أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف المساتي - اعترافات إلى حبيبتي الافتراضية














المزيد.....

اعترافات إلى حبيبتي الافتراضية


يوسف المساتي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 07:59
المحور: الادب والفن
    


إلى التي تسري في كياني وتحتل كل شراييني، لينبض قلبي باسمها في كل نبضاته، ويخط دمي حروف اسمك على جسدي.
إلى صورة ارتسمت في نافذة زرقاء، وخلطت الحدود والعوالم بين الواقع والإفتراض.
إلى ايزيس التي يمزقني غيابها أشلاء تتناثر في زوايا عالم الظلمات، وتوحدها بسمة مزهرة من شفتيها عند الحضور، معيدة سيرة ايزيس الأولى.
إلى أول الملكات وآخر الملكات.
الرسالة الأولى
حبيبتي، أعرف أنه يزعجك أن أناديك حبيبتي، وأنا أيضا يزعجني هذا الأمر، وإن اختلفت أسبابنا، بل إني يا حبيبتي حاقد على علماء اللغة والنحو، ما داموا لم يبدعوا كلمة تعبر عن عشقي لك الذي قلب كل المفردات، وغير التقاويم، واعاد صياغة الكون بشكل جديد، وما دامت الكلمات تتلاشى وتنهار أمام جوارح تنتفض هياما، فما نفع كلمة يترنم بها الكل في أحاديثهم، حتى صارت بلا معنى، ومع ذلك سأظل أناديك حبيبتي وخلفها تنتظم الاف المعاني والمشاعر، ساناديك من أعماق الفؤاد، وأترك لصدقي أن يصلك.
الرسالة الثانية
حبيبتي، أخلفت كثيرا من وعودي لك، ولم أف بالكثير، وكما كان يزعجني الأمر ويؤلمني، هذه المرة أسعدني، وعدتك حبيبتي ان أتوقف عن هواك، وأن أعشقك غيرك، وعدتك أن أحذفك من قلبي، وفعلا حاولت، لكن ما قيمة أن احذفك من قلبي وأنت تحتلين كل كياني، كيف أمحوك من ذاكرتي وأنا أتنفس عشقك، وانت تسيرين في ثنايا الروح، وتملكينها، كيف أحب واحدة غيرك، وأنت الأولى والأخيرة، وقد اجتمعت نساء الكون كلهن في سحرك، كيف يا حبيبتي لا أخلف وعدي، وأنت الروح والجسد، الألم والأمل، الذاكرة والتاريخ، والماضي والحاضر والمستقبل، كيف أنساك وأنت تنطبعين في كل خلاياي وكياني وروحي ووجداني، فلا تطلبي مني اان انساك حتى بعد وفاتي، ستظل روحي تطارد روحك وتبحث عنها في كل الأرجاء.
الرسالة الثالثة
وأنا على فراش المرض راقصني ملاك الموت أشياء كثيرة تحركت بوجداني، فكم تمنيته ان يزورني عساه يريحني من كل الجراح التي أثخنت جسدي، كنت أريد وداعك، لكني لم أقدر، كيف تزورني الموت ولم أحقق أحلامي من أجلك، كيف أودعك ولازال أمامي الكثير، وأول أن تعرفي كم أنا يا حبيبتي أحبك، ولأجلك تحديت ملاك الموت وسأتحداه، إلى أن أرى تلك البسمة التي تضي الكون مرتسمة على ثغرك الوضاء.
الرسالة الرابعة
حبيبتي، لأني عشقت فيك حزنك الساكن في الأعماق، عشقت فيك الطفلة الناضجة، المتمردة، المشاكسة، المشاغبة، المحافظة، الماجنة، الثائرة، الهادئة، لاني عشقت غضبك قبل هدوئك، وشراستك قبل وداعتك، وحزنك قبل بسمتك، لاني عشقتك بكل ما فيك سأظل مستمرا على درب هواك، لارسم على شفتيك بسمة تضيء الكون، وامحو جبل احزان احسه داخلك، لاني اقسمت على ان ادخل الفرحة الى قلبك، وارسم لوحة اراها كل ليلة واهدهدها حتى الصباح، لأني أقسمت أن أخرج الطفلة من داخلك، سأظل على هواك.
الرسالة الخامسة
حبيبتي، أعرف أن الاف المسافات والدرجات والفوارق تفصل بيننا، وأن الوصول إليك مستحيل، لكني سأحارب لأجل أن أحول صورتك من واقع لافتراض، لاحقق الحلم، وان كان حبك مستحيلا وان كان قدري ان اطارد طيفك في كل مكان فيكفيني ان اتامل صورتك واترنم بأخر ما خطه نزار قباني وكأنه كان يكتب نبوءتي
أحبك جداً وأعرف أن الطريق الى المستحيل طويل
أحبك جداً وأعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض.. أركض خلف جنوني
أيا امرأة.. أيا امرأة.. تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا لا لا لا.. لاتتركيني
فماذا أكون أنا.. أنا اذا لم تكوني
أحبك جداً وجداً وجداً
وأرفض من نار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق.. أن يستقيلا
وما همني.. ان خرجت من الحب حيا
وما همني.. ان خرجت قتيلا
الرسالة الأخيرة
إلى أن تعرفي، الى أن تفهمي، إلى أن تصدقي أني أهواك، وأنك تملكين روحي وكياني وحلمي وواقعي وافتراضي، سأظل ارقب طيفك ليزورني كل آن، سأظل أحيا على الأمل، وستظلين أنت أول الملكات وأخر الملكات، وربة التكوين، وسيدة الحلم والعمر، وستظل حروفك اسمك الاربعة هي حروف التكوين
إمضاء
عاشق فتاة نت
وسيدة الحلم



#يوسف_المساتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحاديث مع فتاة نت: 3 (الحديث الأول)
- إلى شكيب الخياري: احمل أوراقك وارحل.
- أحاديث مع فتاة نت: 2 (الراوي)
- وطن المحسودين
- البونية وخطاب الملك
- أحاديث مع فتاة نت: 1 (ما قبل البداية)
- مقاربة أولية للإشكاليات المرتبطة بزراعة القنب الهندي
- في انتظار الموت
- لماذا نغضب؟؟
- سيدي صاحب المقام العالي
- ترانيم على قبر الأمل الميت
- مشاهد على هامش عيد الأضحى
- اللغة العربية والقداسة وسؤال البقاء
- تعقيبات على التعليقات الواردة في المقال المعنون ب:- رد على ا ...
- أسامة بلادن: انتهى تاريخ الصلاحية
- رد على السيد شاهر الشرقاوي: عفوا ولكنه قيد وجمود
- عملية اركانة والقاعدة: لماذا؟؟
- 20 فبراير..لوبيات الفساد: المواجهة القادمة
- بضع مئات..بضع آلاف..مئات الآلاف..كرة الثلج تكبر
- عن الحجاب مرة أخرى (2): من التراث الوثني إلى الخلط بين الحجا ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف المساتي - اعترافات إلى حبيبتي الافتراضية