الطعن من الخلف... الحلقة 2

ايمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 13:03
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    

(02)
على مكتبي في الشركة , يلازمني الشرود بين الحين و الآخر , صديقي المقرب لي( محمود) ينبهني كلما شردت
_ عبد الله , يا عبد الله أنت تشرد كثيرا هذه ألأيام
_أووه , أنا متعب ليتني أستطيع أخذ إجازة من العمل يوم او يومين
_قانون العمل ينص على أن يُمنَح الموظف ثلاثة أيام في الشهر كإجازة له و لكن الواقع غير القانون الذي يُكتَب على الاوراق
_نعم يا محمود إنك محق
عدت متعبا في ذلك اليوم , لم تكن لي شهية على تناول الطعام فلم أشتر أي شيء للغداء عدا علبة عصير , إتصلت بليلى مرارا و تكرارا لكن جوالها مغلق , يالّ عناد الأنثى في كل زمان و مكان ! متى سيلين قلب هذه الحواء ؟
ما أن أديت الصلاة حتى ألقيت نفسي في الفراش و غرقت في النوم كما لو أنني أهرب من الواقع و لكن الواقع يلاحقني حتى في النوم بالكوابيس , إنه نفس الكابوس يتكرر للمرة الرابعة او الخامسة , أرى سكينا" تأتي من خلف الظلام و تطعنني في ظهري ... آآآه
أستيقظ فزعا من نومي ..
_ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يرن جرس الباب , ليست ليلى بالتأكيد , أي زائر عداها ... حتى إن عادت فبحوزتها نسخة عن مفتاح الدار
يرن الجرس ثانية
_نعم أنا قادم
_السلام عليكم يا عبد الله ( كان جيراني ابو علي , إنه جاري منذ سكنت في هذا البيت منذ عامين , هو و زوجته طيبان معنا )
_و عليكم السلام
_أود التحدث إليك يا عبد الله
_نعم تفضل , لن نتحدث عند الباب
_صحيح , فألأمر يستدعي أن تكون جالسا
_ أعذرني فالبيت غير مرتب فأنت تعلم ظروفي
_أعلم يا جاري العزيز , و أقدر ذلك فالرجل منا يضيع حين تتركه زوجته و لهذا أتيت إليك
_ماذا ؟ هل ستكلف ألأخت أم علي مرة أخرى لتكلم ليلى كي تعود لبيتها
_ كلا , و لكن أم علي تسلمت هذا البلاغ اليوم و وقعت على تسلمه و أعطتني إياه كي أوصله لك
_ بلاغ ؟!
_أتركك الآن , إن شاء الله في الزيارة القادمة سنجد أختي ليلى في بيتك لتتحفنا بالشاي المهيل
_نعم , أووه كلا لا تنصرف هكذا قبل ان تشرب الشاي معي
_مرة أخرى إن شاء الله .. اودعناكم
_مع السلامة
يتبع ...

#ايمان_محمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل