قصائد:لغات شاحبة وخلايا جذعية تطفر بالالوان

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 01:13
المحور: الادب والفن
    

بأية لغة سأفاجأك
وهناك مئات الاحرف المصقولة بين خطوط انفاسك الحارة
كيف السبيل الى حليب ابجديتك
و اظافر كل النساء عاجزة عن محو مراياك في قلبي
تقابلين البحر
وتنامين بين ذهب الجمال
وانت غير قانعة بأحوال ما كتب عنك من اشعار
بأية قواميس سأجد نحاس نهديك
وكيف سأعبر عن لحظات انتظارك لشهوة
او عن خطوط لحمك المنحنية
او حتى خطوط امتدادك المتموجة بانهار الحب
انني عاتب على كل ما امتلكه من لغات
هل تستطيع عربية عرجاء ان تصور
تفجر اللؤلؤ على مسامات جلدك..
وكيف ستحتفل الكلمات الفرنسية
بارتداء قامتك
شفافية صيف ملتهب حتى العراء..
وكيف ستستوعب انكليزية شكسبير
تخيلات اشتياقي لقبلة تتغلغل
ثم تتقوس بميزان لسانك العسلي..
وماذا افعل بحرف الخاء
الذي يغرق الهولندية بثقل مرير
وانت الريشة
التي تحلق امام اقل الكلام..
وهل " اوتشن كراسيفيا" كافية
كيف اغير "اوتشن" الروسية
فامتدادتها حدباء
وانت الافاق غير المنطورة
حتى ابعد المجرات..
ما ينفع احساسي الان
فكل اللغات شاحبة امام
اكتناز علاقتنا بالالوان
وكل اللغات مستديرة
وانت تتغير اشكالك بملايين
ملايين الاحتمالات..
كل اللغات منهكة
وانت متجددة ببحر الخلايا الجذعية
التي تنبض في كل حواسك والاطراف
............
لييج – بلجيكا
تشرين الثاني 2014
......

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل