أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - (( رساله من حمامه ))














المزيد.....

(( رساله من حمامه ))


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


(( رساله من حمامه ))



أنا اسمي جميله ، حمامه عراقيه ، ريشي الحب والسلام ، منذوا طفولتي وانا احلق في سماء العراق وعندما اريد ان استريح وارتاح اختار بيتا” عراقيا” أنزل عندهم كرماء ليس بينهم غرباء

وصفة الكرم هي اساس العراق وأبناء العراق فالكرم يجمعهم والبخل دخيل عليهم ، فلهذا اذا اردت ان تعرف العراقي او الغريب اطلب العون ستعرف العراقي لانه سينتخي هذه في شهادة الميلاد الصفحه الاولى لشهادة الجنسيه وهي اول كلمات ينطقها الطفل العراقي بعد ولادته وقبل كلمة ماما أوبابا يقول ربي كريم وانا من فصلته .

اليوم في المساء سقطت مني ريشه وبعدها ريش كثيره الريشه الاولى ملطخه بالدماء فحاولت ان اجد في جسدي اي اصابه فلم أجد ، الريش الاخرى سقطت وتعجبت لماذا يتساقط الريش من جسدي ، قررت النزول الى الارض والتقاط الريش فجمعتهم في فمي وطرت واستقريت في اعلى الجبل , فكانت المفاجئه !

الريشه الاولى تقول انا سني والاخرى تقول انا شيعي والثالثه تقول انا يزيدي والرابعه تقول انا صابئي والخامسه تقول انا مسيحي والسادسه تقول انا كردي السابعه تقول انا عربي .

أصابني الغضب انا جميله حمامة السلام فقررت ارسال رساله الى العراقيين ونسخه لمملكة الامم

في الامس كنت اعيش بسلام واليوم سرقوا حلمي وحلمي هو السلام ، وفجاءة سقطت كل الريش التي تستر عورتي واصبت بالعار فانا عاريه ..

فحاولت ان اسجد لرب السماء مثل ساكني هذا الوطن ، صليت واستمريت بالصلاه ، حتى جائني صوت من السماء ، صوتا” جهوريا” يقول : من انت عرفي عن نفسك ؟

فقلت انا جميله حمامة السلام العراقيه ، فرد الصوت بغضب ... انت زانيه فلقد اصابتك سهام الطائفيه فرددت ولكني ( بتول ) . رد الصوت اكثر غضبا” من تصبه سهام الطائفيه يفقد شرف الارض العراقيه فااذهبي الى نهر دجله واغسلي عارك . فقلت ماهو عاري ؟

فرد الصوت : عارك بانك لست عراقيه ، قلت وكيف اغسل عاري فرد الصوت .. اقتلي الطائفيه التي في قلبك وقولي في كل صلاتك انا عراقيه - انا عراقيه - انا عراقيه وبدون اي كلمه اجنبيه او هرمشيه فقط اذكري الله في صلاتك وكلمة انا جميله لاني عراقيه ، فقلت وهل سيغفر لي ربي اذا قلت انا عراقيه ، رد الصوت بعد الاذان قولي اناعراقيه --- انا عراقيه ---- انا عراقيه

ستجدين فتحه زرقاء سماويه تصرخ نعم انت عراقيه حينها صرخت نعم انا عراقيه وبعدها عادت لي كسائي الريش الابيض الجميل صرخــــــــــــت (( انا عراقيه ))

تلبدت السماء بالغيوم وسقط المطر وتذكرت اغنية المطر ، الماء يغسل النجس والطائفيه هي النجس , ركعت وصليت ودعوة واستجاب لدعواني ، وجائني صوتا” جميلا” .
قال العراق مثلك جميل مثل ريشك الابيض فانت ظاهره اليوم لانك رجعت الى دينك الاول فرحت وطرت عاليا” وانا اردد انالست طائفيه ، وكانت تسقط مني ريشه على كل الارض العراقيه ويوما”بعد يوم زارنا القمر وعمت فرحة القدر ... ارض العراق لم تعرف الطائفيه فهي مثل حمامة بيضاء جميله تسكن النخله



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( قصة حب ظريفه ))
- (( ما طالت إلاقصرت ))
- (( داعش ))22
- (( الارث ))
- ( صناعة الكذب ))
- ( حدث في مدينة الضباب )
- ( المفهوم الخاطيْ للاسلام )
- الدعوة لإعادة الاستعمار
- (( توم و جيري ))
- لانستطيع مقاتلة هم منذو الف سنه يقاتلون ..
- (( تستطيع ان تمتلك الارض ولكنك لاتستطيع امتلاك تاريخ الارض ) ...
- ( الدمى )
- ( الولاء للضريبه )
- السر والمرأه
- (( حامض حلو))
- (( أيها العرب ايها المسلمين ))
- (( رنرن ))
- العنف ظاهره إقتصاديه
- السنه الحمّر
- من هؤلاء ومن اين جاءوا‏


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - (( رساله من حمامه ))