على ضفاف النهر

يوسف عبدالله مرزوك

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 15:34
المحور: الادب والفن
    

على الشاطئ تجلس وهو مقابلها
ينظر تنظر ، يضحك تضحك
كلاهما فرحين
هو يحبها ، وهي تحبه
بنفس العمر هما
من ذات القرية هما
النهر هو الشاهد الوحيد على حبهما
و كي لا ننسى الورود كذلك كانت شاهده
الصدق في امرا كهذا هو الباقي
تقدم لها ليسكنها قلبه
ابوها رفض
الحب شيء ازلي
لكن البدوي شيئا من هذا معه لا ينفع
فالدنيا بالنسبه له خصيانا و مدفع
زوجها لأبن الجار
تزوج الاب بنت نفس الدار
بقى وحده على النهر
يروي له حكايات الحب التي شهدها
تاخذ قارورة لتملأها بماء الحب
تلتقي به هناك يتحدثا قليلا ثم ترحل
لا تعده بشئ لكن تعترف بحبها الأزلي
تعيش مع زوجها و قلبها مع حبيبها
زوجها اعطى اخته ليأخذها
هي ليست تجارة ولا دعارة بل عرف بدوي
الزوج كرهها مل النوم معها
حبيبها صار شيخا لولا القليل
سفينة العمر تسير
وهو على النهر منتظر
هي مازلت تلتقي به تحدثه عن كل ما هناك
يريد لها ان ترتاح معا زوجها
براحتها يرتاح
لكن هو ينتظر عودتها اليه
يرمي الحجارة تلو الاخر في لنهر
يتأمل يحدق في الامواج
يسمع صداها تقول انها لن تعود .... لن تعود
لن تعود
تدخل الحرب على البلدة
يعود من النهر ليعرف ما هناك
يسمع بالطائفية
سنية و شيعية
اشيئا غرائبية
يعود للنهر ينتظرها
ليسقي الوردة التي زرعها ذات يوم
لكنها لم تأت منذ ثلاث ايام
قال انه اليوم الثالث لرايتها السوداء
فبكى ... ثم بكى
في السماء غربان سود تدور
المياه قلت السماء مطرزة بالغيوم
في اليوم الرابع جاءت
لا يصدق ما يرى
من ؟
انا .....
اين كنت
استشهد زوجي ، قتلوه
من !؟
طائفية .....
وحبنا ؟
قتلوه....
انت ؟
انت ....
انا ساروي بدمعي نهر الحب الذي جفت منابعه
ساسقي ورد الياسمن على الضفاف
الى ان تعود الحياة
و انا سأنتظر الى ان تعود الحياة.......

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل