أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - الحسين - ع- نشيد الكرامة عبر الدهور من كربلاء/ 1














المزيد.....

الحسين - ع- نشيد الكرامة عبر الدهور من كربلاء/ 1


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


بسمه تعالى
الحسين " ع" نشيد الكرامة عبر الدهور من كربلاء/ 1
الامام الحسين بن علي (ع) سمفوتية خالدة في عالم الوجود، تعزفها ايادي الازل على اوتار الكرامة بأنغام الفداء في موقف فذ فريد .. لا ينال علوه انسان عبر الاجيال ، فتملأ ميادين العشق الالهي بآيات العرفان ، وساحات الايثار بازاهير المحبة. وتسمو على سماء النفوس الأبية اغان والحان لا يدركها الا مَن خلا قلبه لاعراس البطولة النادرة، وعرف ذلك من قاموس العزة الابدية ، واغترف كأس الكرامة من مناهل التفاني والفضيلة، فتهبط الملائكة من اعالي المجد الالهي لتشارك هذه الجموع الشجاعة احاسيسها و مشاعرها في هذه الاجواء الوان من الاعجاب الفخم لا يتصور اعماقه المحبون بسهولة الا بالاستعانة بمعين الحب الحسيني الخالد ومفردات الكرامة الازلية في مسالك العارفين والهائمين في عباب هذا المرفأ العجيب.. حين يشعرالمرء كأن شمس الضحى اشرقت بين جنبيه على مشارف قلبه،وهالة البدر على جبينه الوضاح، فيرى حينذاك خيول الطف تحمحم دون الجمة للصعود بلا اجنحة الى ما بعد الاثير ، على سلالم من العبير، بابمائة خضراء من ابي الضيم الامام الحسين بن علي (ع) على رمال كربلاء ، و اهواؤها تداعب خيم أهل العترة الطاهرة "ع " و أصحاب الامام الحسين " ع" المعطرة بنسائم العزة العليا، ذلك هو الفارس الابي الذي لن يترجل عن صهوة المكرمات ويبقى ماسكاً بزمامها عبر الدهور .. ويملأ حنايا المستضعفين والمشتاقين السرور المثالي عبر الاجيال من ارض كربلاء ، انها قصة الكرامة التي وهبها الله سبحانه وتعالى للانسان، وثم انبتها في بقعة كربلاء التي رافقت الحياة البشرية منذ الازل.. ولتنمو اشجارها، وتؤتي اكلها كل حين على يد سبط الرسول الاكرم ( ص ) وريحانته الحسين ( ع ) ولتستقيم مسيرة الكرامة على صراط الهداية الالهية الى دنيا المجد والخلود. كما قال الفيلسوف الشاعر محمد اقبال:
في الكعبة العليا وقعتُـها نبأ يفيض دماً على الحجـرِ
بدأت باسماعيل عبرتُـها ودم الحسين نهايـة العـبرِ
الامام الحسين "ع" في كربلاء
سار الامام الحسين ( ع ) ليسطر بدمه الزكي أروع ملحمة بطولية في عالم الكرامة والفضيلة وفي سبيل الله بعلم ويقين كاملين بان نهجه نهج الانبياء وتواصلاً لرسالاتهم السماوية،تتفق المصادر التاريخية ان
( تتفق المصادر التأريخية: ان الحسين (عليه السلام) خرج من مكة الى العراق يوم الثامن من ذي حجة (يوم التروية)، عندما كان الحجاج يتوجهون الى عرفات استعداداً ليوم عرفة. وقد أثار خروج ابن بنت رسول الله يوم التروية ـ من بين الحجاج ـ الى العراق انتباه عامة الحجاج الذين كانوا قد امِّوا البيت الحرام من مختلف الآفاق . فهذا ابن بنت رسول الله يحل من العمرة ويغادر مكة في وقت يتوجه فيه الحجاج الى عرفات لاداء الحج.يقول سبط ابن الجوزي في التذكرة:
"ولم يبق بمكة الا من حزن لمسيره. ولما كثروا عليه أنشد أبيات أخى الأوس:
سامضي وما بالموت عار على الفتى اذا ما نوى حقاً وجاهد مسلما
سامضي وما بالموت عار على الفتى اذا ما نوى خيراً وجاهد مغرما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه وفارق مثبوراً وخالف مجرما
فان عشتُ لم أذمم و ان متُّ لم ألم كفى بك ذلاً ان تعيش و ترغما
ثمّ قرأ : " و كان أمر الله قدرا مقدورا "
ولم يزل الامام الحسين ( ع ) يسير الى ان انتهى الى نينوى واذا بهم يلتقون براكب قادم من الكوفة، وعليه السلاح فانتظروه، واذا هو رسول ابن زياد الى الحر بن يزيد الرياحي معه كتاب يقول فيه : " جعجع بالحسين حين تقرأ كتابي، ولا تنزله الا بالعراء على غير ماء وغير حصن.. " والتفت الحسين الى الحر وقال : سر بنا قليلاً فساروا جميعاً حتى اذا وصلوا ارض كربلاء فوقف الحر واصحابه أمام أبي عبد الله الحسين ( ع ) ومنعوه عن السير وقالوا : ان هذا المكان قريب من الفرات .. وكان نزوله في كربلاء في الثاني من محرم سنة احدى وستين فجمع الامام الحسين (ع) ولده واخوته واهل بيته ونظر اليهم وقال : " اللهم انا عترة نبيك محمد قد اخرجنا وطردنا من حرم جدنا، وتعدت بنو امية علينا، اللهم فخذ لنا بحقنا وانصرنا على القوم الظالمين.. " واقبل على اصحابه فقال:
"الناس عبيد الدنيا،والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درت به معانشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون…"
كربلاء مدرسة القيم الخالدة
وهكذا وقعت معركة الطف الشهيرة بين قوى الشر والضلالة و الظلام، وكوكبة من قوى النور والفضيلة بقيادة الامام الهمام أبي الضيم الحسين (ع)، وانتصر الدم على السيف. وامست كربلاء مدرسة القيم الخالدة ، مدرسة الاحرار في كل مكان ، وفي كل زمان . حتى انَّ عدداً من قادة العالم من غير المسلمين انتهلوا من معين تلك المدرسة الالهية العظيمة في حياتهم العملية فانتصروا ،و نالوا مآربهم ، فنالوا اعجاب شعوبهم.ناهيك عن قادة المسلمين و روّادهم كيف سجّلوا أنتصاراتهم الباهرة على قوى الظلام بعدما انتهجوا نهج الامام الحسين "ع " واضعين نصب أعينهم تلك الارادة الطاهرة و المستمدة صمودها وفتوتها من ملك السماوات و الارض .
و للموضوع صلة ، ان شاء الله تعالى.
احمد الحمد المندلاوي



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقيات باهتة
- هزار وته – ألف تغريدة / القسم 12--
- محمد إقبال والإمام الحسين بن علي -ع-
- هزار وته – ألف تغريدة / القسم 11-
- هزار وته – ألف تغريدة / القسم 10
- هزار وته – ألف تغريدة / القسم9
- هزار وته – ألف تغريدة / القسم 8
- هزار وته – ألف تغريدة / القسم7 أ
- هزار وته – ألف تغريدة / القسم6
- لنتواصل بالمرايا
- عرض لمجموعة – بقايا ظمأ للمندلاوي
- هزار وته – ألف تغريدة / القسم 5
- تعريف موسوعة الأمثال الكوردية الفيلية..عن مركز مندلي/6
- هزار وته / القسم 4
- ماذا من المرأة يبتغون .. ؟
- زينب خالد .. الشاعرة التي تنطق عن الكورد الفيليين
- شفاهيات الدرويش شيردل- تواضع-5
- شفاهيات الدرويش شيردل-عندي جارة /4
- جامع السلام في بتكوكر:أماكن من مندلي / 8
- شفاهيات الدرويش شيردل – أليس كذلك!/3


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - الحسين - ع- نشيد الكرامة عبر الدهور من كربلاء/ 1