أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم رشيد السعدي - حوار الأرواح














المزيد.....

حوار الأرواح


ناظم رشيد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


قلت لها

أحتاجك ..

كلما يهزمني وداع جديد

كلما يسرقني رعد الطريق

وأنا أتسور بـ مطر عينيك

كي لا يحرقني برد المطارات النائية

فكيف لحروفي أن تختصر مساحات الشوق

المزروعة في خاصرة الرصيف ..وألتقيك !؟

قالت :

معك أكون

تقويم انصهارنا لا يعرف الأيام

أمشي جمر المسافات فوق زبد البحر

اهزم قاراتها

لأنثر قبلة الندى بجبينك حين تهزم الريح وجهك

أنا البرد والقيظ والهواء والسماء

أنا رشفة عذوبة لا يهزمها صيف

تمتزج بقطرات المطر..في شتائك الغريب

قلت :

فما بالي أشتاقك،

أبكيك بـ صدري نبضة هاربة

حين تهربين بين الاوردة بنشوة عاشقة متكبرة ؟

قالت ..

كي لا أضيع في فرشاتك كثيرة الألوان

أرسمني من بعيد لوحة ولهٍ إطاره الجنون

فأزورك قطرة تتمايل فوق همس شفتيك لتنتهي بصدرك

أحملني لبهجة تحليقٍ لا يعرف السكون

فراقك يهزمني ..ينثرني

وحين يبدد صبري حرّ الإنتظار

يمتد الحزن بوابات عالية الزفير

يكبر هاجس أفتقادك

بعيدا عنك أتمنى أن أستفيق

كيما تنهض بقايا البرق في كرياتي

لكني أعود مبحرةً

كـ شراعٍ وحيد ..في بحر عينيك البعيد
..
وأنتِ شراع نجاتي الوحيد

وأنا العاشق الذي كتب ميلادك في كل موجاته

أحببتك قبل أن ميلادي

ترعرتِ في أوردتي قطرة قطرة

تقمصتني روحك قبل أن ألقاك

هزمتي عرافات شجني والمسافات

وانتصرت شموعك على ظلمة صحرائي

فـ تبدد دخان الوداع

بـ فجرٍ آتي من بين شفتيك



#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطر الحنين
- مُومِيَاءُ
- نشوة عناقك
- غَفْلَةُ الدَّهْشَةِ..
- أشجار الروح
- إدانة
- رعشة البلل
- خلود اللقاء
- ولَه العاشق
- نسمات دجلة
- رذاذ الفجر
- أوقدي بقايا الشمع..
- ظل القصيدة
- ضِفَافِ الْبُوحِ
- تداعيات الصدى
- خارطة العمر الضائع
- الشيبُ في رأسي يستفزّ المدى
- نص شعري بعنوان هاك دينُكَ وأعطني بقاياي..


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم رشيد السعدي - حوار الأرواح