أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ساحة فلسطينية مرتبكة














المزيد.....

ساحة فلسطينية مرتبكة


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 09:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


ساحة فلسطينة مرتبكة
يبدو أن الحالة الفلسطينية أصبحت أكثر تعقيدًا من أن تتناولها بتحليل أو بمقال أو قدرة على قراءة الواقع السياسي الفلسطيني في خضم أحداث متتابعة ومتلاحقة، تزيد من تعقيد وضبابية الحالة التي تزداد تعنيف للواقع على الأرض يومًا تلو يوم، وعلو وتيرة التوتر النفسي المصحوب بسحابات سياسية سوداء وقاتمة اللون، فتارة تزيد اسهم المصالحة الفلسطينية، وأخرى تتعقد وتزيد غموض، وأخرى تشعر أن هناك من يتلاعب بك وبعقلك وتفكيرك محاولًا تبسيط الأمر كشيء في غاية البساطة مثل الدعوة لخوض " فتح وحماس" الانتخابات في قائمة واحدة، وهنا لا أمتلك الأساسات التي بنى أصحاب الدعوة أسسهم عليها، وهل هي تأتي في سياق الترويج والتسويق، أم في سياق التلاعب بمشاعر وأحاسيس أبناء الشعب الفلسطيني؟ أم لغاية في نفس يعقوب؟ وهي المبادرة التي ساهمت بفعالية في توتير الأجواء الفصائلية الأخرى التي وجدت ظهرها للحائط فكان ردها حزبيًا محضًا كما فعلت الجبهة الديمقراطية في اطلاق مبادرتها الأخيرة والمتفحص لها يشتم رائحة الحرص على صبغة الحزبية في الحياة السياسية الفلسطينية، وفي قانون ومبدأ الشراكة الوطنية التي يبنى عليه كل المدخلات الحزبية، ورفض التهميش والتغلب على انحصار بعض الفصائل جماهيريًا واحساسها بأنها ليست أرقام مهمة في ذهنية النظام السياسي الفلسطيني، وهذا الأمر شعور بالحرمان والنقص المشروع لهذه القوى التي تزداد عزلة جماهيرية يومًا تلو يوم نتيجة سياساتها الداخلية وبرامجها الجماهيرية، وعدم القدرة على مواكبة المزاج الجماهيري، فتعتنق مبدأ " الهجوم خير وسيلة للدفاع" في حين لا يبحثوا عن أسباب عزلتهم الحقيقية، وعن عجز أدواتهم الحزبية والنضالية والكفاحية في استقطاب الجماهير الفلسطينية، وهنا أخص بالذكر والحصر قوى اليسار الفلسطيني بكل ألوانها وتجلياتها....
هذه الحالة ليست وليدة ارتباك أو رعشة في الجسد الفلسطيني الخاص بل هي نتيجة مقدمات فرضتها الحالة الفلسطينية منذ سنوات عدة ما قبل الانقسام وما بعده، حيث أصبحت القضية محور تجاذبات اقليمية ودولية على أرضية النظام الفلسطيني سياسيًا وليس جغرافيًا بما أن الجغرافيا الفلسطينية تفتقد لمكونات ومفاصل القدرة على الاستقلالية نتيجة حصار شامل وكامل لغزة، واستغوال استيطاني في الضفة الغربية، وتقطيع أوصالها، وتهويد مستمر على مدار الساعة للقدس، وسط التلويح والتهديد بالذهاب إلى الأمم المتحدة ومنظماتها، دون أدنى اهتمام من العدو المحتل، وممارسته لأساليب البلطجة بكل أنواعها، وإدارة ظهره لكل المقررات والمشاريع المطروحة، وتسويفه للمفاوضات التي لم تتقدم سوى بعدد جلسات ومحاضر اللقاءات فقط.
وبناءً عليه فإن حالتنا الفلسطينية تنحصر في المحددات التالية:
أولًا: المأزق السياسي والاقتصادي الذي عليه حماس بعد سنوات من الحصار والاستزاف لقوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ثانيًا: المأزق السلطوي من ماراثون المفاوضات الطويل بلا اي نتائج على الأرض، بل زيادة الاستغوال والتجاهل من قبل المحتل الصهيوني.
ثالثًا: إرادة القوى الاقليمية في نقل صراعها للحالة الفلسطينية كمكون استقطابي لسياساتها، وهو ما يدفع ثمنه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من حياته ومصيره.
رابعًا: القوى الدولية وممارسة سياسة القتل الرحيم للقضية الفلسطينية من خلال القيود والتدخل غير المباشر والمباشر في الشأن الفلسطيني من خلال مساهماتها المالية.
خامسًا: حالة التشنج المجتمعي التي تسيطر على الواقع الفلسطيني والتي يتلاعب بها البعض في تعميق الهوة المجتمعية والتفسخ المجتمعي، واستهزائهم بالمزاج الجماهيري الفلسطيني.
من هنا يتم البناء على قراءة المستقبل الفلسطيني بأنه على شفا صراع عميق بين قواه المتعدده المتصارعه على موطئ قدم لها في النظام السياسي الفلسطيني لتحقيق مكتسبات كبرى من عملية الإعمار والارباك الحالية... مما ينذر بازدياد حالة القنوط واليأس والإحباط لدة جماهير شعبنا التي تم حصرها فقط في غزة والضفة والغربية، مع تجاهل دور ومؤثرات الشتات كلاعب حاسم في تقرير المصير.
د. سامي محمد الأخرس
[email protected]
السادس عشر من أكتوبر " تشرين أول" 2014



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمدالله نشكر الله
- الربيع العربي وظاهرة الفوضى
- المفاوضات واقع ومأمول
- الحروب الاستثنائية في الحالة الوطنية
- حرب المبادرات الإقليمية
- غزة حرب جديدة وليس تحريكية
- نكستنا لله يا محسنين
- النكبة في ذاكرة معطوبة
- - مصالحة- أم مصارحة للمطارحة؟
- أسرانا مقهورين أم قاهرين
- حكاية - مناضل- يسهر ولا زال .... من أجل أسرانا
- الرئيس: خطاب ثبات أم وداع
- محمود الغرباوي قصيدة وطن
- الأسرى وإطار كيري
- عبد الفتاح السيسي إما للرئاسة أو الاستقالة
- حماس بين الأخونة والفلسطنة
- نحتاج كرنفال انطلاقة الثورة أم اعادة صياغة الثورة؟
- أليكسا الفلسطيني أشد بردًا
- مستقبل الوطنية الفلسطينية
- المرأة السودانية وقهر الإعلام


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ساحة فلسطينية مرتبكة