حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى
الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 12:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فيما يلى البيان المشترك الذى اصدرته مجموعة من المنظمات و الاحزاب حول مقاطعة الانتخابات و الوضع الراهن في تونس
بيـــــــان
يتواصل الاستعداد لإجراء انتخابات تشريعية و رئاسية تفتقر إلى الشروط الديمقراطية ، و يتم إغراق العملية الانتخابية بمئات القائمات و عشرات المرشحين لرئاسة الدولة ، و يعود التجمعيون دون أدنى عقاب ، و تتلاعب حركة النهضة بالحياة السياسية عبر التلويح بالتوافقات و توزيع التزكيات ، و يسيطر كبار رجال الأعمال و أباطرة الإعلام على العملية الانتخابية ، و تتتالى فضائح بيع و شراء التزكيات ، و يشكك الرجعيون أنفسهم في سلامة الانتخابات ، و لا ينكر بعضهم تزييف انتخابات 23 أكتوبر 2011 ، و يروج البعض الآخر أن الانتخابات المقبلة ستكون مواجهة بين جبهتي 7 نوفمبر و 18 أكتوبر ، مستندا إلى تزكية نواب من حزبي النهضة والمؤتمر لمرشح الجبهة الشعبية للرئاسيات ، مؤكدا أن كل القوى المتصارعة ظاهريا اليوم من الممكن أن تشترك في السلطة ما بعد الانتخابات .
إن جبهات رجعية و انتهازية كانت قد تشكلت في سياقات مختلفة من تاريخ بلادنا ، وهى و إن بدت تنتظم اليوم في معسكرات متعارضة ظاهريا إلا أنها متحدة واقعيا في تصفية مسار انتفاضة 17ديسمبر ، و التنكر لشهدائها و جرحاها ، و مواصلة الانقلاب على شعاراتها و مكاسبها و إسداء الخدمات للقوى الامبريالية .
و يحدث ذلك بينما تزداد معاناة الجماهير الشعبية التي تطحنها البطالة و غلاء الأسعار و الاستغلال و القمع ، و يقوى بينها الشعور باللامبالاة ، تجاه انتخابات محسومة النتائج سلفا لفائدة الرجعية ، و في ظل هذا الوضع فإننا نؤكد ما يلي :
أولا : مقاطعة الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة .
ثانيا : دعوة القوى الثورية المقاطعة للانتخابات إلى تفعيل المواقف المشتركة و التوحد في الدفاع عن الحقوق السياسية والاجتماعية و عقد ندوة سياسية وطنية تناقش خلالها آفاق النضال الثوري في البلاد.
ثالثا: التزامنا بالخط النضالي الذي تمثله انتفاضة 17 ديسمبر في مواجهة كل الجبهات الرجعية و الانتهازية و الإصلاحية .
تونس في 29 سبتمبر2014
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ الهيئات الثورية المستقلة
حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
ـ حزب النضال التقدمي
ـ رابطة النضال الشبابي
#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟