هديب هايكو
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 13:52
المحور:
الادب والفن
أسقي الحمامَ جراحاتي وأرسلُهُ
إلى ترابٍ .. دموعُ اللهِ تغسلُهُ
* * *
يا شامُ نامَ على شُـرْفاتِـكِ الحبَقُ
نحبو إليكِ.. وقد سُدّتْ بنا الطُرُقُ
* * *
الماءُ يبحثُ عن صحراءَ تسقيهِ
والعمرُ يهربُ من تيهٍ إلى تِـيْـهِ
* * *
حمصُ الكنيسةُ، والمشتاقُ شمّاسُ
حزني نبيذٌ، وقد فاضتْ بهِ الكاسُ
* * *
أكوي الجراحَ .. وأسقي وردةَ الألَـمِ
ليسَ الوجودُ سوى الإحساسِ بالعَـدَمِ
* * *
أراكِ عـاريةً … كالـدمعِ يـا بَـلَـدي
أخشى على النهدِ من حبّي ومن حسَدي
* * *
حزني يفيضُ من العينينِ والكاسِ
كـأنّـهُ أمَـلٌ … في ذُروةِ الياسِ
* * *
أمشي على إبـرِ الذكرى فيجرحُـنِـيْ
هذا الحنينُ الذي سـمِّـيْـتُـهُ : وَطَـنِـيْ
* * *
كـنّـا نعربدُ أحـلامـاً بلا أفُـقِ
حين ارتضينا بقبرٍ مُوحشِ الغَرَقِ
* * *
والآن من دمِنا.. الطُوْفـانُ ينسكِبُ
أين السفينةُ يا ربّـاهُ..؟ والكُـتُـبُ؟؟
* * *
أفيضُ، وكأسُ العمرِ بالدمعِ مُـتْـرَعُ
تغرّبتُ عن نفسي، فكيفَ سأرجِـعُ؟!
عبد الكريم بدرخان
#هديب_هايكو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟