مواقع داعشية يجب غلقها في السعودية !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 13:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من يتصفح مواقع الإنترنت يجد عجب العجاب ويندهش وتصيبه الحيرة ويستغرب وتجول بخاطره عشرات الأسئلة لأن كثيرا من هذه المواقع بما تحتويه من موضوعات ومواد مكتوبة ويروج لها لا تختلف شكلا ومضمونا بل وإخراجا عن مواقع التيارات الجهادية والسلفية التكفيرية والتفجيرية والمحرض على الإرهاب والشارحة لعملية صنع المتفجرات والمفخخات في المركبات !! فن7ن أمام ذات المواقع التي تحرض على البغض والكره والعداوة تجاه الآخر المخالف مسلما كان بدعوى الشرك ! أو غير مسلم بدعوى المغضوب عليهم أو الضالين ! وبدعوى الولاء والبراء !! وللأسف من أشهر هذه المواقع على الانترنت والذي يشهد إقبالا ليس هينا موقع مفتي السعودية السابق الشيخ ابن باز والذي يموله ويقوم عليه ويشرفه على ما يتم عرضه فيه ابنه الشيخ أحمد ؛ سأعطيكم مثالا ونموذجا رأيته وسطا بين ما يعرض في الموقع بصفحة إملات الشيخ ، ويكفي أن تقرأوا عنوان هذا الإملاء لتحكموا من العنوان دون عناء قراءة الإملاء كله ، والشيخ ابن باز كان قاضيا ورئيسا للقضاء وهيئة كبار العلماء ومفتي عام السعودية لعقود طويلة حتى وفاته ! وبالتالي الرجل كان يمثل جل مؤسسات السعودية الدينية الرسمية والممولة بأموال طائلة والتي كانت ولازالت أصول مؤسسات دينية رسمية فرعية لا تحصى ! على أرض الواقع وعبر الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي بها ناهيكﻻ-;-عن قنوات التلفزة إياها !! والكتب والمطويات والنشرات والأشرطة والسديهات ... إلخ ، إقرأوا وأحكموا : عنوان الإملاء : وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار !!
يقول سماحة العلامة الشيخ المفتي : الحمد لله...... أما بعد فقد نشرت بعض الصحف المحلية تصريحا لبعض الناس - كان يقصد مبادرة السلام والتي قدمتها السعودية عام 2002 فالرجل توفي بعدها بفترة بسيطة ! ما علينا ، - إننا لا نكن العداء لليهود واليهودية وإننا نحترم جميع الأديان السماوية وذلك في معرض حديثه عن الوضع في الشرق الأوسط بعد العدوان اليهودي على العرب ، ولما كان هذا الكلام في شأن اليهود واليهودية يخالف صريح الكتاب العزيز والسنة المطهرة ويخالف العقيدة الإسلامية وهو تصريح يخشى أن يغتر به بعض الناس ، رأيت التنبيه على ما جاء فيه من الخطأ نصحا لله لعباده !! فأقول :
قد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين !! - التكفير نهج للأسف تغض الطرف عنه الحكومة وهو بإنتشار مستمر ! ماعلينا - من اليهود والنصارى وسائر المشركين - سماحة العلامة ابن باز سائر المشركين عنده ما خالف نهج ابن تيمية وابن عبدالوهاب بالمختصر من ليس وهابيا شيعيا كان أم إسماعيليا أم صوفيا أم أشعريا أم غيرهم من الفرق الإسلامية والتي لا تحصى ! فالرجل حصر التوحيد بفئة قليلة وغيرهم مشركون وفق رأيه !! ماعلينا ، - وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء - ببساطة الرجل وأمثاله من العلماء الرسميين والمشائخ قبل غيرهم يعتقدون أن التحالف الدولي ضد إرهاب داعش يخالف الكتاب العزيز والسنة المطهرة وإجماع المسلمين ! طبعا إجماع من هو على منهجهم التيماوي ! - ثم يسرد الشيخ ابن باز النصوص ويستفيض بالشرح والتبيان ، وللتأكد ضع صديقي القارئ الكريم بالعم جوجل : الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ، ثم ادخل صفحة إملاءات الشيخ !! ؛ للأسف عشرات المواقع والتي هي بحقيقة الأمر داعشية الفكر والنهج والمعتقد والمسلك والهوى ! وللأسف أيضا كلها محسوبة بطريقة أو بأخرى على السلطة ! فهل فعلا نحن جادون في إجتثاث فكر داعش من الداخل كما نظهر محاربتها في الخارج والحالة هذه ؟!! لا أعتقد !!! يجب إغلاق هذا الموقع فورا وأمثاله والتي تحرض على الكره والتكفير والعنف والإرهاب وتنشر وتحاول أن ترسخ مبد أ عداوة ومقاتلة المخالف في الفكر أو الرأي أو المعتقد وإن كان مسلما فكيف الحال مع غيره !! وإلا فإن زعم السعودية محاربتها للإرهاب والمتطرفين والفكر المتشدد والمتطرف والمكفر هراء في هراء !!

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل