أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الامين - مصر ومشاريع الحداثة الزائفة”الفجر الكاذب-














المزيد.....

مصر ومشاريع الحداثة الزائفة”الفجر الكاذب-


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لان مصر تشكل القلب في الوطن العربي ..تم رفدها بالايدولجيات المشبوهة من ناصرية وما هي إلا استنساخ للنازية بعد إزاحة الرئيس محمد نجيب بصورة ملتبسة ثم الشيوعية التي أسسها اليهودي هنري كوريل وأخيرا الإخوان المسلمين أكثر حركة ماسونية مموهة وقد فضحتها ثورة العلم والمعلومات-راجع كتب ثروت الخرباوي-اسرار المعبد- هذه الحداثة المزيفة في مرحلة ما بعد محمد علي باشا غيبت الليبرالية كوعي وسلوك في المجتمع المصري وجعلتها آخر دولة تستوعب الديمقراطية في المنطقة وصدرت شموليتها والدولة البوليسية والانقلابات والجمهرة القسرية للأنظمة الملكية تحت نعيب أبواق صوت العرب ..بمعنى أدق تم استنساخ تجربة الاتحاد السوفيتي السابق والدول التي تدور في فلكه في نسخة شرق أوسطية مصغرة والهدف الاستراتيجي هو قيام الكيان الصهيوني-دولة إسرائيل بعد تغييب الديمقراطية تماما في مصر والمنطقة ونشر الايدولجيات المشبوهة وتناقضاتها المزيفة التي أصبحت تقود في اتجاه واحد فقط هو الفوضى الخلاقة الماثلة الآن ..ظل وعي مصر”الخديوية” وحتى الآن والاستعلاء الذي لا يخلو من خواء فكري من نخبها المعاصرة اكبر عائق للتغيير في المنطقة او تأسيس مراكز جديدة من اجل الحداثة الحقيقية والتطور وفقا لمعايير الليبرالية الحديثة بعد نهاية حدوتة انيمال فارم بانهيار جدار برلين في 1990
***
لم يكن السودان معني بهذا المخطط ..بل أن مذكرات الانجليز التي تنضح باحترام السودان والسودانيين جعلتهم يختارون لنا أفضل نظام ليبرالي في المنطقة وديمقراطية وست منستر وتأسست أحزاب تقليدية سودانية جعلت التعددية السياسية أمر ممكن ومستمر بعد زوال كل انقلاب بعد الاستقلال في ا يناير 1956…
السؤال المهم ما الذي جعل النخبة السودانية وإدمان الفشل تستورد المشاريع المصرية وتترك البرنامج السودانية الممتدة من السيد عبد الرحمن المهدي وشعار السودان للسودانيين ثم محمود محمد طه(أسس دستور السودان1955) وأخيرا د. جون قرنق اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 ؟
وإصرارهم على وضع المساحيق وعمليات شد الجلد لهذه الايدولجيات المصرية حتى بعد أن نفقت في بلد المنشأ… وإعلان وفاتها من المصريين أنفسهم في ميدان رابعة العدوية تقدس سرها في يونيو 2013 ...
أزمة الحداثة العربية والمصرية الآن أنهم لا يفردون مساحات للفكر السوداني الذي يجسده محمود محمد طه وجون قرنق ونظرتهم المتقدمة للعالم المعاصر …ولازالت مصر تقدم خطاب إعلامي غوغائي واستعلائي زائف رغم أن فجرها الكاذب بأنواعه الثلاثة انكشف مشت به الركبان وتحط من قدر الآخرين أيضا ..والسبب لان نخبنا المستلبة تهتم بالتماهي مع المحيط العربي ومفكريه وتستشهد بهم وتغييب مفكرين ومثقفين السودان ويشكل ذلك خيانة وطنية وسقوط حضاري مريع يدفع ثمنه الشعب السوداني حتى الآن…لذلك يجب علينا أن نتجاوز هذا “الإصر” وهذه النخب ونرجع لمنصة التأسيس الأولى التي أتحفنا بها الانجليز الأذكياء من اجل “حداثة السودان” ونترك تجربة مريرة من الابتذال السياسي والحداثة المزيفة عبر ستة عقود وعلاقة السايس والحصان التي تمارسها مصر حتى الآن مع السودان… و مصر لم تقدم حداثة حقيقية ولازالت ترزح تحت الأزهر و أفكار الإخوان المسلمين حتى بعد زوالهم وظللنا عالقين معها بين القرضاوي الذي يترأس مجلس علماء المسلمين العالمي وأيمن الظواهري الذي يترأس الإسلام المتطرف-القاعدة - وأضحت الديمقراطية والفدرالية والاشتراكية والأقليات والمرأة ضرب من الأساطير … ولا وجود لها في مخيلة النخبة المصرية والعربية كالغول والعنقاء والخل الوفي…رغم أن هذه القيم تعد من ابرز ملامح الحداثة الغربية…
ختاما وملحوظة”حقبة محمد علي باشا “الخديوية” التي يتباهى بها النخب المصرية لها تاريخ مشين جدا في السودان من نهب الموارد وتجارة الرقيق والجرائم ضد الإنسانية التي مارسها الدفتردار"...ومع ذلك تريد مصر الجلوس على رأس العرب ببضاعتها البائرة الناصرية والاخوانجية وتريد تركيا الجلوس على رأس مصر بالخلافة العثمانية المزعومة أو الملك العضوض الذي بدا من استشهاد الحسين عليه السلام وحتى اليوم ... ولا تريد جل النخب العربية النظر ابعد من مصر وتركيا ونحن نشهد مولد مجموعة بريكس"البرازيل،روسيا،الهند، الصين ، جنوب أفريقيا" القوى الأخلاقية و الاشتراكية العظمى في النظام العالمي الجديد...
كاتب من السودان



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل الأبنوسي
- الفدرالية هي الحل
- الجنرال في متاهته
- مأساة تشكيلي :بهنس..اخر في اليمن
- حمار حاج عبدالله
- مصر الجديدة...ثم ماذا بعد اجازة الدستور؟!!
- ............القرار.............
- سيرة مدينة: مكتبة ابي
- لماذا يموت المبدع السوداني على قارعة الطريق؟
- الذكاء الاصطناعي والذكاء الطبيعي
- عيد بأي حال عدت يا عيد!!
- البنتاجون المصري
- إبداع تمرد وانفصام الإخوان المسلمين
- سنأوي الى جبل يسمى الشعب
- زينب والاسد
- الخيل الحرة
- ............جورنيكا الخوف..........
- لماذا اختار الجنوبيين الانفصال في السودان ؟؟!!
- العودة الى ارض حفيف الاجنحة
- حضارة السودان


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الامين - مصر ومشاريع الحداثة الزائفة”الفجر الكاذب-