علي لّطيف
الحوار المتمدن-العدد: 4596 - 2014 / 10 / 7 - 21:46
المحور:
الادب والفن
نِكْ والشمعدان*
أنا عاملة منجم, الضوء يحترق زُرقةً.
رواسبٌ شمعية
تتكاثف وتترسب, دموعاً.
رحمٌ دنيويّ
ينضحُ من سأم الموتى.
خفاشٌ أسودٌ يهّوى
غطّيني أيتها الشالات الرثة البالية,
أيتها الجرائم البليدة,
إنهم يلتحمون بي كالخوخ.
كهفٌ قديم من الكالسيوم
رقاقات ثلج, أيها الصدى القديم.
حتى السمندل أصبح أبيضاً,
أولئك الأحبة.
والسمك, السمك –
يا إلهي! هم كألواحٍ زجاجية من الثلج,
رذيلةٌ من سكاكين,
سمك البيرينا,
دينٌ, شربٌ
إنه القدّاس الأول لي خارج أصابع قدميّ الحية.
الشمعة
تخبو وتستعيد ارتفاعها الصغير,
تُبهجني صفوريتها.
أوه أيها الحب, كيف وصلت هنا؟
أوّه أيها الجنين
أتذكر, حتى في النوم,
مكانك العابر.
الدم يُزهرْ طاهراً
فيّك يا روبي.
الألم
تستيقظ فيه وهو ليس لك.
الحب, الحب,
لقد علّقتُ زهوراً على كهفنا,
مع سجاداتٍ ناعمة,
من العصر الفيكتوري.
لندع النجوم
تهبط إلى مكانها المظلم.
لندع الذرات الزئبقية التي تعرج
تنهار في البئر الفظيع,
أنت هو المختار,
صلبةٌ هي الفراغات
التي تتكأ عليّ, غيورةٌ غير عادلة.
أنت, أنت الطفل في الحظيرة.
سيلفيا بلاث*
شاعرة أمريكية (1932 - 1963) **
#علي_لّطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟