أنتٓ-;- مُسلمْ صدفة ؟ أم بالخطأ...!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 21:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أنت مسلم بالصدفة أو بالخطأ...!!!
لي صديق ولد في عائلة مصرية مسلمة يصلي في الغالب فقط صلاة الجماعة وبالطبع من ضمن صلوات الأعياد أما باقي الفروض (كالصلوات الخمس وصيام رمضان ألخ ) لا يهتم ولا ينشغل بهم إنشغالا دينيا بل فقط للمشاركة وإثبات حضوره إسلاميا..
يعتقد تماما (مثله مثل الإسلاميين )أن الرسول محمد هو خاتم رُسل الله وله ضرورة إلهية وأن القرآن كتاب موحي به من لدن رب الكون بل وإن القرآن الكتاب الخاتم و كتاب إعجاز ويُكمْل ما حُرِفٓ-;- من تعاليم عيسي المسيح علي يد أتباعه أو رجال دين المسيح أي بمعني أن القرآن كتاب هداية ويحمل أمثلة ودلائل تحُثٌ علي الحب والسلام والمحبة ..
يرفض و لا يقتنع أبدا أن في كتاب القرآن ما يدعو للتحريض علي المختلف أو يؤصل لكراهيته ولذا تزوج من فتاة مسيحية ولم يرغمها علي التحول والشهادة لمحمد كي يثبت (هو لنفسه ....!!!؟)أن الإسلام دين المحبة والإنسانية ..
رُزق من زوجته البنات والبنين ..جميعهم ودون إستثناء يؤمنون مثله ..ما عدا زوجته ...!!!أي ليسوا بمتطرفين وتحجبت فقط أبنة من بناته ورغم عن إرتدائها الزِّي الإسلامي عن قناعة ...!! إلا أنه يتفاخر أنها رغم حجابها تشارك في مسابقات رياضية عنيفة (التايكوندو )ولها عضوية في نادي سكندري مشهور وعريق أي يعتقد صدِّيقي أن في ممارسة إبنته الرياضة هو دليل علي الإعتدال وأما الحجاب ....!!!!؟؟
يدور ما بيننا بحكم صداقتنا حوار لا ينقطع ..هو يدافع عن الإسلام ويتخذ من فكره هو الشخصي مثال علي صلاحية الدين وسماحته وعظمته في التعايش السلمي والمساواة والعدل
قلت له لو كنت فعلا تؤمن أن الإسلام خاصة (والدين عامة )حرية شخصية لماذا لم تعترض علي وضع مادة عنصرية في دستور مصر (المادة الثانية) تفرق ما بين المواطنين بحسب العقيدة ؟
ولماذا لم تتبني علي الأقل فكر يَدْعُو و يعارض تلك المادة في الوسط المحيط بك في عملك أو من خلال عائلتك وأصدقائك وما بين أولادك ؟صظأو حتي شرح وجهة نظرك التي تعارض تلك المادة في حوارك معي ؟
دائما التحاور مع صديقي المسلم لا ينتهي إلي حل وسط رغما تصنيفه بالمسلم المتفتح والمعتدل وفي كل مرة أعتذر عن الإسترسال في شرح وجهة نظري أن الإسلام دين مفروض عليكم و المسلم هو بحكم ظروف ولادته بالصدفة أو الخطأ في وسط إسلامي يصير إسلاميُ بالوراثة وصعب علي أي مسلم أيا إن كان بالإسم فقط أو معتدل أو وسط أن يتنصل علي الأقل في المجتمعات والتجمعات الإسلامية من إنحيازه إلي الإسلام لأنه يعلم تماماً ما هي العاقبة وعند مجرد شعوره بقوة حجة من يحاوره يبحث عن مخرج ينقذه من ورطة أن الإسلام متهم عبر تاريخه وحتي اليوم بالقصور والإجرام والتخلف والعجز عن التكيف مع حياة العصر وفي الغالب يكون المخرج من تِلْك الورطة هو في الهروب بعيدا عن مناقشة سلبيات الإسلام وإختلاق مواضيع عن سلبيات الإيديولوجيات المنافسة تاريخيا مثل المسيحية أو المعاصرة مثل الشيوعية والإلحاد وكيف تم تزوير دين المسيح وأهدافه بواسطة الرسل وخاصة الرسول بولس وما إقترفته الشيوعية والجماعات الإلحادية وينتهي الحوار علي أمل تكرار نفس النقاط (علي الأقل في دفاعه عن إسلامه هو ) في كل مرة نفس الردود ونفس وسيلة التحايل للدفاع عن الإسلام مما دعاني أن أقول لصديقي
أنت مسلم إما بالصدفة أو بالخطأ ولو ولدت في الصين أو الهند لربما إعتنقت تعاليم بودا عن ثقة في قداستها وعظمتها ولو ولدت في وسط مسيحي لكنت مسيحيا حتي النخاع
يا أصدقاء هدفنا فقط دولة مدنية خالصة لوجه الإنسان والإنسانية حتي نتخلص وتتخلصوا من الصدفة وخطأ ولادتكم في بلدان تستغل هشاشة وتخبط العقيدة الإسلامية أسوأ إستغلال ولن تتمكنوا من دون مشاركة الجميع في التصدي لمن يرغمكم علي الإستسلام بكل حجة وسبيل سوي التعاون وبصدق مع الآخر سيان المسيحيين أوالملحدين وعبدة البقر والشجر لن تتمكنوا من الخلاص من تبعات الصدفة أو الخطأ في ولادتكم مسلمين وحدكم ودون نقد سلبيات عقيدتكم والتي يحكمنا من خلالهما فكر وشرع وفِعلُ رجال الدين الإسلامي التي أوصلتنا إلي ما نحن عليه
إرهاب ..إجرام..فوضي..خوف من المستقبل في أن تتفتت مصر أو علي أقل القليل تعاني دون هدنة من تبعات إيمان تم فرضه بالصدفة أو نتجة خطأ الولادة في المكان والزمان ...

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل