عباس يونس العنزي
(عèçَ حونَ الْيïي الْنٍي)
الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 17:27
المحور:
الادب والفن
اغنيتي الأخيرة الى شط العرب
من أي الفضاءات عدت يا شط العرب ..؟
بعد أن غادرت مدارك ..
من أي أزمان سحيقة ..
من أي احلام غريقة ..
عن نقاء انت معناه بحثتَ ؟
وانت الواجد والموجود
وانت العابد والمعبود
وانت العاشق والمعشوق
أتذكرني يا شط العرب ..؟؟
أنا الساجد في محرابك منذ آلاف السنين
وقد هدني عشقك وآهات الحنين
والعشق غير الحب ..
والنار غير النور ..
لا تنظر الشيب واحتراق العمر مني
ولكن جس نبضي وتمعن ..
أتسمع ؟
مازال نبضي يصرخ من جنون
رحماك يا شط العرب .!!!
أنا المصلوب فوق أشجار نخيلك
ودمي المسفوح يجتاح ضفافك
أيا أبتاه يا شط العرب
أيا أماه يا شط العرب
أيا عشقاه يا شط العرب
لمَ تركتني ؟!
تشبثت بالنخل بالزورق السابح
بالمد بالجزر بأوهامي واوهامك
لكنك لم تصغِ فغيرت مسارك
واستدرت ..
ارسلت عيني فيك فلم ار وجهي
وأخبرتني النوارس العابرات أنك أنكرتني
وقلت من يكون ذلك الولهان ؟
فتقمصتني وحشة الوحدة والصمت الرهيب ..
لكنك عدت ...
وها فد عدت ...
على البعد ابصرت نورك رغم المسافات
مثل نجم سابح ..
فغسلت في صدى همسك ذلك القلب الكسير
وشممت عطر شعرك يا سعف النخيل
ولثمت علامة حرى فوق شفاهك المترعات
لاتكترث لسباخ في الطريق
لاتكترث لرماد في حريق
إذن يا شط العرب
لاتبتعد..وابق قريبا ..
للأبد .
#عباس_يونس_العنزي (هاشتاغ)
عèçَ_حونَ_الْيïي_الْنٍي#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟