مؤمن رميح
محام ومستشار قانونى وسياسي مصري
(Moamen Romaih)
الحوار المتمدن-العدد: 4607 - 2014 / 10 / 18 - 18:58
المحور:
الادب والفن
ليس هناك ادل على الحالة الشعورية التى تنتاب الانسان حين يدخل الى اسمى ما ترنو اليه النفس البشرية ، من هذا العنوان المقتبس من قصة الاديب الكبير احسان عبد القدوس ، لما يمثله شعور الحب من سعادة يغلفه الالم والدموع ، لكنه الم ودمع مستحب لتقوية اواصر الشعور الوجدانى والارتقاء بها الى عالم الخلود ، لينقله من مسرح الحياة بكل ما فيها من تعقيدات وتجليات الى جنة الله فى علاه ليستمر ذلك قويا متين الروابط لا تزعزعه الشدائد والمصائب ، بل تنمو بها وتترعرع فى كنفها .
وما احب ان يجد الانسان شريكته التى تشاركه كفاحه ليصعد بها الى سلم المجد الحياتى ، ففهى امنية كل انسان كأمنية العباس عليه السلام ، وما احب ايضا ان يجد شريكته بعد طول كفاح وعناء مصحوبا بالدموع والمآسى لتظهر البسمة وتعلو تجلياتها فى فضاء السعادة الابدية . يبدئوا كفاحهم مع بعضهم ، ويساند بعضهم بعضا ، حتى يكتب النجاح والفلاح لكليهما فى جنة الحياة والسماء .
نعم ، ان لوعة الحب والشوق للوصول اليه مسعى كل انسان فى هذه الحياة ، فهو مراده حتى ولو حصل على شريكة حياته ، فهو لا بد وان يجده طالما كان هناك عرق ينبض فيه بالحياة ، احيانا كثيرة يصاحبه دم ولكنه ليس دم جرمى ، ولكنه دم القلب المقطر على فراق الحبيبة او غضبها منه ، فهو لا يتحمل ان يراها على هذه الشاكلة بل يحب ان يراها دائما سعيدة مبتهجة ، فهى التى تمنح الوجود للانسان فى هذه الحياة .
فالوجود لا يقوم الا على الحب ، ويكون دمار البشرية والمجتمع اذا انتزع الحب من قلوب افراده، فيتحول فى سهولة ويسر الى وحوش كاسرة ، تهدم ما بناه الحب على طول الازمان الغابرة ، وتزرع الدم والدمع والبكاء بين قلوب ابناء المجتمع لانهم انتزعوا الحب من قلوبهم .
فدعوة للحب ..........
#مؤمن_رميح (هاشتاغ)
Moamen_Romaih#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟