عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 02:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العرب قبل الإسلام عرفوا الثالوث مصطلحا وعبادة ومفهوما وممارسة بصور متعددة ومنها أنهم عبدوا ثلاثة آلهة مشهورة ومعروفة وكانت لها أصنام ! بل إن واحدا من هذه الأصنام كانت له كعبة موازية ومساوية للكعبة التي في مكة وكان لها حرما محرما هو وادي ثقيف - ياريم وادي ثقيف أغنية مشهورة للفنان طارق عبدالحكيم - ماعلينا ، والعجيب أن اللات كان من أغنى آلهة العرب قبل الإسلام ! ووفق النصوص الإسلامية بعد فتح مكة أمر النبي بهدم كعبة وبيت اللات في الطائف ؛ المهم اللات عبده العرب كما عبدته قبيلة قريش وقبيلة ثقيف ، العزى كان من أعظم آلهة قريش وكان لها بيت شمال مكة ويزورها قريش ويتبركون بها ويقدمون لها القرابين والهدي ! يقول ابن الكلبي : قد بلغنا أن الرسول ذكرها يوما قال : لقد أهديت للعزى شاة عفراء وأنا على دين قومي !!! - سألج هذا الأمر ببحث في مقالة مستقلة - وقيل إنها كانت على هيئة إنسان ، والإله الثالث هو مناة ، وقد عبده من العرب الأزد والغساسنة وكانوا يحجون إليه ! وكان منصوبا بمنطقة تعرف اليوم بقديد - أعرف المنطقة وزرتها سابقا هي قريبة للبحر بين ينبع ومحافظة بدر قرية صغيرة جدا الآن محدودة البنيان - وكانت الأوس والخزرج تعظم مناة ولا تحل من إحرامها ولا تحلق الرؤوس إلا عند مناة !! - هل لاحظت صديقي القارئ الكريم التشابه في نسك الحج بين ما كان يفعله العرب قبل ظهور الإسلام وبعده ؟!! - ما علينا ، قال الشاعر عبدالعزى المزني :
إني حلفت يمين صدق بره بمناة عند محل آل الخزرج
واسم مناة مشتق من المنية وتعني الموت ، وعام فتح مكة أرسل النبي ابن عمه عليا بن أبي طالب فهدمها وسلب ما كان في بيتها المحرم من ذهب ومال وغال ونفيس ،
طبعا العرب عبدوا أصناما كثيرة لكن هذهﻻ-;-الثلاثة من الآلهة هي ليست أصناما بواقع الحال كانت عندهم بل آلهة أما الأصنامﻻ-;-فكانت بمثابة صورة ونحت لمعبود ما عندهم وهنا الفرق ! ومن الملاحظ أن العرب كانت تعرف طقوس القرابين والهدي بالشاة والمعزة وكانت تطبق كثير من شعائر الحج المعروف اليوم.
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟