علي سعدي محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 08:58
المحور:
الادب والفن
تَمهَّلْ
أيّها البربريُّ قليلاً
كالحٌ وجهكَ
وحسامكَ ملتهبٌ ومهيبْ
وأنا لم أزلْ خائفاً
وصغاري جياعْ
ومساءُ الجياعِ عصيبْ
دع الفجرَ في نشوةٍ يتمطى
ويميطُ نعاسَ الندى
عن نشيدِ القبابْ
لم يحن بعد وقت الصلاة
الملائكةُ الآن سوف تحفُّكَ
وأنا سوف أدعو بسرّي لكَ
ربّنا واحدٌ
والدعاءُ إذن مستجابْ
والطريقُ الى خاتم الأنبياء قريبهِ
ولها الف بابٍ وبابْ
وسَتقْطَعُ كل الرؤوسْ
وسَتحصدُ كلَ النفوسْ
وستنبتُ في كلِ بيتٍ مصيبهْ
ولكنْ
تَرَفّقْ بأهليَ حتى الصباحْ
فَهُم متعبونْ
وزفيرُ البنادقَ قضَّ سَكِينَتهمْ
كان ليلٌ عليهم عصيبْ
تَرفّقْ
لا محالَ سيأتي الصباحْ
فسحةٌ للتسابيحِ أو للتهاليلِ
ثُم توضأْ
وكبّرْ
قبل أن تضعَ السيفَ فوق الرقابْ
لكَ مَغفِرةٌ
وزلفى
وحُسنَ مآبْ.
العراق
حزيران / 2014
#علي_سعدي_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟