أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هيفار حسن - جمهورية أبناء الجن














المزيد.....

جمهورية أبناء الجن


هيفار حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 22:22
المحور: القضية الكردية
    


لا يمكن تفسير معارضة بعض الاحزاب والشخصيات اليسارية والديمقراطية العربية، والتركية، والفارسية لممارسة الشعب الكردي لحقه كأي شعب في تقرير مصيره، إلا من منطلق وقناعة بأن الكرد هم ابناء الجن، ولا يشملهم هذا الحق الانساني.
ان تعامل بعض الاشتراكيين مع موضوع حق تقرير المصير للامة الكردية يدل على ان الانسلاخ الطبقي لا يكفي لتتحرر من اشكال التشوهات، فالبعض بحاجة للانسلاخ الانساني .
الدولة الكردية في الطريق. هي حتمية تاريخية، ولن تخرج هذه الدولة عن اطارها التاريخي ولا عن شروطها الطبقية كأية دولة قومية ظهرت وتظهر, وهنا تظهر ازدواجية بعض الاشتراكيين حينما لا يطرحون اسئلة الطبقة التي تنتج هذه الدولة على خلاف التعامل مع الكرد حينما تظهر اطروحات حمقاء كــتقسيم الوطن العربي وعلى رأسها العراق و سوريا. وهنا يتطابق خطاب بعض اليسار مع الخطاب العنصري، وهذا ما لم نشهده بتعاملهم مع دولة جنوب السودان واعلانها.
ان اليسار الانتهازي في تعامله مع قضية الامة الكردية وحقوقه المشروعة، يبقى اسير مفهوم التعامل مع موضوعة "وحدة الطبقة العاملة" ضمن اطار الدولة القومية، بل ويرفض تجديد خطابه واشكال نضاله في ظل نظام العولمة، على خلاف البرجوازيات القومية كطبقة او كأحزاب.
الاحزاب البرجوازية القومية للشعوب التي تستغِل الكرد، وعلى خلاف غالبية احزابها اليسارية , ألغت الحدود السياسية في نشاطها الاقتصادي، وعملها السياسي الى حد ما، بل وان الاسلام السياسي ومن خلال منظماتها الارهابية تجاوزت من خلال وحدة تنظيمها وخطابها شروط العمل ضمن خيمة (سايكس- بيكو) وما دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) إلا نموذج على ذلك.
الدولة الكردية المُتفق عليها كردستانياً في الطريق، الوقوف ضدها سيعقد المشكلة الكردية، ويتضاعف من خلال الرفض حمام الدم، وتتشوه العلاقات بين شعوب منطقتنا، بل وان ابقاء العراق ضمن خيمة حكومة احزاب المذاهب والاقوام سيشوه العلاقة بين اليسار العربي والكردي من خلال تأثر الاولى بالمد الشوفيني والثانية بالنزعات القومية.
حقيقة لابد من الاعتراف بها، وهي ان الدولة الكردية في جنوب كردستان ستولد في ظل ظروف بالغة التعقيد، حيث اصبح الخيار والاختيار بين نظام قمعي وبديل لا يقل عنه قمعا وتخلفا متمثلا بأحزاب المذاهب الاسلامية المتطرفة، وهذا ما نشهده في سوريا والى حد كبير في العراق، اضافة لتعاظم دور العامل الخارجي في تحديد مستقبل المنطقة بما فيه وضع الكرد ما بعد رسم الخارطة الجديدة للشرق الأوسط.
حقيقة اخرى يجب ان نعترف بها وتتمثل بان احزاب المذاهب السياسية الشيعية منها والسنية قد انفصلوا عن العراق قبل الكرد، وان الكرد فقدوا الامل بنظام ديمقراطي يحكم المركز وينظم العلاقة بين الشعوب العراقية بشكل ديمقراطي. ان المفارقة الكردية تتمثل بان كركوك التي كانت سببا رئيسيا لقمع الثورات الكردية في جنوب كوردستان ستلعب دورها وبعد توافقات ( تركية – كردية – اميركية ) بعيدا عن المادة 140 التي عرقلت من قبل الجميع عدا الكرد، واطلقت عليها رصاصة الرحمة بعد احتلال قطعان داعش والبعثيين وستكون عاملا في تعجيل الاعلان عن الدولة الكردية.
مسار الدولة التي في الطريق ستحددها انابيب نقل البترول من كركوك. تركيا التي هددت الاقليم الكردي بالاجتياح حال تطبيق المادة 140 المتعلقة بحل مشكلة كركوك , تبارك ضمنيا دخول القوات الكردية للمدينة قبل ان تحتلها عصابات داعش المتحالفة مع البعث بعد ان انسحب منها الجيش العراقي.
اذا , حددت المتغيرات الناتجة عن ما سمي بالربيع العربي في المنطقة لأنقرة دورها في الاعلان عن الدولة الكردية ، واذا ما كانت القيادة الكردية مضطرة كما تعلن في خطابها الداخلي للتنازل , وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق ببعض حقوقها النفطية لحكام انقرة، فان القوى الديمقراطية الكردية عليها واجب النضال برفع شعار ( دمقرطة كردستان جزء من نضالنا من اجل دمقرطة الشرق).
لا بد أن هناك مخاوف حقيقية لظهور تحالفات جديدة، وتعميق التحالفات القديمة لمواجهة المشروع الكردي في غربي كردستان ( شمال سوريا) والمتمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية التي اعلنها الكرد كبديل عن النظام القمعي في دمشق و الارهابي المعلن من قبل الدواعش بأشكالها في سوريا، ومخاوف لا تقل خطورة من خلال تحالفات جديدة بمحاربة حزب العمال الكوردستاني.
ستمر الدولة الكوردية من خلال انابيب النفط من كركوك، كنا نتمناها من خلال طريق الحرير الديمقراطي. المشروع الديمقراطي مؤجل وهذا لا يمنع ان نبدأ الخطوة الاولى في الطريق وللطريق لأنها ليست الاولى.



#هيفار_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت جدارية بقايا جسدها
- ابعدوا الرب عن مضاجعاتكم
- في نعي الحمير والاسطبل السياسي
- كرديات في ربيع السيف و الذكورة
- سايكس – بيكو كوردية
- الإرهاب من هوليرالى عفرين
- عن المناقصة السياسية وشروطها في أربيل
- في البدء كان الجسد
- أحداث عامودا عنوان يتكرر
- الكوميديا الكوردستانية
- حملة - سوية لإنقاذ أطفال سوريا وغربي كردستان-
- محاولات في أنسنه رأس المال، حوار مع البرجوازي الأحمر فاروق م ...
- الاغتصاب اللفظي
- الاميرة سيفين في كتبية نساء غرب كوردستان
- الجسد والثورة (بين شارب الرجل وصدر المرأة)-
- قراءة في إتفاق سري كانيه الميداني
- بيان عفرين و شقيقاتها من المناطق الكوردية ورسالة أهلكم من غر ...


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هيفار حسن - جمهورية أبناء الجن