مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 21:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1..
هناك بلدان قليلة جدّا تجرّم الإلحاد في العالم... ولكنّ الغريب أنّها كلّها بلدان إسلاميّة متخلّفة! ما هذه الصدفة؟
2..
القضاء على الإرهاب الإسلامي من القاعدة إلى داعش وأخواتها لا يمكن أن يكون إلاّ برمي القرآن وكتب السيرة والحديث والفقه وتخاريف الشّيوخ ورمي الشّيوخ أنفسهم في القمامة وتجريم قراءة تلك الكتب وهدم المساجد التي تعتبر أكبر آلات تفريخ للإرهاب... القضاء على الإرهاب لا يمكن أن يكون إلاّ بالقضاء على أسبابه وأسسه.
3..
ينتحر يوميّا عشرات الإرهابيّين المسلمين في عمليّاتهم الإنتحاريّة ويمرّ الموضوع مرور الكرام (هذا إذا لم تجد من يُسمّيه علنا "شهيدا")، ويكفي أن ينتحر فنّان غربي مشهور ليبدأ المسلمون في تحليل سبب موته (وفي أغلب الأحيان ينتهي تحليلهم التّافه بالنّتيجة المعتادة: "إنتحر لأنّه لم يعرف الإسلام"، أو "الإلحاد يؤدّي إلى الإنتحار" أو "الحمد لله على نعمة الإسلام)! على كلّ حال، كلّ شخص مسؤول عن حياته وهو حرّ في أن يضع لها حدّا متى أراد ذلك... وكلّ الإحترام يستحقّه من يُقدم على تلك الخطوة لإنهاء معاناته، لا من أجل تطبيق مبدأ "الجهاد" التّافه والفوز بمكان وهمي في وكر الدّعارة الإلهي مع 72 من حور العين وغلمان هديّة من ربّ الإسلام القوّاد...
4..
المجتمعات المسلمة لا تريد العلمانيّة لأنّها تهدّد رجال الدّين وسلطتهم على قرارات وقوانين الدّولة وتهدّد مورد رزقهم وتجارتهم لا لأنّها دمار للمجتمع.
---------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟