كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 23:41
المحور:
الادب والفن
إتّحدي في قشرتي ...
ظلّكِ كثيفاً لزجاً بعذوبتهِ يتدلّى يعانقُ فوانيسَ التخاريم يومضُ تحتَ ذبولِ الأجفانِ زوبعة ...
ينامُ تحتَ ضجيجِ الحروف يتعطّرُ بحزنِ طلاسمِ الحقول يتّشحُ بهمهماتِ ذاكَ الهدير ...
أزهاركِ وزرقةُ السماءِ وهذي الشطوط تتفيّأُ تحتَ مظلةِ الليل إذا أرختْ شبابيك العشقِ أزرارها تحومُ في تجاعيدِ سنابل الحصاد ...
لآليءُ العيونِ تشقُّ محاجرَ الصمت ــــ تخيّمُ على دويّ نارِ الجموح
كانَ زهرُ الأنامل يغفو على عُشبكِ بعطركِ المعتّق يهتدي لمدنِ الياقوت فكثبانُ الرملِ ورّثتْ كلّ هذا التصحّر
فرشتُ عمري على عباءةِ العصور وتحتَ صواري الرموشِ أعومُ بلهفتي علَّ التواريخ منْ جديدٍ تتناسلُ في بحيرةِ السرير
أحلمُ ......... لو كنتُ محمولاً يُطوّفُ بي . حولَ مدنِ النسرين هناكَ أُدفنُ حيّاً أتوسّدُ رجرجةَ الحنجرة ......
أحلمُ ........ ببهرجةِ شرارةِ القَدْح على سجادةٍ فارسيّةٍ تقومُ قيامةُ العروق فتنضجُ الثمار على الشرفات ...
تشنقني حبالً الوصلِ في لحظةِ التريّث ــــ أتسيّجُ بقحيحِ فتنةِ الشَغَف
في قشرتي إتّحدي رُقماً طينيّاً أتنفسُ غبطةً هفهفةِ الرداء كيْ تزمّزمُ هاويةُ الصعودِ نحوَ صبواتِ الطوفان
فكّي أصدافَ نتوءاتِ الليل لبنُ الصبحِ يُجاهرُ بعري الأشلاء وتشققات التوجّعِ تخيطها إبر الشمس ....
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟