أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هيفار حسن - سقوط الأقنعة














المزيد.....

سقوط الأقنعة


هيفار حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 26 - 08:29
المحور: القضية الكردية
    


واخيراً اكتشف العالم الغربي كما يريد أن يُقنعنا، وبعد ثلاثة أعوامٍ من صمتها ودعمها لداعش بأن مسخها يمثل الخطر الاكبر على البشرية. لم تُرصد جرائم "داعش" ضد الكورد في سوريا، لأنها لم تمثل خطراً على المصالح الغربية وهوامشها من حكومات القمع في الشرق الأوسط ، بل وكانت تصب في صالح الاستراتيجية الرأسمالية في منطقتنا بإضعاف الحركة التحررية الديمقراطية الكردية.
بعد فضائح داعش وفضائح الداعمين لها، سقط الجميع. سقط الصنم الاميركي، وانكشف الدعم التركي والخليجي. سقط الصمت العربي، وموقف حكومة اقليم كردستان ليس ببعيد عن الصمت، وانتصرت المقاومة و المقاومين.
أقرب الساقطين من كان قريباً من كوباني، احزاب كارتونية كردية في غرب كوردستان مدعومة من انقرة واربيل، ما زالت تردد من فنادقها درسها التي لم تحفظ غيرها بأن القوة الرئيسية على الارض (حزب الاتحاد الديمقراطي) لا يسمحوا لنا بالدفاع عن المدينة. رئاسة و حكومة اقليم كردستان وبرلمانها اكتفوا ببيان يتيم، وتحججت الرئاسة، والحكومة، ووزارة البيشمركة بالجغرافية التي تمنعهم!! وهل سأل الرئيس كيف وصل الكوبانيون من كوباني الى خانقين للدفاع عنها كما بقية مدن الجنوب ام ان القادة الكرد هم عبيد الجغرافية قبل ان يكونوا ضحاياها! ام يا ترى هم مشغولين بتبرئة حكام انقرة من تهمة دعمهم لعصابات داعش التي كشفتها وسائل الاعلام العالمية، بل وبدأ الحديث وبشكل علني في البرلمان التركي عن اشكال الدعم التركي ومسرحية احتجاز اعضاء القنصلية التركية في مدينة الموصل العراقية من قبل داعش و التي انتهت بصفقة ( تركية – داعشية) بالتنسيق بين الطرفين لاحتلال مدينة كوباني في كردستان سوريا والتي سبقتها صفقات بيع النفط الداعشي الى تركيا.
ترتكب تركيا وللمرة الثانية الخطأ القاتل من خلال رفضها الدخول في التحالف الدولي ضد داعش، والتي رفضت ايضاً الدخول في التحالف الدولي ضد الرئيس العراقي الاسبق الدكتاتور صدام حسين خوفا من كرد الجنوب، فها هي تضع الشروط للانضمام "الرمزي" لقتال داعش وتتمثل بعدم دعم وتسليح القوات الكردية المقاتلة لداعش بحجة انها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. خوفها الاول نتج عنه فيدرالية جنوب كردستان وخوفها الثاني سيجعل من الادارة الذاتية الديمقراطية التي اعلن عنها عدد من أحزاب غرب كردستان و حزب الاتحاد الديمقراطي معترف بها كبديل لدمقرطة سوريا وتعميم تلك التجربة في بقية اجزاء سوريا.
التحالف الدولي سيتمكن من اضعاف داعش، ولن ينجح بالقضاء عليه كما الحال مع عصابات القاعدة، لتبقى شعوب منطقتنا بحاضناتها الفكرية والموروثة حقلا للتجارب الاميركية التي تنتج الجيل الثالث من القاعدة من خلال ظاهرة ما بعد داعش لان الشعوب التي تخرج بالملايين متظاهرة لمجرد قيام احمق ما برسم صورة مسيئة لرسول الاسلام , هكذا شعوب يمكن التحكم بها عن بُعد بسهولة.
الوجيز في الكلام: ان كانت حكومات واحزاب الشرق بغالبيتها لا تخرج عن كونها ظاهرة صوتية، فان شعوبها قد ادمنت الصمت لدرجة انها تحولت الى ظاهرة، وبالأخص حينما يتعلق" بالآخر" , الآخر الذي قد يكون أقرب الناس اليهم على خلاف الظاهرة الثورية التي تلد ثوارت حقيقية ومنها غرب كردستان التي ناضلت بهوية الثورة الحقيقية وبلا حدود، كما اخبرني حينها الكردي العفريني خالد قاسم الملقب ب ( أبو رصاص) الذي التحق بجبهة النضال الفلسطيني في عام 1986 و لم يكن الكردي الوحيد في الجبهة , حيث أصيب بشظايا صاروخ اسرائيلي في 1987 ليفقد الحركة كلياً و منذ ذلك الحين صرخ و مازال يصرخ بعد سبعة وعشرين عاما من العوق الجسدي في وجه الصمت العربي المشلول تجاه من ساهم بدمه من اجلهم , اين انتم؟



#هيفار_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية أبناء الجن
- تحت جدارية بقايا جسدها
- ابعدوا الرب عن مضاجعاتكم
- في نعي الحمير والاسطبل السياسي
- كرديات في ربيع السيف و الذكورة
- سايكس – بيكو كوردية
- الإرهاب من هوليرالى عفرين
- عن المناقصة السياسية وشروطها في أربيل
- في البدء كان الجسد
- أحداث عامودا عنوان يتكرر
- الكوميديا الكوردستانية
- حملة - سوية لإنقاذ أطفال سوريا وغربي كردستان-
- محاولات في أنسنه رأس المال، حوار مع البرجوازي الأحمر فاروق م ...
- الاغتصاب اللفظي
- الاميرة سيفين في كتبية نساء غرب كوردستان
- الجسد والثورة (بين شارب الرجل وصدر المرأة)-
- قراءة في إتفاق سري كانيه الميداني
- بيان عفرين و شقيقاتها من المناطق الكوردية ورسالة أهلكم من غر ...


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هيفار حسن - سقوط الأقنعة