أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الرقعي - هل الاخوان المسلمون جماعة اسلامية وسطية !؟














المزيد.....

هل الاخوان المسلمون جماعة اسلامية وسطية !؟


سليم الرقعي

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة - وبالنظر الى فكر الجماعة الاساسي دينيا ً وسياسيا ً اي فكر (حسن البنا) وما اضيف اليه من اجتهادات تجديدية في الفكر السياسي للجماعة - كنت انا شخصيا ً ارى ان جماعة الإخوان المسلمين جماعة وسطية ألتقى معها في تيار (الوسطية الاسلامية) وهو تيار عام اكبر وأوسع من جماعة الاخوان ذاتها ! ... فأنا من حيث الفكر الديني والسياسي الاسلامي كنت التقي كثيرا ً مع فكر الجماعة من حيث النظر لمشروع الدولة الاسلامية او معالجة النوازل وفقه القضايا المعاصرة ولكن ثورات الربيع العربي كشفت لي - وللكثيرين أيضا ً - حقائق كانت غائبة عنا عن جماعة الاخوان المسلمين لنكتشف أنها في خطابها وسلوكها السياسي - وبسبب قياداتها الحالية المتطرفة والمنحرفة وغير الراشدة - ليست سوى جماعة من جماعات التطرف الاسلامي واقعيا ً وعمليا ً وليست من جماعات الوسطية والاعتدال !! ... صحيح ان فكرها الديني بل وفكرها السياسي الاساسي يتمتع بمرونة كبيرة واعتدال ووسطية سواء اختلفنا او اتفقنا مع بعض قضايا هذا الفكر السياسي الذي شهد تطورا ً راشدا ً في الثمانينيات خصوصا ً في مسألة الديموقراطية وفقه الواقع والقبول بالتعددية ورفض الجماعات التكفيرية ونبذ العنف واتخاذ المنهاج الاصلاحي التدريجي منهجا ً اساسيا ً للجماعة !!... لكن اتضح من واقع تاريخ الجماعة وخصوصاً بعد ثورات الربيع العربي ان جماعة الاخوان المسلمين - خصوصا ً في مصر وليبيا - هي جماعة متطرفة سياسيا ً متهورة تفتقد تماما ً للمرونة والوسطية والاعتدال بل وتفتقد للحنكة السياسية !!... ووصل أمر تطرفها الى حد رعاية وحماية الجماعات الاسلامية التكفيرية والجهادية المتشددة التي لطالما تبرأت من منهجها ورفضته بل والدفاع عنها بل واستعمالها كمخلب قط ضد خصومها الايديولوجيين والسياسيين خصوصا ً في ليبيا عندما شعرت بأنها قد خسرت الرهان الديموقراطي الانتخابي فساندت جماعة أنصار الشريعة وتسترت على المتطرفين في درنة وبنغازي وتسترت عليهم وألبستهم ثوب الثوار ثم تبنت الخطاب الثورلنجي الجذري الشعاراتي الراديكالي في محاولة لسرقة الثورة وحصر مسمى الثوار في انصارها من المليشيات الاسلامنجية والجهونجية المتشددة المتعطشة للحكم والمال والسلطان !.
لقد كشفت ثورات الربيع العربي عوار الاخوان المسلمين وفضحت ستار الوسطية البالي الذي كانت تتدثر به فاذا بها في خطابها وسلوكها السياسي على الارض لا تختلف كثيرا ً عن اشد الجماعات الاسلامية تطرفا ً !!... ففكرها الديني الوسطي وفكرها السياسي المرن والمعتدل ظل مجرد شعارات وحبر على ورق !! .. أما الجماعة بقيادتها الحالية في مصر وليبيا فخطابها السياسي وسلوكها السياسي لم يعد عمليا ً يرتبط بكل شعارات الوسطية والاعتدال والمرونة والتدرج والاصلاح بأية صلة !!.. فالجماعة في غمرة صراعها السياسي من اجل الحكم والسلطة وحمى وطيس معركتها السياسية تنكرت لمنهجها الديني والسياسي الوسطي ومنهجها الإصلاحي التدريجي وتدثرت بمنهاج وخطاب الثوريين الراديكاليين المتشددين بل والخطاب الديني المتشدد واصبح حالها عند من يعرف منهجها الاساسي جيدا ً ويعرف تاريخها وحقيقة دعوتها لا يثير الاستغراب والاستنكار وحسب بل يثير ايضا ً شيئا ً من السخرية والضحك اذ أن (الإخوان) بركوبهم لموجة الخطاب الراديكالي الشعبوي الثورلنجي اصبح حالهم كحال تلك الحمامة التي ارادت ان تقلد مشية وهيئة الصقور فلا هي حافظت على مشيتها وهيئتها الاصلية ولا هي اتقنت مشية وهيئة وطيران الصقور !!!!.
المطلوب من عقلاء الجماعة اليوم ما يلي : اولا ً التراجع للوراء خطوتين للمراجعة الشجاعة والتصالح مع مجتمعاتها !.. وثانيا ً التخلص من قياداتها الحالية الفاشلة والمتهورة والمتطرفة والمتكلسة واستبدالها بقيادات حكيمة راشدة تلتزم بالمنهج الديني والسياسي الوسطي والاصلاحي والمرن للجماعة !.. وثالثا ً فك الارتباط بشكل حقيقي وكامل سرا ً وعلانية باطنا ً وظاهرا ً مع جماعات التطرف والتكفير والعنف والإرهابوعدم التستر عليهم أو الدفاع عنهم بأي شكل من الأشكال !!.. ثم واخيرا ً اعادة التوازن لمسار الجماعة بحيث يكون الجانب السياسي في اطاره وحجمه الصحيح فلا شك ان هناك تضخما ً سرطانيا ً رهيبا ً ومرعبا ً حدث للجماعة في حمى إستعجالها للحكم والسلطة وفي خضم معاركها السياسية – في الجانب والنشاط السياسي للجماعة على حساب الجانب الاساسي وهو الجانب الديني وخصوصا ً الجانب الروحي والتربوي والاصلاح الاخلاقي والثقافي التدريجي والعميق كأساس للنهضة الاسلامية المنشودة !.. وهذا هو الطريق ! .. طريق المراجعة وتنقيح الافكار وتصحيح المسار !... وبدون هذا فهو الإصرار على السقوط والإنتحار !!.. والله هو خير مرشد وهو خير معين ولكنه لا يحب المتنطعين ولا يحب المنتحرين فإن (المبنت لا ظهرا ً أبقى ولا أرضا ً قطع ) كما تقول العرب!! .
اللهم إني قد بلغت فاشهد !.
سليم الرقعي
21 ذي القعدة 1435 هجري/عربي
16 سبتمبر 2014 ميلادي/غربي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين مفهوم -الهوية- ومفهوم -الشخصية-!؟
- هل اليهودية ديانة أم قومية وعرق !؟
- الديموقراطية تحمي من يكفرها ويكفر بها!؟
- من يريد أن يكفر بالديموقراطية هو حر!.. ولكن !؟
- مشكلة التطرف غير مشكلة الارهاب!؟


المزيد.....




- البلجيكي ياسبر فيليبسن يفوز بالمرحلة الأولى لسباق فرنسا للدر ...
- عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
- الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـ-حركة العمل من أجل فلسطين- ...
- الأمين العام للناتو: روسيا تعيد بناء نفسها عسكريا بسرعة غير ...
- حماس: المشاورات مع القوى الفلسطينية أنتجت الرد على مقترح اله ...
- مرحلون من أميركا يصلون إلى جنوب السودان
- -هونر- تكشف عن أنحف هاتف قابل للطي لديها
- قائد الجيش الأوكراني يحذر من هجوم روسي وموسكو تتصدى لمسيّرات ...
- فيديو.. خامنئي في أول ظهور منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل
- قبل ناسا وأوروبا.. الصين تسرع خطواتها لجلب -صخور المريخ-


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الرقعي - هل الاخوان المسلمون جماعة اسلامية وسطية !؟