ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 12:29
المحور:
الادب والفن
ظلٌّ أنا .. وقصيدة
سراً تكتبني بأنينها المُقفى / أكتبُها بغموض اللوعة جهراً
تنظُرني بدهشةِ حروفها
تصرخ بي، أبجديةً خائبة : .. أيُّها الفلاح الممتد في أرض الخواء..
ما عادت بذور دمعك تكفي جريان نهري
ما عادت تنسكب براعم الصّبر على راحة صدري
كلّ الاغاني انتهت الاّ أنت ....
ومدادك لم يزل يفترش الحنين ؟!
يصارع الصقيع كـ طيرٍ مذبوح الغناء
تذوب بصوتك غاباتُ وحدة / وتذوبُ حين يحرجك السؤال
يا أنت
أيها الباحثُ عن بابٍ لم تطرقه نبوءة الشعراء
الا تراهم يرحلون... بقايا
يتناثرون على أسيجة السّراب غثاء ريحٍ باكية
تتراقص على أشلائهم البغايا / مسارحُ رماد
منهم من أثمله العشق فـ تندى جمراً
ومنهم من ارتداه الليل رعشة بريق
كفّاكَ ملأى بـ دماء الغربةِ المالحة
ولا حصاد بين أوردتها لـ جنينِ وطن !
آهٍ ويسخر مني البنصر المُتمرد هازئاً :
قل شعرك.. أُكتب ..لا تتساقط على الورق تراتيلُ أصنام
جدران همومك لا يخترقها ضوء الشموع
ثكالى حروفك،
كأنها آهاتُ الأمهات .. في زمن المعنى الفاسد ؟!
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟