ثقافة العراقيين

محمد الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مثلما في الحياة ففي السياسة ايضاً الكأس ينضح بما فيه...
من مطالب الكتل تُعرف اخلاقياتها ومن اسلوب الانتخاب تتعرف على مستوى ثقافة الشعوب.

منذ 2003 ومطالب الاخوه الكرد لم تتغير فهي لم تتعدى التمهيد لانشاء دولتهم الموعودة واسباب ديمومتها وحتى ان طالبوا بمناصب فهو ليس الا اسلوب للضغط على الحكومة من اجل الحصول على المطالب الاصلية.
فالمادة 140 الى الحدود المتنازع عليها مرورا بقانون النفط والغاز ورواتب البيشمركة وزيادة ميزانية الاقليم.
فماذا عن مطالب الكتل العربية وشروط اشتراكها في الحكومة..

كل المطالب هي اصرارها على ان الشخص الفلاني يجب ان يكون وزيرا للداخلية ولاغير هذا الرجل يمثلنا كوزير للدفاع مثلاً، كلها سياسية في عنوانها لكنها مصالح شخصية بحتة في باطنها.. وحتى مطالب نواب المحافظات السته هي ليست الا للدعاية فأشرفهم مستعد ان يبصق على كل منتخبيه ويتنازل عن شرف نساء كل العراق مقابل حفنة من الدولارات وحضن دافئ في بيروت.

مؤخرا كانت هناك في البصرة مظاهرات تطالب بوزارة سيادية وعندها سألت نفسي مالذي سيجنيه ابن البصرة في ان يكون احد ابنائهم وزيراً للخارجية او حتى رئيساً للولايات المتحدة..لماذا لايطالبون باحتياجاتهم الأنسانية كان تكون شروطهم مثلا هي تحسين الخدمات لصالح محافظاتهم او مطالبة نوابهم بعدم المشاركة بالحكومة الا بوعد بوصول الماء الصالح للشرب لبيوتهم...او بأنشاء مستشفيات تخصصية أو تحسين مستوى الخدمات او تقليل مستوى الفقر للمساكين في المحافظة.. اليست هذه المطالب صاحبة الاولوية القصوى أم ان كل الهم ان يزداد احدهم غناً وترفاً على حساب شعب مظلوم.

كنت اتمنى ان لاينجر العراقيين جميعاً وراء مايطلبه الكبار الا مايضمن مصالحهم فهؤلاء لايعرفون الا مصالحهم او مصالح مرؤسيهم من مخابرات الجيران..
بالامس وعلى احدى القنوات ظهر استاذ بتايتل تحت اسم دكتور في القانون الدولي وعند سؤاله عن رأيه بالسياسة العراقية قال
احنه شيكول سيد فلان....حفظه الله ورعاه راح نطيعه ونمشي وراه

تذكرت عندها قول امرؤ القيس في معلقته الشهيره
حبيبي روحي مشتاگـه ماتگـدر على فراگـه كله من وره گـلبي ميحب الا خناگـه

#محمد_الدليمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل