الجريمة المنظمة في شريعة بني إسرائيل (سفر التثنية ..إصحاح )-21

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 09:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الجريمة المنظمة في شريعة بني إسرائيل (سفر التثنية ..إصحاح )-21


إذا وجد على الأرض التي سيعطيها الرب لك قتيلا في حقل ولا تعلم من القاتل... فليخرج شيوخك وقضاتك ثم يقيسون المسافة بين المدن والقتيل... فالمدينة الأقرب إليه يأخذ شيوخها عجلة من البقر لم تحرث الأرض ولم تجر النير ثم تنحر على جرف واد لم يزرع دائم السيل ثم يكسر عنقها في الوادي ثم يتقدم الكهنة بنو لآوي.لأن الرب اختارهم لخدمته .... ثم يغسل شيوخ المدينة أيديهم على العجلة ويقولون أيدينا لم تسفك هذا الدم وأعيننا لم تبصر. فاغفر لشعب إسرائيل ولا تجعل في رقابهم دم بري .. فالرب يبرئك من الدم إذا عملت صالحا في عينيه ..وإذا خرجت لمحاربة أعدائك ودفع الرب بهم إلى يدك وسبيت منهم نساء ورأيت من بينهن امرأة جميلة فأخذها لك زوجة فعندما تدخلها إلى بيتك احلق رأسها وقلم أظفارها ونزع ثياب سبيها وأقعدها في بيتك تبكي على أبيها وأمها شهرا كاملا .. فتصبح لك زوجه فان لم تسرك أطلقها.ولا تبعها بفضة ولا تسترقها ولا تذلها ...إذا كان لرجل امرأتان أحداهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له ابنين.فان كان الابن البكر للمكروهة فليقسم الأب بينهما بالعدل ولا يحل له أن يقدم بكر المحبوبة على بكر المكروهة ....إذا كان لرجل ابنا معاند ومارد لا يسمع لقول أبيه ولا لقول أمه فليأتيا به إلى شيوخ مدينته ويقولا لهم أن ابننا هذا مسرف وسكير ومعاند ومارد لا يسمع لقولنا. فليحكموا عليه بالرجم حتى يموت. فينتزع الشر من بينكم ليسمع بني إسرائيل فيخافوا... وإذا كان على إنسان خطية تستحق الموت يقتل ويعلق على خشبة ثم يدفن في نفس اليوم ولا يجوز .بقائه معلق .. لان المعلق ملعون من الله.....فلا تنجس أرضك التي سيعطيها الرب لك نصيبا


الكتاب المقدس .. التوراة .. سفر التثنية ..إصحاح -21

http://www.enjeel.com/bible.php?bk=5&ch=21




تعليق

ما يهمنا في هذا الإصحاح الجانب العقائدي لان محتواه يعكس جريمة قتل منظمه قام بها بني إسرائيل واشترك بها أكثر من طرف مع سبق الإصرار والترصد كان للقتل دوافع دينيه عقائديه ربطها الفكر التوراتي برضا الرب مكتفيا ببعض الطقوس الديني التي تبرئ المجرم من جريمته .. حيث قال ... ثم يغسل شيوخ المدينة أيديهم على العجلة ويقولون أيدينا لم تسفك هذا الدم وأعيننا لم تبصر. فاغفر لشعب إسرائيل ولا تجعل في رقابهم دم بري .. فالرب يبرئك من الدم إذا عملت صالحا في عينه .. ونقصد باتفاق أكثر من طرف أي جريمة منظمه يتفق على ارتكابها مجموعه من الأشخاص بطريق سريه لا يترك مرتكبها أي اثر لجريمته .....دلائل الجريمة المنظمة سرا باشتراك أكثر من طرف .... وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{72}



وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ{67} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ{68} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ{69} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ{70} قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{71} وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{72} فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{73

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات