أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - عمال فلسطين ضحية الإرهاب الإحتلالي














المزيد.....

عمال فلسطين ضحية الإرهاب الإحتلالي


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 1291 - 2005 / 8 / 19 - 11:34
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


" ...قتلت عرب إيلي"


يتعرض العمال في فلسطين المحتلة الى القمع والتنكيل والاعتقال ، بل والى عمليات قتل واغتيال يومي وهم في الطريق للبحث عن فرصة عمل توفر لقمة العيش الكريم لعائلاتهم ...أو في مكان العمل وأحياناً في مكان الانتظار لفرصة العمل المعهودة ." من الصعب عليّ أن أصف لك بالتفصيل ما تعرضت له من تعذيب من قبل وحدة حرس الحدود العسكرية ...لا يمكن لشخص يطلق على نفسه اسم انسان أن يقوم بما قام به هؤلاء المجرمون .." قال لي العامل الفلسطيني بشير ، عندما إلتقيناه في مكان إنتظاره لفرصة عمل بمنطقة تل أبيب . كان يحمل تصريح عمل من سلطات الاحتلال ..لكن ذلك لم يشفع له أمام هؤلاء الأوباش ، الذين راحوا يتفننون في استعمال أساليب التعذيب معه ...وأضاف العامل بشير:" لا أدري كيف بقيت على قيد الحياة ..فقدت وعيي من شدة الضرب المبرح ..وبدلاً من إسعافي قاموا برميي في منطقة خالية وبعيدة ..على ما يبدو أنهم إعتقدوا أنني فارقت الحياة ..إلا أن الوعي عاد إليّ وباعجوبة استطعت العودة الى منطقة سكني .." . استذكرت هذا الكلام الذي صدر عن العامل الفلسطيني بشير فور سماعي خبر اغتيال أربعة عمال فلسطينيين في مكان عملهم في مصنع ألومنيوم في المستوطنة الاحتلالية"شيلو"، قرب مدينة نابلس المحتلة في الضفة الغربية ...في البداية جاء الخبر مبتوراً ومثلما حدث في الجريمة النكراء التي ارتكبها الجندي الإرهابي عيدن نتان زاده ضد ركاب حافلة –عدد كبير منهم من العمال العائدين من عملهم في منطقة مدينة حيفا – في مدينة شفاعمرو في الجليل . يوم الخميس الخامس من شهر أغسطس /آب الحالي . حيث حاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية التمويه على الجريمة ، بل إغفالها لفترة طويلة بادعاء أن الحادث هو ضمن خلاف طائفي محلي !!!؟؟؟. مع أن الحدث كان جريمة إرهابية قام بها جندي فار من الجيش من المستوطنين ، حيث يعيش في أوكار التحريض العنصري الفاشي ضد العرب عامة خاصة الفلسطينيون منهم .

هنا أيضاً تعاملت وسائل الإعلام الإسرائيلية مع حادث القتل الإجرامي -الإرهابي الذي قام به المستوطن آشر فايسغان ضد العمال الأبرياء ، حيث كان مكلف بنقلهم في سيارة المصنع إلى مكان سكناهم القريب ،ضمن عمله في المصنع ...الجريمة كبيرة والضحايا ذهب دمهم هدراً ، ووسائل الإعلام الإسرائيلية تتساءل عن السبب لهذه الجريمة ، وليس نقل تفاصيل عن حقيقة كونها جريمة إرهاب قام بها مستوطن يهودي إسرائيلي غير متدين وليس من المجموعات الأصولية السلفية . لكن ذلك التأخير في نقل الحقائق عن الجريمة لا يمكنه أن يغير من آلامها ..بل آلام عائلات العمال الشهداء محمد منصور ،خليل ولويل والشقيقان بسام وأسامة طوافشه.هؤلاء العمال الشهداء ينضمون إلى آلاف العمال الشهداء من فلسطين الذين سقطوا برصاص الغدر الاحتلالي الرسمي منه – الجيش- خلال عمليات القمع والاجتياح ، وغير الرسمي أي رصاص المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ورصاص الإرهابيين اليهود من أمثال عامي بوبر الذي ارتكب جريمة قتل متعمد ضد عمال فلسطينيون أبرياء كانوا في موقف تجمع لهم بالقرب من مدينة "ريشون ليتسيون" (عيون قارة ) كما كان اسمها قبل العام 1948 وقتل أكثر من 20 عاملاً ، وجاء هذا العمل الإرهابي اليهودي الأخير من قبل المستوطن الإرهابي آشر فايسغان ليواصل إراقة دماء العمال الأبرياء ..لا لسبب ، الا لكونهم عرب فلسطينيون وعمال يحاولون الصمود في ظروف حياة تكاد تكون الأقسى والأشد شقاوة في عالمنا اليوم .

كنّا قد حذرنا في السابق من خطر انتشار الفاشية والفكر الفاشي ،الذي يتغلغل في أوساط واسعة لدى المجتمع الإسرائيلي ، خاصة وأن الاحتلال وممارساته يشكل الدفيئة لنمو هذا الفكر الذي سيشكل خطراً على مستقبل الجميع لاحقاً . هناك العديد من التساؤلات التي تحضرنا في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب اليهودي الذي بدأت جهات رسمية حكومية تعترف بوجوده مؤخراً ، مع أنها كانت تتنكر لوجود مثل هذا الإرهاب قبل فترة وجيزة ..لكن لا يكفي أن تعترف هذه الجهات بوجود "إرهاب يهودي" فقط ، بل عليها أن تعمل وبحزم من أجل القضاء على هذه الظاهرة ووقف توزيع الأسلحة على هؤلاء المستوطنين وغيرهم من غلاة الفكر اليميني المتطرف ، بل وأن تتخذ موقف حازم اتجاههم . نقول ذلك بعد ما نشر غداة ارتكاب المجرم جريمته ، فقد اتضح أنه ارتكب الجريمة بحق العمال الخمسة حيث قتل أربعة وأصاب الخامس بجراح بالغة ، وعاد إلى بيته والمستوطنة التي يسكنها . وقام بالتجول في المستوطنة معلناً للجميع أنه قام بقتل "عرب إيلي.." . قاصداً العمال العرب الذين يعملون في مصنع "اورطال" للألمنيوم والذي يملكه مستوطن يهودي يدعى إيلي ..هكذا إذن الهدف هو قتل عمال عرب أبرياء .

لا بد وأن تقف الحركات النقابية الدولية
والإتحادات النقابية ومنظمة العمل الدولية والعربية أيضاً وبحزم ضد هذه الجريمة ..وأن تطالب الحكومة الإسرائيلية بتوفير الحماية للعمال الفلسطينيين فوراً وألا تبقى حياتهم عرضة للخطر والتهلكة ، نعم لا بد من رفع صوت الدعم عالياً مع أبناء الطبقة العاملة الفلسطينية ونقاباتها بلا تردد وفوراً.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فضائح الزعماء العرب
- مناطق التجارة الحرة ..مناطق إستغلال للعمال
- تحياتنا لقرار وزير العمل اللبناني بالسماح للعمال الفلسطينين ...
- أوقفوا التعذيب...أوقفوا القتل..
- خصخصة شركة الاتصالات المصرية و-أبواب الحرية-!!
- الانتخابات اللبنانية وحكومة الظلال ...
- الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين : قانون النقابات العمالية ...
- أين العمال في انتخابات الاتحاد العمالي اللبناني؟
- يا عمال العالم إتحدوا -5-المؤتمر الحادي والثلاثين للاتحاد ال ...
- يا عمال العالم اتحدوا -4- النقابيون يتحدون الموت دفاعاً عن ح ...
- هل إنتهت مأساة العمال في فلسطين ؟؟؟
- عمال فلسطين يحيون الاول من أيار
- بمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل .2,2مليون عامل ...
- مهمات الطبقة العاملة في ظل العولمة الغير سعيدة - يا عمال الع ...
- يا أمريكا بّرة ..برّة الأرض العربية حُرة-
- يا عمال العالم إتحدوا-2- إنتصار عمال فندق -بلازا- في نيويورك
- يا عمال العالم إتحدوا - حملة عالمية ضد الفقر
- عيون ساهرة
- إنتفاضة الطلاب
- -الرأسمالية الخنزيرية -


المزيد.....




- للموظفين والمتقاعدين 25 مليون دينار سلفة مصرف الرافدين بأقسا ...
- حكومة إسرائيل تتجه لاعتماد -موازنة تقشف- وسط حربي غزة ولبنان ...
- حربا غزة ولبنان تدفعان إسرائيل نحو موازنة تقشف
- وزارة المالية العراقية توضح mof.gov.iq موعد صرف رواتب المتقا ...
- حقيقة زيادة رواتب التقاعد العراق 5000 دينار.. وزارة المالية ...
- طهران تستدعي القائم بالاعمال الالماني لديها احتجاجا على قرار ...
- طهران تستدعي القائم بالأعمال الالماني احتجاجا على القرار غير ...
- الجمل يدعو العمال إلى التمسك بروح أكتوبر والوقوف أمام من يحا ...
- من احتفالية عمال مصر بذكرى انتصارات اكتوبر.. رئيس نقابة البت ...
- وزارة المــالية : حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر 50 ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - عمال فلسطين ضحية الإرهاب الإحتلالي