شيركو جمال ماربين
الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 23:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحن ما زلنا نعيش في بلد القضاء والقدر .. وانا مسحت اسم العراق من على الخارطة وسميتها بدولة القضاء والقدر ..! والسبب هو أننا كنا في السابق , نخلد للنوم ليلاً ..وعندما كنا تستفيق صباحأ تسمع خبراً ما , و هو أن عدنان القيسي قد انتصر في بلد القضاء والقدر .وبعدها ننتهي من حفلة عدنان القيسي , ثم نعود من جديد لنخلد للنوم والسبات.. ثم نسمع في الاخبار بأن على كل مواطن عراقي ان يطارد القطط والكلاب .القطة سعرها 500 فلسأ اما الكلب , سعره ديناراً واحداً .وكان شعبنا يهرع وراء القطط والكلاب وبعدها . مباشرةً الى الخلودسرّ..! ثم نستيقظ في الصباح لنسمع خبراً جديداً .هناك سفاح يسمى ب (ابو طبرة ) ابو طبرة الذي ارعب شعب القضاء والقدر في بلادي .وكنا نقول نقول متأملين خيراً .. هاقد انتهينا من المصائب وخلدنا للنوم العميق ومن ثم نستفيق في الصباح فنسمع بأن بلد القضاء والقدر قد دخل الكويت .وبعدها لم اتمكن او اتخيل لما قد يحدث.. كنت أتناسى تلك اليلية ذاهباً إلى أحضان النوم والنسيان وانا حامل على كتفيّ رأسي الدائخ بالسُكر والهذيان .وأستفيق في الصباح لأسمع بأن بلد القضاء والقدر قد هاجم على ايران.. وأكلت الحرب ثماني سنوات من عمري القصير ..تمكنت حينها من انتزاع عقلي من المخيلات الواهية .وذهبت للنوم .لأستفيق في الصباح باكراً , لكي اشرب الشاي و استمع لخبر طازج بأن تركيا تنوي اجتياح حدود بلد القضاء والقدر .و و و الله اكبر .الله اكبر .فقلت في نفسي ها قد انتهت المصائب على شعبنا.. و بعدها قلت : سأنام متأخرأ في اليل .واستفيق في الصباح باكراً .لأسمع اخار .الداعش والجاحش بأنها قد احتلت الموصل وتكريت والانبار وجميع المحافظات من بلد القضاء والقدر .ولكن هذه للمرة الألف يدفع فيها ابنأءنا ثمن المهزلة الأزلية التي طالت وستطول علينا ..والعجب في كل هذا بأن لكل سياسي في بلد القضاء والقدر ان يستلم دوره في المسرحية الفاضحة والمفضوحة .ويُنفذ كل شيء على أحسن وجه وكل شيء عى مايرام .أما البلدان الاجنبية تبقى تنظر إلينا نظرة أحتقار ودونية هذا لأننا مازلنا لانفهم لغة المصالح المشتركة
#شيركو_جمال_ماربين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟