من فضائح الزعماء العرب

جهاد عقل
(Jhad Akel)

الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من فضائح الزعماء العرب
طبيب إسرائيلي يعالج العجز الجنسي للملك فهد وامراء البلاط الملكي السعودي وغيرهم


كشف الطبيب الاسرائيلي موشيه ماني والمختص في المسالك البولية وقضايا العجز الجنسي من خلال مقابلة مطولة أجرتها معه صحيفة " يديعوت أحرونوت " الاسرائيلية في ملحقها الخاص يوم الجمعة 15 تموز 2005 ، عن أسرار العجز الجنسي لدى الملك السعودي فهد بن عبد العزيز وعدد كبير من الامراء السعوديين ، الذين خضعوا للعلاج لدى الخبير الاسرائيلي في قصورهم الفخمة ، في الرياض وجدة وغيرها . لكن الامر لم يتوقف عند العلاج الطبي فقط ، ومعرفة الاسرار الجنسية لهؤلاء الزعماء بل تعداه الى قضايا اخرى أهم بكثير من ذلك .. لدرجة ان نائب رئيس جهاز المخابرات "الموساد"السابق ديب كيمحي قال بخصوص ما قام به الطبيب الاسرائيلي لصالح وطنه اسرائيل :"لم أر شخص آخر مناسباً لهذه المهمة مثل موشيه، لقد عانى جداً من اجل الوطن..". هكذا إذن لم تكن المهمة مهمة طبية فقط بل مهمة مخابرات من الدرجة الاولى .

البداية كانت من ضابط المخابرات في "الموساد" يومها المدعو يعقوب نمرودي ، وشريكه العربي رجل الاعمال المعروف عدنان خاشوقجي ، في ربيع العام 1978 ، حيث عقد لقاء مشترك في جنيف عرف خلاله خاشوقجي ما تخصص به البروفيسور موشيه ماني وأنه يستطيع تحسين النشاط الجنسي لمن يعاني من العجز بواسطة أدوية خاصة وأيضا باجراء عملية وزرع جهاز طبي ... خاشوقجي على حد تعبير موشيه ماني في المقابلة المذكورة ..طار فرحاً وقال له أن لديه مهمة خاصة وسيعود ويتصل به بعد فترة وجيزة ..من هنا بدأ مشوار ماني الطويل الى رحاب القصور الملكية السعودية وغيرها من القصور العربية لزعماء العالم العربي ..وكانت البداية في اكتوبر 1978 عندما وصل ماني الى الرياض في السعودية بجواز سفر بريطاني تم استصداره أو تزييفه في العاصمة الايطالية روما ..ونقل في سيارة فارهة الى القصر الملكي برفقة خاشوقجي وحاشيته ...ومن ثم قام بالانفراد بولي العهد السعودي يومها الملك فهد بن عبد العزيز – الملك الحالي - ، الذي عانى من عجز جنسي ..وكانت المعجزة بعد ساعات حيث قدم الطبيب الاسرائيلي العلاج اللازم بعد ان كشف الفهد أسراره الجنسية على الطبيب ...خرج بعدها الفهد منفرج الاسارير ...لأنه شعر بتغير فوري في قدرته الجنسيه على حد تعبير الطبيب الاسرائيلي ومرافقه عدنان خاشوقجي ، مما ادى الى فتح أبواب القصر الملكي امامه وغيره من القصور الملكيه السعوديه والعربية بعدها .

يؤكد البروفيسور موشيه ماني أنه شعر بالارتياح بعد ان نجح في الامتحان كما يقولون ، لدرجة ان مكتب رئيس الحكومة أصدر أمراً لادارة مستشفى " تل هشومير" في تل ابيب بعدم توجيه أي سؤال له الى أين يختفي من عمله ، وأن تدفع الادارة راتبه كاملا ً ، وهذا ما كان ، " عندما قام أحد الزملاء بتوجيه سؤال أين كنت طيلة مدة تغيبي عن المستشفى كان جوابي في مشوار علاجي لمرضى من إيران" . وهكذا تطورت العلاقات مع عدنان خاشوقجي على حد تعبير ماني لدرجة انه أصبح المسؤول عن الاستقبال والضيافه للوفود العربية التي تصل الى قصوره ومكاتبه وهكذا تم منحه حق الصرف الغير محدود على ضيوفه وعلاجهم جنسياً ، بما في ذلك ضمان فتيات لهم لمعرفة حقيقة تحسن وضعهم الجنسي ... والسؤال من كان يدفع هذه المبالغ يا ترى ؟؟ هل هو عدنان خاشوقجي أم شركاؤه نمرودي وغيره من ضباط الموساد ؟؟؟

تواصلت العلاقات مع ولي العهد فهد بن عبد العزيز حتى بعد ان أصبح ملك السعودية وإمتدت تلك العلاقات الى بقية الامراء في القصر الملكي ، وعندما تعذر على البروفيسور ماني الوصول الى السعودية ، لسبب ما قام الفهد وغيره من الأمراء بالسفر الى اسبانيا وبالتحديد لمنطقة ماربيا السياحية حيث يملكون القصور هناك ، أو الى الريفييرا الفرنسيه ، ليكن بانتظارهم موشيه ماني وغيره لتقديم العلاج الجنسي وتحسين نشاطهم هذا ...ويؤكد ماني في المقابله أن عدنان خاشوقجي كان يصرف الاموال لهذا العلاج ..وإنتشر صيت الخبير الاسرائيلي بين الزعماء العرب واستدعاه الملك الحسن الثاني وغيره من الزعماء العرب لنفس الغرض وممن يذكرهم ماني الزعيم السوداني السابق جعفر النميري ، حيث تم استغلال هذه العلاقة لضمان هجرة اليهود الفلاشا من أثيوبيا الى اسرائيل عبر السودان ، يقول ماني أنه أقنع النميري بتقديم المساعدة وفتح الحدود لاقامة المخيمات ودخول الطائرات أيضا لنقل المهاجرين الى اسرائيل والثمن كان دفع مبلغ يصل الى 60 مليون دولار لحساب النميري .

المقابله تناولت جانب واحد فقط من النشاط السري للطبيب الإسرائيلي في القصور الملكية السعودية ولدى خادم الحرمين ، الملك فهد الذي يقلق على مصيره ماني ويعتقد انه يعتبر في عداد الاموات لمرضه الشديد وان عدم الاعلان عن وفاته رسمياً سببه الصراع الدائر على القياده هناك ... من الصعب نقل كافة التفاصيل عن هذا النشاط
. لكن واضح جداً ووفقاً للتصريح المقتضب الذي جاء على لسان نائب رئيس الموساد سابقاً د. كيمحي ، بأن نشاط الطبيب لم يكن طبياً فقط ، ولم يكن وحده في أروقة البلاط الملكي السعودي وغيره من القصور العربية ..بل كانت بصمات أخرى ربما تمكنت من زرع أجهزة تنصت تنقل المعلومات مباشرة الى من يهمه الامر في تل أبيب ..بعد هذا الكشف عن نشاط " طبيب بلا حدود" كما جاء عنوان المقابله ،هل سيجري التحقيق من قبل المسؤولين في الدول المعنية لاستخلاص العبر ومعرفة حقيقة ما قام به موشيه ماني وغيره بالتعاون مع عدنان خاشوقجي وغيره من أغنياء العرب .

#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات