أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد احمد الغريب عبد ربه - الحضارة واقوال اخري














المزيد.....

الحضارة واقوال اخري


محمد احمد الغريب عبد ربه

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 12:43
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ليست رؤية خطية للتاريخ وتطور الحضارة، أو جمود التغيير لأعلي، لا اتنبي اي منهج معتاد لتطور التاريخ كما درس وكتب، مجرد قول أخر عن التطور للانسان خاصة، والقيود التي تحاك به، وكيف أنه دائما حبيس نفسه، وتتصف ظروفه القديمة والجديدة بالعدل.
الانسان القديم المظلوم كان عادة يمثل في صورة العبد، فالعبيد هي صورة منقوصة للانسان والحرية دائما هاجسا له، وعندما انتهي عصر العبيد قيل ان الحرية للجميع، والانسان اصبح حراً، ولكن اذا نظرنا جيدا لعصور ما بعد البعيد سنجد أن الانسان مازال عبداً للأخر أو المجتمع والدولة، فقيود العبودية تغيرت في الشكل، ولكنها مازلت موجودة.
عادة ما نري أن الاختلاف في الحضارة المعاصرة أنها ذات بعد نفسي في التأثير العميق للانسان رغم أنها حضارة مادية بالاساس، وهو الارتداد العكسي للأمور، والثنائية الدائمة للشئ، فالحضارة جوهرها مادي فيعاني ابنائها نفسياً، وقبل المعاصرة كنت حضارات تراعي الروح والنفس ولكن كان يعاني ابنائها من الألم الجسد والمادي.
العبيد في السابق يعانون من العناء الجسد، وأنهم يعيشيون بالقيود وفي مساحات ضيقة، أم العبيد في الحضارة المعاصرة، لديهم كل المطلق في الحركة وعدم الضيق في المساحات، وبالنظر الي الألم الجسدي في العقاب ليس موجوداً، فالعبيد الان حبيسي انفسهم، وهنا تظهر الرؤية الماركسية، في العامل مغترب عن نفسه، هذا يمثل بعداً في منظور عدم الحرية، ويكون عبداً بشكل نفسي وليس جسدي.
ولكن لماذا دائما هناك عبيداً بأشكال مختلفة، ويوجد باحثي عن الحرية، واخرون يمتلكون حرية الاخرين، هنا نري ثنائية البشر وحتمية الظلم والعدل في نفس اللحظة، العبيد دائما كسلي، يهربون من الكفاح والنكاح، فانت في الوقت الحالي تصبح عبداً لافكارك وكسلك، وفرض المجتمع لشروطه عليك، فعليك ان تقيد نفسك بالسلاسل الحديدية حتي تشعر أنك عبداً.
العبيد في القدم كانوا يشعرون بهذه العبودية ويتطلعون دوما للحرية، أم الان هم مكبوتون الرغبة في الحرية، واذا سعوا لها سيصدمون بالسلطة والتعقيد الرأسمالي، السودواية تحل دائما أمامهم.
العبيد ضعاف القدرات والاحلام والطموح، لذا سيظلوا عبيد، واصحاب القوة والسلطة ليسوا دائما اشرار، فالصراع الثنائي الحتمي بين القوي والضعيف في اعدل صوره هو عقلاني وليس شراً، فهناك مساحات ليس له معيار في الشر والخير هي متاحة للجميع والكفاح، فالحياة في اغلبها كفاح دون ظلم، كفاح في المساحات المتاحة، والتي يظهر فيها العبيد عبيداً، والاحرار احراراً.



#محمد_احمد_الغريب_عبد_ربه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات ثقافية للثورة المصرية
- تاريخ الشفقة لدي نيتشة والثورات العربية
- فلسفة الشفافية في كتاب هكذا تكلم زرادشت
- منطق الكذب في الحب
- تاريخ الفلسفة اليونانية
- هكذا تحدث فرويد : الحب والجنس
- الوعي الإنساني بالعلوم بالإنسانية
- سؤال التفلسف وسؤال الاصلاح
- الكتابة الفلسفية والكتابة النهضوية


المزيد.....




- فرانز فانون.. المناهض للاستعمار
- أيام الرعب في السويداء: شهادات عن القتل والسلب والانتهاكات
- فضل عبد الغني: الأسوأ من دوامات العنف في السويداء هو الخطاب ...
- دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على كشف مشكلات هيكلية في قلوب ا ...
- صحف عالمية: خطوط إسرائيل الحمراء في سوريا تغرقها أكثر في الص ...
- سرايا القدس تنشر فيديو لتدمير -ميركافا- شرقي حي التفاح
- لعنصريته ضد الفلسطينيين.. دعوات ماليزية لرفض اعتماد سفير أمي ...
- وزير الخارجية الرواندي يسلّم الرئيس التشادي رسالة من كاغامي ...
- إدارة ترامب ترحّل 95 هاييتيّا وسط تشديد سياسات الهجرة
- أتيكو أبو بكر يغادر حزبه الديمقراطي الشعبي ويؤسس جبهة نيجيري ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد احمد الغريب عبد ربه - الحضارة واقوال اخري