أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - خطوة حلوة














المزيد.....

خطوة حلوة


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطوة حلوة
صاحب احد المواكب الحسينية من بغدادسافر الى كربلاء لتحضير موكبه في الحسينية التي انشائها على طريق بغداد كربلاء وهنالك شاهد خمسة عوائل من تلعفر تسكن الحسينية ماذا فعل......
ظل يفكر ويفكر هل يخرجهم ويطردهم من الحسينية ويبدا بنشاطات الموكب الذي ذخر له مالا من رزقه الحلال خلال سنة يوم يوم حتى يستطيع ايفاء متطلبات ضيافة الزوار من طعام ومشروبات ساخنة ودافئة وهو من المواكب المتميزة في خدمتها وطيب طعامها وماتقدمه من شاي مهيل معطر بماء الورد وقهوة عربية موصى عليها من اجود انواع البن اليمني وماذا سيقول لرواد موكبه من اصدقائه وابناء عشيرته والزوار الذين بنى معهم صداقة على درب الحسين كلها خلال لحظات استلهم فكرة ان هولاء النزلاء المشردين من ديارهم هم ضيوف ابي الاحرار الحسين عليه السلام....
انهم ضحايا يزيد الجديد وبني امية من الدواعش.........
انهم غرباء بلاسكن ولامال والشتاء قادم .........
انهم اهل رحم يجمعهم به العراق ودجلة والفرات.........
انهم ذو سبيل وذو حاجة وقصدوا كربلاء تيمننا واحترازا باهل الكرم من عشاق الحسين........
ترأت له صورة مخيم اسارى وسبايا ال الرسول صلى الله عليه واله وسلم فيهم........
هنا كان الموقف الحسيني المثالي اخرج مافي جيبه من اموال وانزل ماتحمله سيارته من طعام وماء ومشروبات غازية وقناني غاز الطبخ وطباخات كان معدا لها استعدادا للطبخ الطعام للزائرين قائلا لهم انتم دخلاء ابي عبد الله الحسين عليه السلام وهذا رزقكم وهذا بعض من كرمه لكم وعذرا عن التاخير لاني لم اعرف بسكنكم الا الان عذرا ياضحايا الوطن وغدر الدواعش هذا ما استطيع ان اجود به نيابة عن سيدي ومولاي ابي عبد الله الحسين وانا خجلا جدا ان لم اوفي الكرم وحق الاجارة .....
تهلهلت وجوه النازحين وضحك الصغار وهم يلعبون وقد امنوا طعامهم لفصل الشتاء وهكذا رجع عائدا صاحب الموكب بعد ان اتم زيارته واداء مشاعرها وهم دامع العين خجلا من سيده الحسين واصحاب الحسين وعيال الحسين عليهم السلام.......
رجع للبيت وقال له ولده لماذا عدت مبكرا هذه المرة وعلى غير عادتك قال له ياولدي لقد اديت خدمة الضيافة على قدر استطاعتي وانا على خجل وقهر من التقصير......
نام الرجل على فراشه وفي طيف الاحلام زاره فارس موشحا بمبلاس خضراء وترجل من فرسه ليمد كفه ويمسح دموع الرجل الخجلى ويترك على جبينه قبله حرارتها ايقضته من نومه ليضيع خيال الفارس بين الرمش والعين ويلهج لسانه........
اليوم زارني الحسين......
تحف بيه الملائكة والحور العين.......
زارني واني نايم خجلان.......
مقصر بالضيافة والكرم وخدمة الخلان........
طبع على جبيني قبلة.....
وبجفه مسح دموع العين وكفكف الاحزان............
ثاري فرحة طفل جوعان تعادل عند الحسين هواية بالميزان........
عونة مهاجر وغريب الدار تفرح الامام والملائكة والاقلام..........
اغاثة الحيران تفرح زينب ورقية وسكينة.........
ومن فرحته يصافحك جف ابو الفضل العباس
اني جنت ضايج وخجلان.........
من زارني الامام..........
فرحت بفعلي وتباهو بي الاهل والجيران...........
في بعض الاحيان عندما يكون القرار صائبا والفعل نطلب به وجه الله سبحانه وتعالى هو هذا مايريده ال البيت الكرام السلام على الحسين واصحاب وزوار الحسين واللائذين بركاب الحسين انه طريق العاشقين في البذل والعطاء اللامتناهي من اجل رضا الله وحده لاشريك له ورضا رسوله الامين من بعده صلى الله عليه واله وسلم......



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكياس مائية
- كلمن سرجينه اله
- الترهيب بالموت المؤجل
- عرق مشبع بالقات
- اضبط ضغطك وحافظ على قلبك القلب عنوان الحياة
- الاسستتراتيجية المطلوبة للقضاء على داعش(من وجهة نظر طبيب)
- الحرب بالنيابة وواكعة بيها ولد الخايبة
- حافظ على قلبك القلب عنوان الحياة
- اعدام الخير
- حج الدم
- لحظوية القدر
- اخر النساء الحوامل
- الحنين الى الماضي
- ارهاب طبي
- أكلوا الالهة وعض الاصابع
- امرلي جعلت التشبث بالارض عنوان
- استشارات مزعجة
- المساواة بالتبول
- مؤتمر قمة بغداد لمكافحة الارهاب ضرورة ملحة
- داعش طيور النار القادمة الى بابل


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - خطوة حلوة