أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - المريزق المصطفى - على هامش الإضراب العام: نريد سماع صوت البورجوازية الوطنية المغربية















المزيد.....

على هامش الإضراب العام: نريد سماع صوت البورجوازية الوطنية المغربية


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 17:57
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



على هامش الإضراب العام:
نريد سماع صوت البورجوازية الوطنية المغربية
........................................
المريزق المصطفى، فاعل سياسي (المغرب)

عندما كنت أتعلم المبادئ الأولى في الاقتصاد السياسي، كانت تحضرني دوما كثير من التفاصيل حول مجتمعنا. حيث كانت تلتبس الوقائع و أحداث بتفاصيل الواقع السياسي و الاجتماعي للمغاربة. كان الرفاق في حزب التقدم و الاشتراكية و الاتحاد الاشتراكي و منظمة العمل، يمتلكون أدوات التحليل العلمي و يشرحون خصوصية المجتمع المغربي بالكثير من الحنين و الشجن.
لم أكن منشغلا طوال هذه المدة إلا بدراسة الاقتصاد السياسي و تاريخ الأفكار و الاقتصادية الاجتماعية في المغرب، و كنت أشعر بأهمية التاريخ و أتساءل مع ذاتي: المصطفى، أيمكنك أن تكون بارعا في العلوم السياسة؟ كانت العلوم السياسية نموذجا لكل العلوم بالنسبة لي...
تنقلت كثيرا بين مدرجات الحقوق و الاقتصاد في نفس الكلية، إلى أن أقنعني أستاذ الاقتصاد السياسي (إدريس خروز في بداية الثمانينات) بمنهجيته و جاذبيته و بجديته، فقررت أن أكون طالبا مقتنعا بشعبة الاقتصاد، رغم شغبي الممانع الذي كان يحول دون مواظبتي على الدروس التطبيقية التي كان يقدمها لنا ثلة من المختصين البارعين، والذين يعتبرون اليوم أساتذة مرموقين في تخصصاتهم.
و رغم ما حصلت عليه من تكوين، كنت و لا زلت أعترف بكفاءات علمية و جامعية عالية جدا، تعلمنا الكثير على يدها، أفرزتها الجامعة المغربية في العديد من التخصصات. لكن، و رغم العديد من الانتصارات العلمية و الفكرية التي حققته (هذه الكفاءات)، لا زالت حرقة العديد من الأسئلة لا تفارقني مثل: لماذا تأخرنا كل هذا الوقت في فهم و وصف حالتنا رغم الشواهد الفخرية و رغم الألقاب و الجوائز الدولية الهامة؟
في حلقات النقاش المنظمة من طرف الرفاق، المغلقة منها و المفتوحة، كان الجميع يتطلع إلى التغيير بحماس عفوي ينصت إلى نبض الشارع و هموم الجماهير الشعبية، انطلاقا من قراءات سطحية للواقع، لم تكن ترق إلى طرح الأسئلة السياسية المرتبطة بالمعضلات النظرية و بآثار النكوص في أنساق مغرب ما بعد الاستقلال.
و اليوم، و بعد مرور عقود طويلة من الزمن على تكويننا الأولي و على رحيل العديد من و جوه التجربة، لا زالت كل الأسئلة السياسية القديمة منها و الجديدة بدون جواب اقتصادي و سياسي و اجتماعي، و لازلنا في الحاجة إلى التعامل مع الواقع بنزعة علمية و فكرية و نقدية، و ليس بتأملات ذات طابع أخلاقي موسومة بالحكم و المواعظ و النصائح. و من بين هذه الأسئلة، سؤال البورجوازية الوطني المغربية، تاريخها و مآلها.
كذلك، وبمرارة قاسية، نطرح سؤالا أخطر: بقيادة من يجب انجاز مهمات الانتقال الديمقراطي الوطني؟
لا نريد تصريحا بالنوايا، و لا نريد اختيار أقصر الطرق. كما لا نريد تحليل نظري تجريدي، نريد معرفة علمية تقوم بتشريح ما لنا و ما نفتقد إليه حتى نجيب عن أسئلتنا المحرقة.
فمن المؤكد أن دور البورجوازية الوطنية كان لافتا أيام الصراع لنيل الاستقلال السياسي، إلا أنها (البورجوازية الوطنية) ضعفت منذ سبعينات القرن الماضي و ضاقت من تناقضات نظام دولة الزبونية المرتبط بالأنظمة الامبريالية.
و دولة الزبونية هذه، و كما هو معلزم، و قفت سدا منيعا في وجه أي تطور للبورجوازية الوطنية و جعلتها تنبطح لها و تفوض أمرها للسلطة التي تحكم باسمها (دولة الزبونية). فهل فعلا عجزت – بعدها - البورجوازية الوطنية عن استكمال مهمات مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية؟ و لماذا لم تتحالف مع قوى اليسار؟ و هل فعلا انحنت للسياسات الخارجية المعادية للمغرب و للمغاربة؟ و هل فعلا ساهمت في إبادة القوى التقدمية الداخلية؟ و هل فهلا أنتجت ديكتاتورية تسلطية و انقلابية كرد فعل عن ما عانته من غبن و تقويض لسيادتها؟
لا ريب أن هذه المعضلات/الأسئلة، باتت تثير فضولنا لأسباب و مبررات معروفة، أبرزها صمت هذه الطبقة و من يعبر عنها، و السكوت عن انهيارها المحتمل و عن الميولات التسلطية للعديد من مكوناتها.
قد أتفق مع الأساذ حسن طارق حول فساد النخب السياسية، لكن السؤال الجوهري في و ضعنا هو التالي: من يقود هذا الفساد؟ و من هي القيادات السياسية البديلة القادرة اليوم على مواجهته؟
هناك الآن نقاشات و استنتاجات، هنا و هناك، حول أزمة القيادة في حركة الانتقال الديمقراطي الوطني. لهذا و غيره، أقول للأستاذ طارق أن تقديم مادة سياسية واقعية حول واقع البورجوازية الوطنية ببلادنا، لن يكون ترفا على سبيل الإطلاع، بل ضرورة ملحة تفرض التفكير في كل المشكلات الداخلية: التحالفات، الاصطفاف السياسي، استكمال مهام النضال الديمقراطي، استكمال التركمات السياسية الأولية، تقوية الوحدة على أرضية المصلحة العامة، نشر ثقافة العيش المشترك، مقاومة احتكار دولة الزبونية للسلطة.
إن الانتخابات مهما كانت نزاهتها، لن تضع حدا لاحتكار السلطة و لن تحل أزمة الديمقراطية. و هذا لا يعني الدعاية المجانية ل"لتصويت الاحتجاج" و "تصويت الكراهية". كما لا يعني استبدال الانتخابات بالتعقيم الإجباري القسري.
كم أنه من الضروري اليوم توجيه دعوة للبورجوازيين الوطنيين، لكي لا أقول البورجوازية الوطنية نظرا لما تطرحه هذه الأخيرة من إشكاليات، للخروج عن صمتهم و المشاركة في كسب الرهان الديمقراطي ببلادنا و كسب الجماهير الشعبية التي تطالب بنصرة قضاياها.
فهل هذا النداء ممكن ليلة الإضراب العام الذي دعت إليه النقابات المواطنة و القوى التقدمية ببلادنا؟
إن طريق النضال الجماهيري و السياسي هو الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة، و البديل هو ( ما قلناه في العديد من مقالاتنا السابقة) الإسراع بخلق تكتل يجمع الحداثيين و الديمقراطيين من كل صوب و حدب. و هذا يتطلب توضيح الهدف و صياغة إستراتيجية و تاكتيكات صحيحة لهذا القطب، مما سيسمح – من دون شك – بخلق تحولات جديدة في صفوف البورجوازية الوطنية و في صفوف كل القوى الحداثية الديمقراطية التواقة للتغيير و للعيش في مغرب أفضل.
أخيرا، يكاد يكون من المتعذر علينا أن نتوصل إلى جواب و احد عن حالتنا السياسية و الاجتماعية. و يعود ذلك أساسا إلى حاجتنا المتجددة للعلم و تحصيل المعرفة لتجاوز القراءات السطحية للجوانب العادية و المألوفة و الطبيعية للحياة في ثقافتنا.



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبيبة الحزبية و رهانات المستقبل
- تضامنا مع حركات المعطلين بالمغرب
- الحركة القاعدية المغربية مسار نضالي يستحق الانتباه، و القاعد ...
- محاولة لفهم الحركة القاعدية المغربية
- لماذا مطالبة الوزير لحسن الداودي بالاستقالة و تقديمه للعدالة ...
- من حلم الثورة إلى الديمقراطية القاعدية
- حقوق الانسان و الانتقال الديمقراطي
- عن أزمة الحوار الديمقراطي في المغرب
- سنة أمازيغية جديدة 2964
- بيان وطني علني رقم 1..
- في الحاجة إلى بعضنا... ..................................... ...
- بمناسبة مرور سنة 2013 : لماذا لا نعشق مكناس كما عشق -غارسيا ...
- الهدر السياسي
- مشروع قانون المالية 2014: - لا دين لا ملة-
- بنكيران و الجريمة السياسية
- بنكيران أصغر من دستور 2011
- الحركة الطلابية ليست إرهابية
- -إئتلاف مرضي- جديد
- من التنابز و الفذلكة إلى الحكومة رقم 2
- المسألة التعليمية في المغرب: من أجل بديل ممكن


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - المريزق المصطفى - على هامش الإضراب العام: نريد سماع صوت البورجوازية الوطنية المغربية