحديداً منطقة دور الشؤون التي بناها الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم , وهذه المنطقة الشعبية، انجبت الكثير من الكتّاب والممثلين من الفلسطينين .
بعد سقوط النظام السابق وتدهور الاوضاع , والانفلات الامني والسياسي، غادر الكثير من الفلسطينيين حالهم حال العراقيين الى الخارج، ومنهم من ذهب الى مخيم الوليد ليبقى بها سنوات عديدة مع عائلته بانتظار المنظمات الانسانية ( التابعة للامم المتحدة ) لتسهل عملية خروجهم الى بعض الدول مثل امريكيا وكندا والسويد , وبعد مكوثهم اكثر من ثلاثة سنوات في الصحراء تم خروجهم على شكل وجبات الى تلك الدول , وعلى الرغم من خروجهم مجبرين الى الخارج , ما يزال الفلسطيني يحلم ببلد ولادته.. العراق ويشتاق الى مدنها ونهرها وناسها ,ولم ينسى الفلسطيني ابداً صديقه العراقي ....
انا هنا اسأل : عند الاحتلال الاسرائيلي لفسطين ومجيء الفلسطينيين الى العراق وبقائهم اكثر من ستين عاماًً، وهم ينتظرون بصيص امل لعودتهم الى ديارهم , واذا بهم يتشتتون مجبرين مرة اخرى الى دولٍ غربية ؟ وكأنما سنة 48 تعود من جديد ؟
ادعو الله ان يعم السلام في العراق الذي ضيّف الفلسطينيين لاكثر من ستين عاماً , وادعو الله ايضاً ان ترجع فلسطين الى اهلها ، وتتعانق اشجار الزيتون مع نخيل العراق , ليقولا : نحن الشعبين لم يتحمل شعب مثلنا ابداً .. سنمحو شيئاً اسمه الشتات..
_______________________________________________________________________
-;-تفيد الإحصاءات بأن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى العراق سنة 1948 تراوح ما بين ثلاثة آلاف نسمة وخمسة آلاف نسمة، وقدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق سنة 2003 بـ34 ألفاً إلى 42 ألفاً.
ينحدر اللاجئون الفلسطينيون في العراق، في معظمهم، من قرى حيفا، وعلى وجه التحديد من ثلاث قرى هي: إجزم، وجبع، وعين غزال. والباقون يتحدّرون من قرى المزار والطيرة وصرفند وعتليت وأم الزينات ودالية الروحا وكفرلام وخربة المنارة والطنطورة وأم الفحم , وبعد سقوط بغداد لم يبقى في العراق سوى اقل من عشرة الاف فلسطيني , والذين لا يملكون المال من أجل السفر خارج العراق , أو غالبيتهم لا يحبون الخروج من البلد الذي ولدوا به ,
(أيها العراقيين النجباء)
أن الفلسطينيين المقيمون الان في بغداد , هم ضحية لسياسات واحزاب ! فهم يحبون العراق ويحبون شعبه , فلا تتصوروا انهم يغدرون بهذا الوطن الذي انجبهم , هم ضيوف ولا يتدخلون بالسياسات العراقية , ولا يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية ولا البرلمانية , ولا يهمهم من يعتلي سدة الحكم ... هم فقط ينتظرون العودة الى وطنه الأم



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شحاذين في اخر زمان !
- السيسي افضل من عادل امام تمثيلا !
- جسدك قضية أمة
- لا أمان في ضل المفخخات!
- بين البلاسيبو و سعاد حسني ؟ وكلام اخر ...
- الزواج المتكرر يجلب الهم والتشتت
- اسكنجبيل الشوصة
- علمانية صديقي غالب .. والرفق بالحيوان ؟
- اخطاء بني البشر تتحملها حواء وابنها قابيل القاتل !
- انتخبوا الاصلح اوعلى الدنيا السلام يا عراق السلام !
- شهوة من امرأة محرومة !
- الجمعية الثقافية لكتاب الانرنت
- أنا و أوباما ... ومناسبة زواجنا !
- أبني ... وكارتون توم وجيري
- بمناسبة عيد الحب و امنيات ربما تتحقق
- كبة السراي بطعم ثقافي !
- الجهاد في سبيل جهنم ؟!
- السفاح ابو طبر .. وحرامي أيام زمان
- اغاني بلا أسوار
- سندباد لم يعد يحن لبغداد ! /بقلم : نبيل محمد سمارة


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمد سمارة - فلسطينيو العراق .. ما زالوا في أنتظار العودة . اكرموهم ولا تبغضوهم