أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رامز صبحي - تقشفوا يرحمكم الله














المزيد.....

تقشفوا يرحمكم الله


رامز صبحي

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 20:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


"ربما جاء تقرير قائمة " فوربس 2014 " الصادر مؤخرا ليوضح من من المجتمع المصري هو المطالب بـ"التقشف" لخروج الوطن من أزمته الاقتصادية الخانقة ولتحقيق العدالة الأجتماعية، ذلك الشعار الذي يرفعه البعض بعيون دامعه وبمجرد أن يصل للسلطة يتخذ كافة الإجراءات المناهضة لتحقيقة على أرض الواقع ، مستعينين في ذلك بأن من يردودن على مسامعهم تلك الشعارات الرنانه لا يطالبونهم برؤية وبرنامج وخطوات فعليه لتحقيقها، فبات الأقرب للسلطة من يجيد التمثيل والخطابة وليس من يملك مشروعا بديلا لنظام اقتصادي قائم على الاستغلال بهدف زيادة ثراء حفنه من اصحاب الملكية الخاصة لوسائل وادوات الانتاج على حساب افقار الملايين من البشر غير المالكين الا قوة عملهم .

ويأتي التقرير ليؤكد تلك الحقيقة حيث يشير الي وجود نحو عشر شخصيات مصرية، بلغ أجمالي ثرواتهم نحو 22.3 مليار دولار وهو ما يمثل نسبة 64.67% من إجمالي عجز الموازنة العامة المصرية 240 مليار جنيه مصري (34.481 مليار دولار) المتوقعة في عام 2014 طبقا لتصريحات أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي ، نقلا عن موقع محيط الإعلامي .

هولاء هم المطالبون بالتقشف.
1- نصيف ساويرس
وجاء في صدارة الأثرياء المصريين رجل الأعمال ” نصيف ساويرس” والذي قدرت ثروته بـ 6.7 مليار دولار.
2- نجيب ساويرس فتقدر ثروته ب 2.5 مليار
3- أنسي ساويرس 2 مليار
4- “محمد منصور” بثروة بلغت3.1مليار دولار
5- محمد الفايد بلغت ثروته 1.4 مليار-$-
6- رؤوف غبور بلغت ثروته 167.4 مليون-$-
7- صادق وأحمد السويدي 149 مليون-$-
8- سليمان عبد المحسن 136.7 مليون-$-
9- محمد فريد خميس 116.1 مليون-$-
10- محمد عبيد الملا وأولاده 115.4 مليون-$-
11- محمد السويدي 110.2 مليون-$-

بالتاكيد هولاء هم المطالبون بالتقشف وليس عم ناصر العامل في احدى شركاتهم ويتقاضى شهريا نحو 800 جنية ، يدفع من خلالهم إجرة السكن وفواتير الكهرباء والماء والمواصلات ويصرف على ابنائه الثلاث هو المطالب بذلك
لانه لا يملك شي ليتقشف عنه .
هولاء هم المطالبون بالتقشف عن زيادة أرصدتهم في البنوك على حساب افقار عم ناصر ورفضهم حتى اعطائه الحد الأدنى من الأجور وليس مشاركتهم في ارباح منتجات شيعتها قطرات عرق من جبين ناصر ورفاقة نتاج عمل ثماني ساعات وربما أكثر لتباع في الاسواق.
نعم هم المطالبون بالتقشف عن سهرات الكافيار والجمبري وأجود انواع الخمور وليس عم ناصر اللي بيتعشى فول ان وجد!!

القضية الثانية .
وطنا عامر بالثروات مثل البترول والغاز الطبيعي والذهب في منجم السكري وغيرها وأذكر خلال تغطيتي لأحدى تظاهرات العاملين بالثروة التعدينية أنه قالي لي أن مصر يدخل لها سنويا مائة مليار جنية في هذا القطاع ولكن لا ندري أين تذهب تلك الأموال وبناء عليه .

اليس من الأجدى أولا تأميم تلك الثروات المنهوبة من الشعب المصري بواسطة رأس المال الأجنبي أو إي كانت جنسيته لينتفع بها غالبية الشعب المصري عوضا عن انتفاع اقلية بأموالها في سهرات الكافيرا
ثم نتسائل هل لازالنا بحاجة الي التقشف من عدمه ؟

القضية الثالثة ..وماذا بعد التقشف؟
حبنا للوطن يجعلنا نلتزم بالتقشف عن زجاجة البيرة التي نشربها مرة كل 3 اشهر ، أو نتقشف عن الذهاب الي السينما والتي نزورها مرة كل سنة ان وجد فيلم جيد . وغيرها من إجراءات تقشفية عن اشياء ليست اساسية في حياتنا ولكن السؤال ، لمن نتقشف ؟
هل نتقشف من أجل بناء اقتصاد مستقل قائم على مشروعات قومية صناعية وزراعية في الحديد والصلب والبترول والقطن والفمح والسكر وغيرهم من منتجات كانت مصر رائدة في تصديرها للعالم فيعمل العاطلون عن العمل ويزيد الدخل القومي ، إذا كان هذا هو الهدف فاهلا بالتقشف .
أما إذا كان الهدف هو أن تذهب تلك الأموال لتهجير سكان العشوائيات حتى تصبح الأرض خالية لشركات الاستثمار العقاري وان تزود الداخلية بمعدات قتالية حديثة لتوجه للفلاحين المعترضين على استيلاء شركات النفط العالمية على اراضيهم أو أن تكون من أجل أن يقوم نجل احد المذكورين في قائمة اثرياء العالم بتغيير سيارته يوميا بدل من تغيرها اسبوعيا وان تظل ثروات الوطن تنهب وان تظل مصر مجرد سوق وخادم لشركات الاستثمار العالمية واصحاب رؤس الأموال فلا أهلا ولا مرحبة وأنتظروا ثورة جديدة



#رامز_صبحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفواً محلب ..ناصر وشركات النفط العالمية لا يلتقيان
- تحالفات المرحلة القادمة وسيناريوهات أجهاض الموجة الثورية الر ...
- لا داعي للغضب
- الأساطير المؤسسة للتبعية للأمريكان (1)
- من قتل شهدائنا ؟ وكيف نقتص منهم ؟
- الرأسمالية قصة حب


المزيد.....




- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رامز صبحي - تقشفوا يرحمكم الله