أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤمن رميح - الشرطة المجتمعية : حق يراد به باطل














المزيد.....

الشرطة المجتمعية : حق يراد به باطل


مؤمن رميح
محام ومستشار قانونى وسياسي مصري

(Moamen Romaih)


الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المتأمل للمشروع المقدم من وزارة الداخلية لمجلس الدولة للحصول على موافقته بشأن اقرار المشروع يلحظ بأن القيمة المستهدفة من جراء اعتماد منظومة الشرطة المجتمعية community policing قد ذهبت سدى . بل يلاحظ نية السوء من قبل وزارة الداخلية لاستهداف اى قاعدة معارضة للمنظومة السياسية القائمة على المستوى الشعبوى والمحلوى . فلقد فشلت المخططات الشرطية واحدة تلو الاخرى فى احباط تحركات الجماهير المعارضة للقرارات السياسية والمنظومة الحاكمة . وبالتالى لا سبيل امامها سوى تنشيط بعضا من المواطنين بالضغط احيانا والترهيب احيانا اخرى واعتمادهم كافراد فى البنيان الشرطى المجتمعى .
ولعل ذلك سوف يؤدى الى خلل فى النسيج المجتمعى ، فيتحول المواطنون المصريون الى متلصصون على بعضهم البعض ، يرهبون بعضهم بعضا باسم الشرطة المجتمعية ، فتنتشر الامراض المجتمعية بين افراد المجتمع ، ويصبح للحقد والكراهية محلا فى القلوب المصرية بدلا من الحب والوئام .
بيد ان الشرطة المجتمعية عبارة عن شرطة وقائية تعتبر حلقة وصل ووسيطا بين الجهاز الامنى ونخب المجتمع بمؤسساته وافراده بحيث تستهدف بيان المخاطر الاجتماعية التى قد يتعرض اليها المواطنون ، فيقومون بتوعيتهم واشراكهم فى تحمل المسؤولية الامنية وفقا لمفهوم انسانى بحيث تصبح هناك حالة من حالات الامن الاجتماعى والانسانى .
وتستهدف الشرطة المجتمعية بداية تخفيف العبء عن كاهل مراكز الشرطة الامنية فى حل المشاكل البسيطة التى لا تحتاج الى تقديم بلاغات بشأنها ، وتعزيز قيم المواطنة وحقوق الانسان لدى ابناء المجتمع بما يشكل درعا وقائيا تجاه اى انتهاكات تحدث على الصعيد الامنى ، وتوفير آليات وتدابير للوقاية من الجريمة او منعها مثل آلية التدخل المبكر والتصدى للمشكلات والقضايا الاجتماعية وحلها بطريق ودى وتعزير التسامح المجتمعى بين الاطراف المتنازعة بما يؤدى الى القضاء على الظاهرة الاجرامية من منبتها .
ولا بد وان ينتسب الى الشرطة المجتمعية افرادا لا بد وان يتحلون بالقيم الانسانية والوطنية الرفيعة ، وان يكون لديهم القدرة على الاقناع ، وتوافر مهارات التواصل والتعامل الفعال مع اطراف النزاعات المختلفة ، وان يبتعدوا عن النهج البيروقراطى العقيم والذى تتحلى به المؤسسات المصرية ، وانه لا بد وان يتمتعوا بخواص الابداع والابتكار على ايجاد حلول ومشكلات لكافة المنازعات والقضايا التى تطغى على المجتمع .
ويتصل مجال عمل الشرطة المجتمعية على اجراء الدراسات المسحية على كافة التحريات التى تقوم بها الاجهزة الامنية ليستبين منها ما هى النوازع الاجتماعية التى تدفع الى اتخاذ المسلك الاجرامى فى انهاء النزاع بدلا من التشاور والحوار بين اطرافه ، وان تقوم باصدار توصيات الى صانع القرار على المستوى المحلى او الوطنى ليتخد من التدابير السياسية والمجتمعية التى تقوض نوازع الانحراف الاجرامى فى نفوس ابنائه .
ولذلك فانه لزاما على كل قسم او وحدة شرطية ان تنشئ جهازا داخليا بها من مواطنين يتحلون بالمعايير السابق ذكرها يقومون بترتيب كافة الاجراءات التى تعالج كافة المشكلات الاجتماعية قبل ظهورها او قبل ان تخرج من عقالها .
وتتمثل نماذج عمل الشرطة المجتمعية فى عقد اللقاءات التشاورية بين الاطراف المتنازعة ورجال الشرطة وتعتبر هذه اللقاءات حجر الزاوية فى حصر كافة المشكلات الاجتماعية والتعاون مع المواطنين سواء بطريق مباشر او غيره على حل كافة المشكلات التى يتعرض اليها الافراد او المواطنين او المجتمع على حد سواء .

محام وسياسى مصرى
[email protected]



#مؤمن_رميح (هاشتاغ)       Moamen_Romaih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الكهنوتية للاوقاف المصرية
- لعبة الانتقام داخل القضاء
- دمى ودموعى وابتسامتى
- زوار فى فجر يوم الزفاف
- التماس اعادة النظر فى قضية التجسس النووى بمصر
- المسؤولية عن الحماية فى القانون الدولى
- مشروع قانون العفو عن ضحايا السياسة بجمهورية مصر العربية
- مشروع قانون ديمقراطية الاحزاب السياسية بجمهورية مصر العربية
- مشروع قانون الاحزاب العربية


المزيد.....




- أفعى تتدلى من سيارة مسرعة على طريق سريع وكارثة وشيكة.. مشاهد ...
- تحول لمعلم جاذب للسياح بشيكاغو.. إزالة -حفرة الفأر- الشهيرة ...
- كتائب عز الدين القسام تعلن مقتل 3 من عناصرها بمعركة مع الجيش ...
- سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع ...
- بايدن ساخرا من ترامب: -لا تعبث مع نساء أمريكا-!
- محلل سياسي مصري: لهذه الأسباب هزيمة أوكرانيا مؤكدة
- تفاعل كبير مع فيديو للشاعر الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن ن ...
- السودان .. ماذا يحدث داخل سجون الحرب؟
- مظاهرة في برلين تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
- مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية للمطالبة بوقف الحرب على غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤمن رميح - الشرطة المجتمعية : حق يراد به باطل