أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الرقعي - مشكلة التطرف غير مشكلة الارهاب!؟














المزيد.....

مشكلة التطرف غير مشكلة الارهاب!؟


سليم الرقعي

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشكلة التطرف غير مشكلة الارهاب !!؟؟
**************************
الارهاب هو استخدام العنف والخطف والقتل لتصفية الخصوم السياسيين والعقائديين وتجسد في ليبيا اليوم - خصوصا في بنغازي ودرنة - في عمليات اغتيال رجال الجيش والشرطة وبعض من يدافع عنهم وينتقد المتطرفين من الصحفيين أو حتى المتدينين السلفيين !... ويجب الفصل بين (مفهوم الارهاب) و(مفهوم التطرف) .. فالتطرف - والذي هو ضد التوسط والاعتدال والموضوعية - هو موقف فكري ونفسي متشدد حاد (شطط) يظهر في الحكم على الاشياء والاشخاص بشكل متحيز ومتشدد وغير موضوعي ولا عادل .. وكما ان هناك اشخاصا ً متطرفون في احكامهم وسلوكهم فهناك ايضا ً افكار واراء متطرفة ومنحرفة في حد ذاتها قد تتحول الى عقائد وايديولوجيات تسيطر على اذهان ووجدان من يعتنقها فتبرمجهم نفسيا ً وعقليا ًوتحولهم الى شخصيات متطرفة! .... ولهذا فالتطرف ﻻ-;---;-- يمكن معالجته بالقوة البوليسية والحلول الامنية كالارهاب بل يعالج بالحوار الفكري والتربية والتعليم ونشر ثقافة العدل والاعتدال والتسامح والإعتراف بالتعددية ونسبية الاراء البشرية في المجتمع ... والتطرف بهذا المعنى موجود في كل ملة ومذهب ودين وايديولوجيا فكما ان هناك تطرف ديني إسلامي او مسيحي او هندوسي فهناك تطرف علماني ليبرالي او شيوعي او يساري وهناك تطرف قومي او وطني او جهوي او قبلي أو طائفي أو مذهبي .... الخ ... والتطرف قد يرتبط بفئات عمرية معينة كارتباطه بسن المراهقة مثلا وميل المراهقين الى اصدار احكام متطرفة حادة واعتناق الافكار والاراء المتشددة والغريبة والمخالفة للمعتاد بل وربما المعادية للمجتمع كنوع من إثبات الذات وتحدي السلطات !.... صحيح ان الارهاب - العنف الدموي بدوافع عقائدية او سياسية - في الغالب هو وليد عقلية ونفسية متشددة حادة او فكرة متطرفة او منحرفة الا ان اساليب وادوات معالجة التطرف هي غير اساليب وادوات معالجة الارهاب مع ان معالجة التطرف هو اهم وسائل معالجة ومكافحة الارهاب وتظل الوقاية دائما ً افضل من العلاج ويظل الكي والبتر هو آخر العلاج !.
معالجة الإرهاب من مهام الجيش أو الشرطة أو الأجهزة الأمنية أما مشكلة التطرف فمشكلة أخرى وهي مشكلة عميقة جدا ً .. فتقريبا ً - نحن الليبيين والعرب والمسلمين عموما - كلنا متطرفون بشكل من الأشكال إلا من رحم ربي !.. التطرف مشكلة ثقافية بينما الارهاب مشكلة أمنية .... يمكن للديموقراطية أن تتحمل المتطرفين وتستوعبهم ولكنها لا يمكن أن تتحمل الإرهابيين !.. فالديموقراطية كما أعيشها هنا في بريطانيا - أم الديموقراطية الليبرالية - يمكنها أن تستوعب حتى المتطرفين والتكفيريين ومن يكفرون بها وبالمجتمع والدولة مادام ذلك لا يتعدى التعبير السلمي عن أفكارهم المتطرفة والمتشددة أما إذا تحول تطرفهم إلى إرهاب يسفك الدماء ويروع الآمنين فإن الدولة الديموقراطية وبأجهزتها الأمنية والبوليسية المختصة ستكشر عن أنيابها وتردع الإرهاب وتجر الإرهابيين إلى ساحة القضاء أو حتى تقتلهم أثناء محاولة القبض عليهم إذا قاوموا السلطات بقوة السلاح !.
سليم الرقعي
شفيلد/بريطانيا













ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يأمر بوقف المساعدات الإنسانية إلى غز ...
- ترامب: سأترأس مجلس إعادة تطوير غزة وسنوفر لسكانها منازل بالم ...
- تونس: هل يستجيب قيس سعيّد والحكومة لمطالب المحتجين في قابس؟ ...
- -اتفاق غزة- يهتزّ.. والولايات المتحدة تتحرك لمنع انهيار التف ...
- الحكومة الفرنسية تشرع في مناقشة مشروع قانون موازنة 2026
- وزير دفاع باكستان: اتفقنا مع كابل على وقف الإرهاب والأعمال ا ...
- غزة تحت القصف مجددا ومغردون: نتنياهو يهرب من المحاكمة
- -شبكات- يرصد ردود الفعل على تظاهرات مناهضة لترامب وغضب تونسي ...
- بعد انقلاب مدغشقر.. -جيل زد- يطالب بدور في رسم المستقبل
- مجمع كيميائي يتحول لكارثة بيئية.. كيف علق تونسيون؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الرقعي - مشكلة التطرف غير مشكلة الارهاب!؟