تحياتنا لقرار وزير العمل اللبناني بالسماح للعمال الفلسطينين بالعمل في لبنان ولكن..

جهاد عقل
(Jhad Akel)

الحوار المتمدن-العدد: 1244 - 2005 / 6 / 30 - 14:26
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

تحياتنا لقرار وزير العمل اللبناني بالسماح للعمال الفلسطينيين بالعمل في لبنان ولكن..


القرار الذي صدر عن وزير العمل اللبناني طراد حمادة بالسماح للفلسطينيين من المخيمات في لبنان بالعمل في البعض من المهن ، يستحق التقدير ، خاصة وأنه يأتي بعد فترة طويلة من فرض" الحصار" على الطبقة العاملة الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في هذا البلد ، الأمر الذي كان من الصعب تفسيره أو فهم الأسباب التي أدت إلى اتخاذه ، حتى لو كانت تحت شعار " رفض التوطين" ، خاصة وان هذا الأمر يرفضه الفلسطينيون رفضاً قاطعاً.

لكننا علينا التأكيد أن هذا القرار ما زال منقوصاً، لأنه يتحدث عن السماح للعمال " الفلسطينيون المولودون على الأراضي اللبنانية والمسجلون بشكل رسمي في سجلات وزارة الداخلية اللبنانية "(صحيفة السفير 28/6/05) وأضاف
الوزير حمادة في تصريح للصحيفة نفسها " ..أن القرار يشمل فلسطينيي 48 الذين يملكون إقامات في لبنان والمسجلين منذ أكثر من عشر سنوات ..." الوزير حمادة أكد أنه استعمل كامل صلاحياته في تعديل أحكام المادة الأولى من القرار
1/79 معترفاً بأن القرار ليس كاملاً وهناك حاجة لتعديل قانوني من قبل مجلس النواب اللبناني ، مما يعني أن مجلس النواب الجديد يقف أمام تحدٍ كبير لإستكمال هذه الخطوة وفتح المهن الأخرى أمام العمال الفلسطينيين في لبنان.



الترحاب الواسع الذي لقيته هذه الخطوة من قبل القيادة الفلسطينية وغيرها من منظمات حقوق الانسان والحركة النقابية الفلسطينية ..فيه تعبير واضح عن الارتياح من إلغاء الظُلم الذي كان يواجهه أبناء الطبقة العاملة الفلسطينية في لبنان ، بل فيه " تصحيح أول للوضع الاجتماعي للاجئين الفلسطينيين في لبنان." كما أكدت " السفير" في صدر خبرها المذكور . لكننا نؤكد أن هذا القرار ما زال فجاً ، وبحاجة إلى التطبيق الفعلي ، ليس فقط في فتح أبواب العمل في البعض من المهن الحرفية ، بل بحاجة إلى إيجاد مناخ مناسب لدى أصحاب العمل من اجل استيعاب هؤلاء العمال
الذين يعيشون في ظروف صعبة جداً هم وعائلاتهم ..وكلنا أ مل أن تقوم الجهات المسؤوله في السلطة اللبنانية بفرض القانون ومنع استغلال هؤلاء العمال كقوة عمل رخيصة لصالح القوى الرأسمالية اللبنانية ، وأن تقوم الجهات النقابية اللبنانية والفلسطينية بدورها الفاعل من أجل ضمان تشغيل هؤلاء العمال بأجور لائقة وضمان الحقوق الاجتماعية لهم .

ما جاء على لسان المحامي نعمة جمعة رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان بخصوص هذا القرار حمل التعبير الصحيح ب "أن الخطوة الجريئة والشجاعة التي اتخذها وزير العمل اللبناني طراد حمادة بالإجازة للفلسطينيين بالعمل في لبنان ، في بعض القطاعات المهنية، وخصوصا منها الحرفية ، تشكل تصحيحا لحيف وغبن لاحقين بهم ، لم يكن لهما ما يبررهما مهما كانت الذرائع ، وهي مستوحاة من فهم إنساني عميق ومنسجمة مع التزام لبنان بروحية الإعلان العالمي والعهدين الدوليين كجد أدنى ."(السفير 29/6/05)..نعم الخطوة هي حد أدنى من الإصلاح لغبن متراكم بحق الطبقة العاملة الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في لبنان ... هذا الغبن من الصعب تفسيره أو فهم الأسباب التي دفعت له منذ النكبة الفلسطينية ...لكننا نأمل ونتمنى أن تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني وطبقته العاملة ليس فقط بفتح مجالات العمل في البعض من المهن في لبنان ، بل في تحقيق الحل الذي يضع حداً للرحيل ..عن الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية .

#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات