أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامز صبحي - الإرهاب الذي نحاربه














المزيد.....

الإرهاب الذي نحاربه


رامز صبحي

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تنامي العمليات الإرهابية القذرة في ربوع مصر والتي تسفر عن مقتل العشرات بل قل المئات من الأبرياء ، لا بد من طرح سؤال هام قبل الشروع في القضاء عليه ، الا وهو من هو الإرهاب الذي نحاربة، ولكي نستطيع الإجابة على هذا السؤال يجب أن نستعين بالتاريخ ونتأمل الحاضر كي يكون لنا مستقبل بلا إرهاب. وفي السطور التالية عرض مقتطفات من كتابان اراهم يحتويان على إجابة شافية لسؤال من هو الإرهاب الذي نحاربة؟

لعبة الشيطان:

"لا أريد سماع كلام فارغ عن عزل ناصر ، أريد قتله هل تفهمون؟؟" كانت تلك العبارة لأنتونى إيدن رئيس وزراء بريطانيا، عام 1954، ليقرر جهاز المخابرات البريطانية الخارجى (ام. آي6 ) القيام بمحاولة لاغتيال عبدالناصر، عبر قيام جورج يونج، مدير الجهاز فى ذلك الوقت، بإرسال تليجراف عاجل إلى آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، من خلال مدير محطتها فى لندن جيمس ايجلبيرجر وطالب فيه بكل صراحة بالتعاون لاغتيال عبد الناصر مستخدما عبارة تصفية ، حسبما جاء في كتاب لعبة الشيطان لروبرت دريفوس.


ويمضي الكاتب قائلاً :"كان يلزم لتحقيق هدف أنتوني إيدن ، رئيس وزراء بريطانيا وقتها ، المتمثل في أغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، البحث عن ذراع داخل مصر، أعتاد أداء مثل هذة الأدوار ببراعة في مقابل تحقيق مصالحه الخاصة المتمثلة في البحث عن السلطة والدعم المادي، وهي الشروط التي تتوفر في جماعة الإخوان المسلمون ، وكما يقول روبرت باير مدير العمليات الخارجية السابق فى وكالة المخابرات الأمريكية، قررت الوكالة الانضمام للمخابرات البريطانية فى اللجوء لفكرة استخدام الإخوان المسلمين فى مواجهة عبدالناصر".


ويقول الكاتب : كان البيت الأبيض على علم أولا بأول بما يجرى واعتبر الإخوان حليفا صامتا وسلاحا سريا يمكن استخدامه ضد ناصر وتقرر أن تلعب السعودية دورا فى تمويل الإخوان المسلمين للتحرك فى الانقلاب ضد عبدالناصر !.



وبهذا بدء عهد جديد من التحالف بين قوى الأستعمار العالمية المتمثله في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مع راعي مصالحهم الرسمي في الشرق الأوسط الإخوان المسلمون، وبلغ أهتمام المخابرات الأمريكية والبريطانية بأعداد الجماعة لتنفيذ أغتيال ناصر بتنسيق التعاون مع فرق الاغتيالات فى الإخوان


يقول جون فول الخبير فى شئون الإسلام : "كان من الطبيعى أن تسعى وكالة المخابرات الأمريكية ومعها المخابرات البريطانية فى دعم جماعة الإخوان المسملين فى صراعها ضد عبدالناصر لأنها كانت البديل الوحيد له وكان من الغباء ألا يكون لهذه الأجهزة المخابراتية علاقات معهم باعتبارهم الكارت الوحيد الباقى على ساحة السياسة فى مصر فى النصف الأول من الخمسينيات"، حسبما جاء في كتاب لعبة الشيطان تحت عنوان ( الحرب التى شنتها المخابرات الأمريكية ضد عبدالناصر فى فترة الخمسينيات ) .


الخلاصة أن قوى الاستعمار المتمثلة في بريطانيا وأمريكا تحالفت في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مع جماعة الإخوان المسلمون بهدف أغتياله بهدف الحفاظ على مصالحها الاقتصادية الاستعمارية والتي لا تتعارض مع البرنامج الاقتصادي لجماعة الإخوان والقائم على سياسة السوق الحر وبيع الأرض وثرواته لشركات الاستثمار العالمية.


الاغتيال الاقتصادي للأمم :

يستعرض الكتاب الذي قام بكتابته أحد العاملين بمؤسسات التمويل الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، بعد أن قرر الاستقالة من وظيفته نظرا لما تقوم عليها من نشر الخراب والدمار والافقار لشعوب العالم وتدمير البيئة ونشر الأوبئة والأمراض، عبر أساليب ملتوية قذرة سرية كشف عنها الكاتب ، موضحاً أن الدول الرافضة لبرامج صندوق النقد الرامية لنهب ثروات الشعوب تواجه حرب ضروس من قبل شركات الاستثمار العالمية المستفيدة من تلك البرامج ، بمعونة حكومة الشركات العالمية الولايات المتحدة الأمريكية وبحماية جيش تلك الشركات العملاقة الجيش الأمريكي، وبإدارة من أجهزة المخابرات الأمريكية ، فيشير الكاتب أن الصندوق يبدأ في ممارسة الضغوط على الحكومات الرافضة لقروضة المشروطة ببرامج الافقار، عن طريق ثلاث خطوات:

1- الحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية ككوبا مثلاً .

2- الثعالب وهم أشخاص عاديون يتم تجنيدهم من البلد المستهدف إخضاعها لشروط الأمبريالية العالمية، بهدف نشر الفوضى والتخريب داخل البلد كأداة من أدوات الضغط لإجبار الحكومات الرافضة على قبول الشروط أو الاطاحة بيها في حال استمرار صمودها، فنزويلا كمثال

3 - التدخل العسكري المباشر تحت إي مبرر كمحاربة الإرهاب أو احتواء تلك الدولة على اسلحة دمار شامل ، العراق وسوريا كمثال.


من السطور الماضية يتجلى لنا الإرهاب الذي نحاربة وهو الأمبريالية وشركات الاستثمار العالمية، الرامية لنهب ثرواتنا عن طريق مجموعة من الثعالب أو المرتزقة العاملين لحسابها داخل مصر، ولا يبقى الا سؤال كيف نبتسم في وجه رعاة الإرهاب ونتلقى منهم المشورة الاقتصادية ونقبل بتواجد سفارتهم التي تقوم باعمال التجسس والتخابر وتمويل الثعالب على أراضينا، فهل نحن حقاً جادين في محاربة الإرهاب، أم أننا لازالنا مترددين في التعامل معه بعنف وحزم يحقق في النهاية دحرة نهائياً عن وطنا؟، تساؤل ربما أن عجزت الحكومة الحالية عن الاجابة عليه يجيب عليه الشعب في المستقبل.



#رامز_صبحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أحاول أن أكون شيوعياً؟
- الرأسمالية تحقق الرفاهية للجميع..موتوا بغيظكم يا شيوعيين
- الأعجاز العلمي في الثورة المصرية
- خط أحمر
- اولتراس ..هل كان دماء الشهداء من أجل شركات الأمن الخاصة؟
- تقشفوا يرحمكم الله
- عفواً محلب ..ناصر وشركات النفط العالمية لا يلتقيان
- تحالفات المرحلة القادمة وسيناريوهات أجهاض الموجة الثورية الر ...
- لا داعي للغضب
- الأساطير المؤسسة للتبعية للأمريكان (1)
- من قتل شهدائنا ؟ وكيف نقتص منهم ؟
- الرأسمالية قصة حب


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامز صبحي - الإرهاب الذي نحاربه