أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - إنّهم الأطفال














المزيد.....

إنّهم الأطفال


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


قبل يومين وفي أول يومٍ للعام الدراسي ببغداد قتل عدد من الطلبةِ
الذاهبين إلى مدارسهم وفي أماكن متفرقة من العاصمة ومزّقَ الألمُ
قلبي وثلاثةُ أولاد منهم في *المدرسةِ التي كنتُ أدرس فيها
ـ إنّهم الأطفال ـ
يا جنوناً دائراً بالقتلِ
إتّقِ الله
إتَّقِ القلوب
يا عذابَ القلوبِ والملائكةُ
غرقى بالدماء
ويرفل المهوَسوونَ بجنونِ القتلِ
يا شموعَ الدروبِ إتقدي
ويا جِنان إئتلقي
إنّهم الأطفال
إنّهم الذاهبون إلى المدرسة
ولمّي الورودَ يا دموع
وعودي بهم
وتلكَ خطاهم إفتح قلبكَ
يا هوى واحضن شموسَكَ
لا تغسل خطاهم
وابكي يا نهر
يا مناجيةَ الجَمال
إنّهم يقتلونَ الجَمال إنّها الأقمار
وجوهاً كالبدرِ تمزّقتْ بأيادي الأشرار
فلمن تغني يا هوى
ودربُ الهوى ممزقٌ بلا ألوان
مزّقوه دربكَ يا هوى وخبأوه
خلف راياتِ الظلام
مثل قلوبهم راياتهم السوداء
تقطر حقداً ودِما
يا جنوناً دائراً بالقتلِ
يا مواطنَ الموتِ
حملتكِ أياديهم تابوتاً
للأطفالِ
للشبابِ
لكلِّ خيِّرٍ يهواكِ
دقّي يا أحزان
فالحبايب غارقينَ بالأسى
والبلطةُ التي ذبحوا بها قلبي
دارتْ اليومَ مراتٍ
لتقتلَ أحبابي ونقتلني
أتلمّسُ النبضات
فتلوح الوجوه أمامي
أشهقُ بأحزاني
وتوقِفني الدموع
كتبت 24/10/2014
في ستوكهولم
*هي متوسطة المأمون للبنين
في منطقة الكرخ



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبددي يا أيام
- تحية لإبنة البصرة ولأخيها
- فمنْ يُعيد
- بغداد مقبرتكم
- إلى مركز المدينة
- خاطرتان مع المطر
- قلب العيد
- ليت قلبي
- كفاية يا سلاطين الفضائح
- من نطقةٍ سأمرّ
- على بابِ الله سائرون
- يا سائرين على باب الله
- لوحةٌ تحترق
- أحاديث الطريق
- يا أم الغائبين
- لا عتاب
- عتاب للزمن
- جيفارا مات السلام
- كم كذبوا
- لعيون مَنْ يُقتلون


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - إنّهم الأطفال